من الرؤية إلى الميدان .. الأمير الحسين يرسّخ دعمه للشباب
د.مأمون الشتيوي العبادي
02-12-2025 12:57 AM
يجسّد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، رؤية عميقة تقوم على تمكين الشباب وخلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال. هذه الرؤية التي طالما عبّر عنها سموه في خطاباته ومشاركاته المحلية والدولية، تتحوّل اليوم إلى خطوات عملية متواصلة على أرض الواقع، كان آخرها افتتاح سموه حاضنة أعمال جديدة في فرع كلية التدريب المهني في منطقة حكما بمحافظة إربد.
تأتي هذه الزيارة امتداداً لمسار بدأه ولي العهد منذ سنوات، يقوم على تعزيز قدرة الشباب على مواجهة التحديات عبر التدريب، وصقل المهارات، ودعم المشاريع الريادية. فسموه يؤمن بأن الشباب الأردني يمتلك طاقات استثنائية، وأن الواجب الوطني يفرض توفير الأدوات والمنصات التي تسمح لهم بتحويل أفكارهم إلى فرص اقتصادية حقيقية.
وخلال جولته في الحاضنة الجديدة، استمع سموه إلى قصص مجموعة من الشباب الرياديين في إربد، واطلع على مشاريع ناشئة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار، مؤكداً أهمية تطوير مساحات عمل مشتركة وبيئات محفزة تساعد الشباب على الإبداع والتواصل والابتكار. هذه الخطوة تعكس بوضوح إيمان سموه بأن التعليم المهني والريادة هما ركيزتان أساسيتان في بناء اقتصادٍ قادر على مواكبة التغيرات العالمية.
وليس نشاط سموه اليوم حدثاً منفصلاً، بل هو جزء من نهج متكامل يواصل الأمير الحسين ترسيخه، يقوم على التواصل المباشر مع الشباب في المحافظات، والاستماع إلى رؤاهم، وتذليل العقبات أمام مشاريعهم. فمنذ سنوات، يعمل سموه على دعم البرامج الشبابية، وتعزيز التعليم التقني، وتنمية الفرص في قطاع الابتكار والاقتصاد المعرفي.
إن افتتاح حاضنة الأعمال في حكما يمثّل خطوة إضافية في هذا المسار، ويوجه رسالة واضحة: الاستثمار في الشباب ليس شعاراً، بل مشروع عمل يومي يتطلّب المتابعة والتخطيط والمبادرات الميدانية. ومع كل مبادرة جديدة، يرسّخ ولي العهد موقعه كقائد شاب قريب من الناس، يشاركهم التحديات ويساندهم في بناء مستقبل أفضل.
ومع استمرار هذه الجهود، تتأكد رؤية سموه بأن تمكين الشباب ليس فقط دعماً لهم، بل هو استثمار مباشر في مستقبل الأردن واقتصاده واستقراره.