"شؤون المرأة" تشارك بفعالية ضمن حملة ال "16 يوما" في مادبا
02-12-2025 11:17 AM
عمون - نظّم تجمع لجان المرأة الوطني الأردني بالتعاون مع مركز تنمية المجتمع المحلي- جنوب مادبا، أمس الاثنين في مدينة مادبا، فعالية ضمن برنامج الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة (حملة أل 16 يوما) الذي أعدّته اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، بالتعاون مع الشركاء، بحضور الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي.
وتضمّنت الفعالية، بحضور العين السابق الدكتورة نوال الفاعوري، والسيدة النائب السابق أسماء الرواحنة، عددا من الأنشطة التوعوية التي ركزت على موضوع حملة ال 16 يوما لهذا العام، والتي تتمحور حول مناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات وآليات الوقاية والحماية منه، وتكاتف الجهود الوطنية لتوفير مساحة آمنة للنساء عند استخدامهنّ للفضاء الرقمي.
وشارك في الفعالية سيدات من المجتمع المحلي، ورئيسات جمعيات، وعضوات من تجمع لجان المرأة الوطني الأردني، وسيدات مستفيدات من مشروع الواحة الذي ينفذه مركز تنمية المجتمع المحلي- جنوب مادبا التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأعربت المهندسة مها علي، عن تقديرها للجهود التي يبذلها تجمع لجان المرأة الوطني الأردني في كافة محافظات المملكة لتوعية وتدريب النساء والفتيات وتمكينهنّ في مختلف المجالات، بالإضافة لدوره في مناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز الشراكة مع المجتمعات المحلية. كما أشادت بالجهود التي يبذلها مركز تنمية المجتمع المحلي- جنوب مادبا؛ من أجل تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وتوفير مساحات آمنة للنساء والفتيات في المجتمع المحلي.
وقالت الأمينة العامة، المهندسة مها علي، إن الحملة الوطنية السنوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات التي انطلقت فعالياتها الأسبوع الماضي تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة مجلس أمناء اللجنة، وبقيادة اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة بالتنسيق والتعاون مع الفريق الوطني لحماية الاسرة من العنف تحت شعار "مساحة أمان"؛ جاءت لتؤكد على ضرورة أن يكون الفضاء الرقمي آمناً للجميع وخاصة للنساء والفتيات، وأن من مسؤوليتنا جميعا حماية حقوق النساء والفتيات وإتاحة البيئة التشريعية والمؤسسية والمجتمعية التي تتيح الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي ووسائل التكنولوجيا المختلفة.
وأشارت علي، إلى أن الحملة لهذا العام تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالعنف الرقمي وأشكاله وآثاره وآليات التصدّي له، وتسليط الضوء على الأطر التشريعية والتبعات القانونية على مرتكبي العنف الرقمي، وتثقيف النساء والفتيات بالاستخدام الآمن للفضاء الرقمي وآليات الحماية.
وذكرت أن الحملة الوطنية تشمل تنفيذ 160 نشاطا في مختلف محافظات المملكة من خلال الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكّدة أهمية هذه الأنشطة في المساهمة بتحقيق أهداف الحملة.
من جانبها، أكدت العين السابق والمستشارة السابقة لشؤون العنف الأسري في وزارة التنمية الاجتماعية، الدكتورة نوال الفاعوري، على 3 قضايا من شأنها محاربة ظاهرة العنف المرافقة للمجتمعات الإنسانية والتقليل من آثارها، وهي: الفهم الواعي لمرجعياتنا الدينية والفكرية وتراثنا وشريعتنا التي تنص على كرامة الإنسان وحفظ انسانيته وحمايتها بمنظومة تشريعية دقيقة وشاملة متوازنة من الحقوق والواجبات، والتوعية والتدريب وبناء المهارات للنساء على الأخص ولكل أفراد المجتمع وتوظيفها في إطار من الاحترام المتبادل في بناء العلاقات السوية في الأسرة والمدرسة والمجتمع، والتركيز على دور الأسرة في بناء الإنسان الصالح صاحب الشخصية المتوازنة في جميع جوانبها العقلية والفكرية والجسمية والروحية ليكون أداة تغيير نافعة ورافعة لمستقبل الأمة.
وفي بداية الفعالية، رحّبت مديرة مركز المجتمع المحلي – جنوب مادبا، هند النجادا بالضيوف المشاركين والحاضرين للفعالية، وقالت: "ترتبط حملة ال 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة ارتباطًا وثيقًا بموضوع التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الذي ينفذه المركز ضمن مشروع الواحة لدينا، لأن تمكين المرأة يُعدّ من أهم الأدوات الوقائية لمعالجة جذور العنف، وليس فقط مظاهره".
بدورها، أشارت مقررة تجمع لجان المرأة الوطني الأردني، جازية المعايعة، إلى حرص التجمع على إقامة هذا النشاط ضمن برنامج الحملة الوطنية؛ بهدف زيادة الوعي المجتمعي حول العنف الموجه ضد النساء والفتيات وتعزيز الجهود الوطنية لمكافحة جميع أشكال العنف، وتمكين النساء والفتيات وتعزيز حقوقهنّ.
هذا وتضمنت الفعالية عرضا تقديميا لحماية النساء الكبيرات في السنّ وذوات الإعاقة من العنف، وعددا من الأنشطة التوعوية.