facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين الملك القائد والأمير المحبوب والطفيلة الهاشمية


د. سالم الفقير
20-11-2025 06:16 PM

لم يكن العام 2024، ليمر مرور الكرام على أبناء وبنات الدولة الأردنية، فقد ترك الاحتفاء، في ذلك العام، باليوبيل الفضي لتولي سيد البلاد سلطاته الدستورية أثرا كبيرا وعظيما في نفوس أبناء وبنات الوطن الأعز، ولم يترك سيد البلاد مساحة من مساحات هذا الوطن إلا وترك فيها أثرا طيبا، وخلال تلك الزيارات واللقاءات كانت علاقة القائد بشعبه هي علاقة الأب بأبنائه، وعلاقة الأخ بإخوته، وقد تضمنت تلك اللقاءات تصريحات واضحة، حثَّت على اللُّحمة الوطنية، في ظل الظروف الراهنة، آنذاك، والدعوة إلى تحصين البيت الأردني الداخلي.

ومن جانب آخر كانت لقاءات سيد البلاد تحمل معها رسائل وطنية أراد لها سيد البلاد أن تشغل مساحات واسعة، موزعة جغرافيا حسب المحافظات، والبوادي، والقرى، والأرياف، وهنا كان لا بد من أن يبرز دور أبناء المجتمعات في تبني تلك الرسائل، ولربما هذا ما كان لزاما علينا، كأبناء وطن، أن نسعى جاهدين إليه، لنترك، على الأقل، شيئا يكون بمثابة الشكر والعرفان لجهد لم يكن بالهيِّن الليِّن أن نسلك مدارجه، لولا وجود قيادة تدرك معنى أن تكون آمنا في سربك.

واليوم، وعلى خطى سيد البلاد، يترك الأمير المحبوب الحسين بن عبدالله، أثرا جميلا كبيرا بين أبناء المجتمع الأردني، المنتمي، والمتجمل بحب الوطن، قيادة، وشعبا، وجيشا.

واليوم، ولأن القيادة تؤمن أن العلاقة الحميمية القويمة بين الشعب والقائد والأمير هي علاقة وطيدة، جاءت الزيارات لتطرق قلوب المحافظات قبل أبوابها، ولعل نصيب الطفيلة الهاشمية من المحبة والمودة الهاشمية ما يفرش به خوان الصَّدر، من أجل ذلك كان اللقاء مختلفا، بل إن الطفيلة لتشكل في ديدنها وسبيلها للانتماء، ما كان أطيبها ذوقا، وأرفعها نبلا، وإن كانت أعوادها لتتقاطر مرارة في وجه من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، ولربما هذا ما صلّب أعوادهم بين حر الحسا، وقر القادسية.

لقد شكلت رسائل سيد البلاد، وسمو ولي عهده المحبوب، في الطفيلة الهاشمية، منطلقا للعمل الوطني الجاد، وممارسة حقيقية للسردية الوطنية الحقة، فمن تحية سيد البلاد لأبناء وبنات محافظة الطفيلة الهاشمية بأبناء حد الدقيق، إلى وقوف سمو الأمير الحسين على أهمية تخيلد البطولات، وقراءة التاريخ وتدوينه، والعناية به، وتقديمه للأجيال، كانت الطفيلة حاضرة، ضمن رؤية ملكية واضحة، حيث شرعت وزارة الثقافة الأردنية ممثلة بمديرية ثقافة محافظة الطفيلة بتبني رؤى سيد البلاد وسمو الأمير الحسين، أطال الله بقاءهما؛ فكان الاحتفاء بالعقد الأول لمخيم ضانا الإبداعي للعام 2025، كمنجز ثقافي وطني هو الأول على مستوى الوطن. ثم كان العمل على إنتاج فيلم يتناول واحدا من روافد الدولة، حيث معركة حد الدقيق، ودور أبناء الطفيلة في الوقوف مع القيادة والوطن، ليتشكل بذلك منعطفا تاريخيا في الدولة، كان للطفيلة الهاشمية فيه جواد السبق.

ولإيماننا المطلق بأن قصة وحكاية الوطن لا بد أن تنقش في الصخر، جاء النصب الثقافي التذكاري(يا حيهلا) ليسرد للوطن وضيوفه حكاية التاريخ، بل قصة الإنسان والمكان.
إن هذه الوقفات الوطنية ما كانت لتكون لولا تلك المساحات الوطنية التي تركها القائد وسمو ولي عهده، حتى تلك (البروتوكولات) لا عهد لنا بها، ففي حضرة القيادة لا حديث في الطفيلة إلا للقلوب. وستبقى الطفيلة تردد في أوديتها وجبالها:

يا زيد وانزل بالسهل

حنا العباة الضافية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :