عمون - نظّمت كلية العلوم التربوية في جامعة إربد الأهلية ندوة علمية متخصصة بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم الجامعي"، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق، وبحضور الأستاذ الدكتور غسان الشمري نائب رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور فكري الدويري عميد كلية العلوم التربوية، إلى جانب عددٍ من العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمعٍ من طلبة الجامعة في مدرج الكندي.

واستضافت الندوة نخبة من الخبراء في ميدان التعليم والتكنولوجيا؛ إذ قدّم الدكتور مأمون الزبون من جامعة آل البيت، والدكتور علي التميمي من الجامعة الأردنية، محاضرة مشتركة بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تقويم تعلم الطلبة وتحليل البيانات التعليمية" تطرّقت إلى دور الأنظمة الذكية في تتبع الأداء الأكاديمي، وتقديم التغذية الراجعة الدقيقة، ودعم القرارات التعليمية، مع عرض نماذج تطبيقية لمنصات تعليمية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

كما تناول الدكتور علاء المخزومي من جامعة اليرموك محور أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي، مسلطًا الضوء على ضرورة وضع سياسات واضحة تنظّم استخدام الأدوات الذكية، وتحفظ خصوصية الطلبة، وتحد من الاعتماد المفرط على التقنيات على حساب الدور البشري للأستاذ الجامعي، إضافةً إلى تعزيز الوعي بالأمان الرقمي والنزاهة الأكاديمية.

وقد شهدت الندوة نقاشًا تفاعليًا ثريًا بين المتحدثين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، تخللته أسئلة ومداخلات عبّرت عن اهتمام كبير بتوسيع توظيف الذكاء الاصطناعي في البيئة الجامعية بصورة متوازنة ومسؤولة، وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها: إنشاء مركز متخصص للابتكار في الذكاء الاصطناعي داخل الجامعة، وتنظيم برامج تدريبية دورية لأعضاء هيئة التدريس حول أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، ودمج التقنيات الذكية في تطوير المناهج والبرامج الأكاديمية، ودعم المشاريع البحثية التي تجمع بين التعليم والتكنولوجيا الحديثة، ووضع سياسات أخلاقية واضحة تنظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

وفي سياق الافتتاح، أكّد الأستاذ الدكتور فكري الدويري عميد كلية العلوم التربوية، أن الندوة تُجسّد توجهات الكلية نحو تعزيز الوعي الأكاديمي والتربوي بآثار الذكاء الاصطناعي على التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن الكلية تعمل على تطوير برامجها ومناهجها بما ينسجم مع متطلبات التحوّل الرقمي، وتوفير فرص تعليمية مبتكرة للطلبة.

والقت الأستاذة الدكتورة نجوى خصاونة، كلمة ترحيبية أعربت خلالها عن اعتزازها بجامعة إربد الأهلية كمنارة للعلم والإبداع، مؤكدةً أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار رؤية الجامعة لمواكبة التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز دور التعليم العالي في توظيف التكنولوجيا الحديثة، وأشارت إلى أن اختيار موضوع الندوة جاء استجابةً للتحولات المتسارعة في التقنيات الذكية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الأستاذ الجامعي، بل شريكًا داعمًا في تطوير العملية التعليمية وتجويدها.

وفي ختام الفعالية، أكد القائمون على الندوة على أن جامعة إربد الأهلية ستواصل تنفيذ الفعاليات العلمية المتخصصة التي تُعزز مكانتها كصرح أكاديمي رائد يُسهم في إعداد جيل قادر على توظيف التقنيات الحديثة لخدمة المجتمع والوطن، وتم خلاله توزيع الدروع التذكارية للمشارين في الندوة.