facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في عيدها الوطني .. الإمارات ستظل باقية في وجداني


محمد الوشاح
02-12-2025 10:55 AM

للإمارات وشعبها مكانة خاصة في قلبي تعود لعشرات السنين ، ولي فيها أصدقاء إماراتيون ومن مختلف الجنسيات ، وأنا على تواصل مستمر معهم منذ عهد بعيد وقد زارني عدد منهم في مناسبة أو غير مناسبة .

وإني أجزم دائما أن هناك تشابهاً وانسجاماً كبيرين في القيم والعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية بين الشعبين الإماراتي والأردني ، اللذين تربطهما علاقات أخوية وطيدة منذ ستينات القرن الماضي .

وتعدّ العلاقات الأردنية الإمارتية نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية العربية – العربية ، والتي تتسم بالقوة والرسوخ منذ نشأة دولة الإمارات وحتى يومنا هذا ، علاقات مستندة على مبادئ وأسس متينة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، اذ تعمل قيادة البلدين الشقيقين بشكل مستمر على تنمية هذه العلاقات وتوطيدها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما تتميز بقدرتها على التطور والتجديد المستمر في إطار التضامن العربي والتنسيق المستمر إزاء مجمل القضايا التي تهمُ البلدين الشقيقين ، كقضية الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة من قبل إيران ، حيث يدعم الاردن مساعي دولة الإمارات لاستعادة حقوقها المشروعة في هذه الجزر الثلاث .

ولا ينكر الأشقاء الإماراتيون أن للأردنيين شرف المشاركة في نهضة دولتهم وتطورها منذ عهد بعيد ، حيث ساهم أبناء الأردن في تطوير مختلف المجالات ، وبخاصة التعليمية والصحية والعسكرية ، كما يرتبط الأردن والإمارات بالعديد من الاتفاقيات الرامية الى زيادة التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالنفع والخير على شعبيهما .

ويتميز المواطن الإماراتي بصدق انتمائه لوطنه ومحبته لأبناء أمته ووفائه لأصدقائه ، وخلال وجودي بدولة الامارات وتحديداً في إمارة رأس الخيمة ، ربطتني فيها علاقة متينة مع الكثير من المواطنين ، ومن بينهم أخي وصديقي المرحوم الأستاذ سلطان حميد مطر السويدي ، وهو يُعد أقدم مدرس بالإمارة ومن بُناة النهضة التعليمية فيها ، وله الفضل بتأسيس أول مدرسة حكومية في المنطقة ، وقد درس على يديه آلاف المواطنين الذين ينسبون له الفضل بتعليمهم الحروف الهجائية الأولى ، كما حظي بمكانة كبيرة في الإمارة ، لما له من احترام وتقدير من أبنائها وشيوخها .

وعندما قررتُ عام 1994 مغادرة الإمارات والعودة الى الأردن ، غمرني الأصدقاء بوفائهم ومحبتهم المخلصة ، فأقاموا لي عدة حفلات رسمية وشعبية ، وقبل المغادرة نشرتُ كلمة شكرتُ فيها الجميع على تلك اللفتة الطيبة والحفاوة العربية الأصيلة المتمثلة بهذا التكريم الصادق ، الذي يعبّر عن نقاء أهل الإمارات ونُبل أخلاقهم وصفاء قلوبهم .

وبهذه المناسبة العزيزة ، مناسبة مرور 54 عاما على استقلال الإمارات الحبيبة ، أسأل الله أن يحفظ هذه الدولة الشقيقة من كل سوء ، وأن يجعلها في تقدم وازدهار ، ويديم على قيادتها الأمن والأمان وعلى شعبها الصحة والعافية ودوام السعادة والهناء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :