facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأغلبية الصامتة… هي الأغلبية الفاهمة


عمر شاهين
21-11-2025 09:34 AM

قبل الانتخابات البرلمانية السابقة التقيتُ شخصية حزبية كانت، في كل مرة تراني فيها، تطلب مني الانتساب إلى حزبها. ولم يكن يمرّ أسبوع واحد إلا وله اجتماع أو نشاط حزبي في الزرقاء. وكنت أجيبه دائمًا: “بعد الانتخابات، عندما أراك، سأسجّل في الحزب.”

لكنني — وأقسم بالله — لم أره حتى مرة واحدة بعد انتهاء الانتخابات. اختفى كما اختفى النشاط الحزبي الذي كان يملأ شوارع الزرقاء وضجيجها. وهذا درس قديم تعلمته وحفظته جيدًا: نحن لا ننتج أحزابًا سياسية بقدر ما ننتج أحزابًا انتخابية تنتهي صلاحيتها بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع.

فمن يصدّق أن ذلك الحراك الذي ازدحمت به القاعات والمضافات وواجهات المقاهي اختفى فجأة وكأن ستارًا أسدل على الحياة الحزبية؟ الحقيقة أن الشارع الأردني لا يرى في العمل البرلماني أو الحزبي قيمة تُذكر، قدر ما تربطه بالأشخاص علاقات اجتماعية ومجاملات موسمية.

لا نحن — كمواطنين — كنّا سبب نجاحهم، ولا هم يومًا سيكونون سبب إصلاح حالنا. وكلّنا يدرك ذلك جيّدًا.

تمامًا كما فعل صديقي الحزبي الذي كان يزور الزرقاء أسبوعيًا، ثم اختفى بعد يوم الانتخابات. كلانا كان يعلم أننا لن نلتقي مجددًا إلا مع اقتراب استحقاق انتخابي آخر. وهكذا يفعل معظم وجهاء الأحزاب؛ مواسم تظهر فيها الوجوه، ثم يخفت ضوؤها بمجرد انتهاء الحاجة.

ومن هنا خرج في الأردن مصطلح الأغلبية الصامتة… وهي في الحقيقة الأغلبية الفاهمة؛ تلك التي ترى المشهد بوضوح، ولا تحتاج إلى كثير من الكلام.

لذلك احمد الله اني فهمت الدرس مبكرا وقبل انطلاق الاحزاب الجديد بالسوفت وير ما بعد الكورونا وكذلك انها يلما فقط للوصول للعبدلي والرابع او الباص السريع للحباة السياسية.. لكن لمصلحة من هذا التفريغ لاهم ما ما يمكن تسميته بإدارة اتجاه الشارع سيما أن الاحزاب الحالية داخلية وليس لها وكالات مع عواصم محيطة او خارجية.
ودوما اعيد الجملة الفكاهية..

عندما كان بعرض علينا انتماء حزبي كنت تساله عن ايدولجيته اما اليوم
فتسأله للاسف!
شو ناوي تصير وزير ام نائب..
ومع نفسك تردد
جاي تطلع على ظهورنا؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :