عمون - ضمن احتفالات العالم بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال، افتتحت جامعة الزيتونة الأردنية فعاليات هذا الحدث الدولي وسط حضور أكاديمي وطلابي واسع، في تأكيد على دورها الريادي في مواكبة التوجّهات العالمية نحو بناء اقتصاد قائم على الابتكار ودعم الشباب في تحويل أفكارهم إلى مبادرات قابلة للنمو والتأثير.

وخلال الافتتاح، أكد الدكتور مأمون أبوحمّاد، نائب عميد شؤون الطلبة، أنّ الجامعة تُجسّد من خلال هذه الفعالية التزامها الراسخ بتعزيز الثقافة الريادية بين الطلبة، وتوفير بيئات تعليمية تُحفّز الإبداع والتميّز. وأشار إلى أنّ الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يشكّل محطة أساسية لإلهام الشباب وتزويدهم بمهارات ريادية تتوافق مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، مع استمرار الجامعة في دعم المشاريع الطلابية عبر برامج متقدمة تُعزّز قدراتهم التطبيقية.

من جانبها، أوضحت الأستاذة حنان مرعي، مديرة مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، أهمية تعزيز الشراكات بين المؤسسات الوطنية والجامعات لتمكين الشباب ورفع جاهزيتهم للتوظيف والابتكار. وأكدت أنّ الصندوق يقدّم منظومة تكاملية من البرامج والأنشطة التي تُسهم في صقل مهارات الطلبة وتزويدهم بمسارات مهنية وريادية واعدة، مشيرةً إلى أنّ الأسبوع العالمي يمثّل فرصة لتعريف الطلبة بمصادر الدعم وبرامج تطوير المشاريع الريادية.

وأكد الدكتور بلال الوادي، مدير مركز الريادة والابتكار بالجامعة والرئيس التنفيذي للجمعية الأردنية لريادة الأعمال، أنّ "الرشاقة الريادية" أصبحت اليوم معياراً حاسماً لنجاح المؤسسات في ظل التغيّرات المتسارعة. وبيّن أنّ الدراسات العالمية تشير إلى أن المنظمات التي تعتمد نماذج مرنة في إدارة الابتكار تُحقّق نسب نمو قد تتجاوز 30% مقارنة بالنماذج التقليدية، فيما تُظهر مؤشرات ريادة الأعمال لعام 2025 أنّ الاقتصادات الأكثر يقظة استراتيجية هي الأقدر على التكيف وتحقيق الاستدامة. وأضاف أنّ الأردن يمتلك فرصاً نوعية بفضل التحول الرقمي وتنامي الشركات الناشئة، مؤكداً أنّ الجامعة تتبنى منهجيات متقدمة لتمكين طلبتها عبر دمج مهارات الابتكار في المناهج وتوفير منصات عملية لتحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ والتوسع.

وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من ورش العمل المتخصصة، ومحاضرات يقدمها رواد أعمال وخبراء محليون ودوليون، إلى جانب جلسات استشارية للطلبة وعروض لقصص نجاح ريادية من مختلف كليات الجامعة. وتبرز الجامعة اليوم كواحدة من المؤسسات الوطنية الرائدة في دعم الريادة والابتكار، عبر استراتيجيات واضحة تُترجم رؤيتها في بناء جيل قادر على المنافسة وصناعة أثر في الاقتصاد الوطني.

وتواصل جامعة الزيتونة الأردنية ترسيخ مكانتها بوصفها بيئة تعليمية متقدمة تُحفّز البحث والتطوير، وتُعزّز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، بما يجعلها عنصراً أساسياً في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال على مستوى المملكة.