عمون - بعد صدورها بكتاب عن دار "الآن ناشرون وموزّعون" الأردنية، بأسابيع قليلة، تطلّ مسرحية الكاتب عبدالرزّاق الربيعي "روازن غرفة مصبّح" على الجمهور، في حفل يقيمه متحف ( المكان والناس) بالتعاون مع الجمعية العمانية للمسرح، وذلك مساء السبت المقبل على خشبة الجمعية العمانية للسينما.
ويتولى الإخراج الفنان سعيد عامر، ويشارك في الأداء يوسف البلوشي ونور الهدى الغماري، وإضاءة: هيثم البلوشي، ودراماتورج: جمانة الطراونة.

والمسرحية مقتبسة بتصرّف عن رواية "صابرة وأصيلة" لغالية.ف.ت.آل سعيد.
وتدور أحداثها في فضاء يجمع بين المتحف والمسرح والذاكرة، من خلال قصة الحفيد "مصبّح" الذي يتسلل إلى غرفة جده المحوّلة إلى ركن تراثي في متحف "المكان والناس"، لتبدأ رحلة استعادة للهوية والذاكرة تنسج خيوطها بين الواقع والخيال. ويركز النص على ثنائية المكان والهوية من خلال سيرة الجد الكادح الذي صعد من قاع المجتمع ليصنع لنفسه مكانة مرموقة، قبل أن تنهار أحلامه بفعل الفوارق الاجتماعية، فتتحول غرفته إلى رمز للكرامة والخذلان في آن واحد.

يقدّم العرض رؤية بصرية وشاعرية تتناول قضايا إنسانية واجتماعية عدة، منها موقع المرأة في المجتمع، والصراع بين التقاليد والتغيير، والتوتر بين الستر والحقيقة، ويستخدم المخرج تقنيات مسرحية معاصرة كخيال الظل، وكسر الجدار الرابع، والتداخل الزمني بين الماضي والحاضر، مما يمنح العرض بعدا تأمليا بصريا ودراميا متطورا.

ويسبق العرض تدشين كتاب "المكان والناس - حكاية متحف وأكثر بقليل" للدكتورة غالية بنت فهر بن تيمور آل سعيد، الصادر حديثا عن مطابع "مزون" بمسقط،
ويُختتم البرنامج بتوقيع ثلاثة إصدارات جديدة صادرة عن المتحف بالتعاون مع دار "الآن ناشرون وموزّعون" في الأردن، وهي الترجمة الإنجليزية لكتاب "همس في عتمة الكلمة" لفيصل بن سعيد العلوي، و"الرواية المتحفية" للشاعرة جمانة الطراونة، و"روازن غرفة مصبّح" للشاعر عبدالرزاق الربيعي، والفعالية تقام ضمن احتفالات السلطنة باليوم الوطني الذي يوافق ٢٠ نوفمبر من كل عام.