facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نهج دولة الرئيس .. "من قلب المدارس يبدأ الإصلاح"


فيصل تايه
24-11-2025 09:39 AM

منذ أن اعتلى دولة الدكتور جعفر حسان سدة رئاسة الوزراء ، نشهد نهجاً قيادياً استثنائياً ، ينهض بالإدارة العامة من حدود الروتين إلى رحابة الفعل الحقيقي ، فقد أسس دولة الرئيس مساراً إصلاحياً راسخاً، يقوم على قاعدة واضحة ، هي ان الإصلاح لا يولد في المكاتب المغلقة ، بل بالوصول الى قلب الميدان ، وفي ذلك النهج الميداني المختلف الذي تبناه دولة الرئيس ، نهج يعيد تعريف معنى المتابعة الحكومية ويمنح مفهوماً متقدماً للقيادة .

الملفت ان ما يميز النهج الذي تبناه دولة الرئيس هو ان "التعليم" يحظى بالاهتمام الأسمى ، فيحرص أن تكون "المدرسة" محطته الأولى في جولاته وزياراته الميدانية ، ذلك لالتزامه العميق "بالمدرسة" ، لقناعته الراسخة ان من يمسك بناصية "المدرسة" يمسك بمستقبل الوطن بأسره ، حيث تحولت تلك الجولات الميدانية إلى فلسفة دولة تجسد أن "التعليم" هو بوابة الإصلاح الكبرى ، وان "المدرسة" بوصفها قلب العملية الإصلاحية ومختبر صناعة المواطن الصالح ، تزرع بذور الوعي وتصاغ اللبنات الأولى لمستقبل الوطن ، و"المدرسة" منصة لبناء القيم، وفضاء لإعداد الأجيال ، ومركز لتشكيل المستقبل الزاهر للأمة.

لذلك فان دولة الرئيس يدخل "مدارس" قد لا تمر عليها الأضواء ، مصطحباً معه وزير التربية والتعليم ، يحمل دفتر ملاحظاته الصغير الذي لا يفارق يد دولته ، يشاهد ما قد لا تصله عدسات الإعلام ، يدخل الصفوف، يتفقد الفصول ، يلمس التحديات اللوجستية والموارد المحدودة ، يوثق ما يراه ويسمعه، ليس كشاهد عابر، بل كقائد يصنع القرار من نبض الأرض لا من نصوص التقارير ، فيستمع مباشرة إلى المعلمين الذين يواصلون العطاء بصبر وإخلاص ، وإلى الطلاب الذين تتجلى في كلماتهم الصغيرة صدق الطموح ووهج الحلم بالمستقبل ، ويلتقي اطفالاً قد تكون جملهم الصغيرة أكثر صدقاً وشفافية من عشرات التقارير الرسمية .

في كل زيارة من زياراته الى مختلف مدارس مدن وقرى محافظات المملكة "رسالة واضحة" ، ان كل طالب له الحق في تعليم متكافئ، وكل "مدرسة" تستحق الاهتمام ذاته الذي تحظى به المدارس الكبرى ، وهنا يبرهن دولة الرئيس أن :التعليم" هو الركيزة الأولى للإصلاح، وأن القيادة الحقيقية تبدأ من المدرسة قبل أي مكتب أو منصب ، لذلك فإن متابعة دولة الرئيس المستمرة للواقع التربوي وانعكاسها المباشر على القرارات تجعل من كل زيارة "مدرسة" شهادة حية على أن القيادة الحقيقية هي رؤية ملموسة، واستجابة فورية ، وبهذا الأسلوب، يتحول التعليم من كونه مجرد قطاع خدمي إلى محرك أساسي للتنمية والإصلاح الوطني، ومؤشر حي على قوة القيادة ونجاعة العمل الحكومي.

"دفتر الملاحظات" والذي غدا رمزاً لرؤية نافذة وإرادة حقيقية ليس مجرد أداة للتدوين، بل رمزاً للفكر الميداني الدقيق، وللالتزام العملي، ومرجعاً لتوجيه القرارات، فمن هذا الدفتر تنطلق القرارات الحكومية التي تعالج المشكلات فوراً ، وتحول الفرص إلى إنجازات ملموسة على الأرض، لتتجسد الدولة أمام المواطن في صورة حية من الاهتمام والمسؤولية.

لذلك، فقد بات هذا "الدفتر" أداة لرصد كل تفاصيل العملية التعليمية ، فيه يسجل دولة الرئيس كل ملاحظة تربوية ، فكل ملاحظة يدونها، تجعل من المعلم والطالب محورا لكل قرار ، من توفير البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة ، ونقص المعلمين، إلى تطوير الفصول ، ومدى توفر الوسائل التعليمية، وصولاً إلى تقييم الأداء التعليمي والبيئي، لتتحول كل ملاحظة إلى إصلاح، وكل تحد إلى إنجاز ملموس ، لتصبح العملية التعليمية نموذجاً للالتزام الوطني، ومرآة للعمل الدؤوب، وساحة للتميز في الأداء، مؤكداً باستمرار أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من قلب المدرسة، وأن مستقبل الوطن يبنى على أسس علمية وقيمية راسخة.

إن هذا النهج يظهر بجلاء أن الإصلاح التربوي ليس شعارات على الورق، بل عمل يومي متواصل، ورؤية مستقبلية واضحة، وقرار يرتكز على الواقع وفهم عميق لكل تفاصيل العملية التعليمية ، ففي هذا السياق يبرز دور وزارة التربية والتعليم ، التي تتابع كل ملاحظة وكل قضية بدقة ومهنية، وتعالج الملاحظات المتلقاة من مكتب دولة الرئيس بحرفية وهمة ومسؤولية ، لضمان تنفيذ كل توجيه ، بما يعكس همة المسؤولين واستعدادهم لتحمل المسؤولية بكل تفان، وتأكيد قدرة كوادر الوزارة على تحويل كل ملاحظة إلى فرصة للإصلاح والتطوير ، بما يعكس روح الالتزام الوطني الحقيقي.

يبرهن دولة الدكتور جعفر حسان يومياً أن القيادة ليست منصبا يكتسب، بل مسؤولية تمارس، وهمة تبذل بلا كلل، وقرار يصنع من قلب الميدان، وبالتزام مباشر تجاه المواطن، وخصوصاً الطالب والمعلم ، ومن هذا النهج يتأكد المواطن والمعلم والطالب أن الدولة حاضرة، وأن الإصلاح يبدأ دائماً من قلب المدرسة، وأن العملية التعليمية أولوية قصوى، وأن الأمل مهما كانت التحديات موجود، وينمو، ويزدهر، ويصنع المستقبل ، فهذا الخطاب العملي والالتزام الميداني يجعل من كل زيارة مدرسة شهادة حية على أن القيادة الحقيقية هي رؤية ملموسة، واستجابة فورية، وحرص دائم على كل تفاصيل حياة أبنائنا وبناتنا.

والله ولي التوفيق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :