facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة ولي العهد لمحافظة الطفيلة


أ.د.فيصل الرفوع
20-11-2025 10:22 AM

لوحة وطنية تتجدد فيها معاني الوفاء والانتماء والقيادة الهاشمية الممتدة عبر الأجيال.

جاء لقاء صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مع مجموعة من أبناء محافظة الطفيلة، بعد ظهر الأربعاء 19/11/2025، ليشكل محطة مضيئة جديدة في مسيرة التواصل الأردنية بين القيادة والشعب.

كان اللقاء مثالاً يُحتذى في الصراحة، والشفافية، وعمق الحوار الوطني، بما يليق برؤية سموه ونهج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظهما الله، في جعل صوت المواطن أساساً لكل تطور وإصلاح.

نهج هاشمي أصيل… من الملك المؤسس عبدالله الاول إبن الحسين، إلى الملك المشرع طلال بن عبدالله الاول، إلى الملك الباني، الحسين بن طلال، إلى الملك المعزز، عبدالله الثاني إبن الحسين، فإلى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

إن المتتبع لمسيرة سمو ولي العهد يدرك أن هذا الحضور القريب من الناس، وهذا الإصغاء العميق لهمومهم وتطلعاتهم، ليس سلوكاً عابراً، بل هو امتداد حيّ لمدرسة الحكم الهاشمية التي أرساها الراحل العظيم، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الملك الباني، الذي جعل من الشعب شريكه الأول في بناء الأردن الحديث، وعلمه أن القوة الحقيقية في الوطن تأتي من الثقة المتبادلة بين القيادة والمواطن.

هذه المدرسة العريقة واصل ترسيخها جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الذي حمل راية البناء والتحديث، ووضع أسس الدولة الأردنية المتقدمة، بمؤسساتها الراسخة، وقيمها الوطنية، وإيمانها بالإنسان الأردني.
وعلى هذا الدرب نفسه، يمضي سمو الأمير الحسين اليوم، مستلهماً إرث جده الملك الحسين، ومستمداً من حكمة والده عبدالله الثاني رؤية واضحة لمستقبل الأردن.

السردية الأردنية… رواية دولة وثبات قيادة

وقد أكد سمو ولي العهد خلال اللقاء على السردية الأردنية الوطنية للمسيرة؛ تلك السردية التي لا تُكتب فقط في الكتب، بل تُصنع في حوار يومي بين القيادة والشعب، وتُروى في تفاصيل بناء الدولة، وصبر الأردنيين، وإصرارهم على تجاوز التحديات مهما عظمت.
السردية الأردنية ليست قصة مرحلة، بل هي قصة متصلة:

• أسسها الملك الحسين بن طلال بحكمته وقلبه الكبير والتصاقه بالناس.

• عزّزها جلالة الملك عبدالله الثاني بثباته وإيمانه بالإصلاح والانفتاح والتحديث.

• ويواصل بناؤها سمو الحسين ولي العهد، بروح الشباب، وبرؤية جديدة تجمع بين الحداثة والتكنولوجيا، وبين الأصالة والقيم الهاشمية العريقة.

الطفيلة: حوار من القلب إلى القلب

شهد اللقاء في الطفيلة حديثاً وطنياً مباشراً، بعيداً عن الرسميات، قريباً من الإنسان الأردني كما هو.

أبناء الطفيلة تحدثوا بصدق ووضوح، وسمو ولي العهد أصغى لهم باهتمام عميق، كما يصغي القائد الذي يؤمن أن الشعب هو مصدر الشرعية، وأن الإنصات أول أبواب الحكمة.

لم يتردد سموه في مناقشة كل فكرة، وكل قضية؛ فحواراته كانت محمّلة بروح المسؤولية والإيمان بالمستقبل، وبالقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، وهو النهج ذاته الذي لطالما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني في رؤيته للمملكة.

امتداد طبيعي لنهج عمره أكثر من مئة عام

يأتي هذا اللقاء ليؤكد أن الدولة الأردنية ليست مرحلة عابرة، بل مشروع تاريخي بدأه الهاشميون منذ أكثر من قرن، مشروع يضع الإنسان في مركز الاهتمام، ويحمل راية العروبة والرسالة الإنسانية، ويصون الكرامة والعدل.

من الملك المؤسس عبدالله الأول، والملك المشرع طلال بن عبدالله، إلى الملك الحسين الباني، إلى الملك عبدالله الثاني قائد النهضة والتحديث، وصولاً إلى سمو ولي العهد الحسين… تبقى القيادة الهاشمية رمز الاستمرارية، والثبات، والرؤية الواضحة للمستقبل.

رسالة وطن

خرج أبناء الطفيلة من اللقاء وهم أكثر ثقة بأن الدولة قريبة منهم، وأن صوتهم حاضر في قلب القيادة.

وخرج الأردنيون جميعاً برسالة واضحة:

الأردن ماضٍ بثقة نحو المستقبل ما دامت الراية في يد جلالة الملك عبدالله الثاني، وما دام ولي العهد الحسين يحمل إرث جده الحسين بن طلال، ويترجمه عملاً وفعلاً على أرض الواقع، وما دام الشعب الأردني ثابتاً على قيم الولاء والانتماء.

إنه لقاء في الطفيلة… لكنه في جوهره تأكيد جديد على أن الوطن واحد، من الرمثا إلى العقبة، والسردية واحدة، والرسالة واحدة:
الأردن أولاً… شعباً وقيادةً ومسيرةً هاشمية لا تنقطع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :