facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزير الشباب .. من يملأ الفراغ السياسي في وعي الشباب؟


د. يوسف عبيدالله خريسات
14-11-2025 12:02 PM

معالي وزير الشباب،
يمرّ الشباب الأردني اليوم بمرحلة دقيقة من تشكّل الوعي السياسي، تتزايد فيها الحاجة إلى مسارات واضحة تُمكّن هذا الجيل من المشاركة في الحياة العامة بثقة ومعرفة. فالشباب، على اختلاف توجهاتهم، يبحثون عن موقع داخل الدولة لا على هامشها، ويحتاجون إلى مؤسسات قادرة على احتضان طموحاتهم وتوجيه طاقاتهم نحو المشاركة الإيجابية.

وفي هذا السياق، يبرز الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، قدوة شبابية ملهمة؛ شابٌ قريبٌ من الجيل في العمر، لكنه متقدّم في رؤيته ونهجه، حاضرٌ في الميدان، واضحٌ في الخطاب، ووفيٌّ لنهج يعتمد العمل لا الادعاء. هذا الحضور رسّخ لدى الشباب نموذجًا وطنيًا قادرًا على استعادة الثقة بالدولة وبروحها الحديثة.

وينشأ هنا سؤال وطني مشروع: كيف يمكن تحويل هذا النموذج المشرق إلى برامج مؤسسية تعزّز الوعي السياسي وتفتح أمام الشباب أبواب المشاركة الحقيقية؟ فوزارة الشباب، بصفتها الجهة الأقرب إلى هذا الجيل، تُعدّ الحلقة المفصلية لترجمة الرؤية الوطنية إلى مبادرات ملموسة.

وعلى الوزارة أن تُفعِّل بصورة أكبر نموذج القدوة الذي يمثّله ولي العهد، بوصفه صورة شبابية صادقة تلامس وجدان الجيل. فالوزارة تعمل في هذا الاتجاه، ولا يمكن تجاوز ما أُنجز من مبادرات، لكن حجم التحديات يتطلب جهودًا أعمق، وبرامج أكثر اتساعًا، ومنهجًا يُحاكي روح نموذج الأمير لا صورته فقط.

معالي الوزير،
إنّ تمكين الشباب سياسيًا لا يتحقق بالفعاليات العابرة ولا بالتصريحات العامة، بل بصناعة فضاءات حوارية آمنة، وتزويد الشباب بأدوات الفهم والتحليل، وربطهم بمؤسسات الدولة ربطًا واعيًا ومسؤولًا. فالمواطنة لا تُبنى بالصدفة، بل تُصنع بالتعليم والمشاركة والخبرة.

إنّ الأردن يملك طاقات شبابية واعدة، ويملك قدوة وطنية صادقة. ويبقى على المؤسسات، وفي مقدمتها وزارتكم، أن تقدّم البرنامج القادر على تحويل هذه القدوة إلى نهجٍ مستدام يُعيد الاعتبار لوعي الشباب ودورهم في مستقبل الدولة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :