نشهد بإعتزاز أداء الفريق الوطني لكرة القدم في السنوات العشر الاخيره حيث أبدى الفريق ضربا من التفوق الكروي على نظرائه، شهدنا ذلك في مباريات المونديال العالمي في قطر عام 2022 وكاس العرب الحالية في الدوحة.
وما يعنيني هنا ما هي الرسائل والقيم التى تحملها لنا وللاخرين هذه اللعبه الرياضيه االجماهيريه والتى يتفاعل معها الناس على اختلاف مشاربهم الثقافيه وانتماءاتهم العرقيه او الدينيه او السياسيه.
فهي حقا اداة تعكس درجة الانسجام الوطني بين مختلف مكونات المجتمع الاردني وقد فاضت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بالتقارير واللقطات المصوره عن مجريات كل مباراه خاضها فريقنا الوطني خاصة في جولات كاس العرب الحالية في قطر وكيف يستقبل المشجعون في المدرجات وفي الشوارع والبيوت بإنفعالات وفرح غامر لا يوصف عند تسجيل اي هدف لصالح الفريق الاردني.
ولأن الفوز والنجاح دائما يجد له بعض من الحاسدين والغيورين او المشككين فقد ظهرت كثير من البوستات والتعليقات الهابطه من البعض القليل من المعلقين وبعضهم اخوه عرب رغم اننا نحب لهم ما نحبه لبلدنا حينما يتعلق الامر بفوز اي فريق عربي و وصوله الى الاشواط النهائيه.
ولأن فوز فريقنا الذي حظي برعاية هاشمية مستمره اكان في كاس العرب او في كاس العالم الكروي في امريكا العام القادم سوف يرفع اسم الاردن عاليا بين مشاهير دول العالم في هذه اللعبه الكرويه.
سيما وان الاردن اصبح ضمن اربع فرق قويه هي الارجنتين والنمسا والجزائر و هي التي سستتنافس على كاس العالم القادم، بمعنى ان الاردن قد وصل عبر تميز فريقه رياضي الى المربع الاخير في جولات الكأس العالميه.
وما يمكن التذكير به و التنويه اليه هو ان هذا التميز يعود الى اللاعبين المحترفين والمدرب ورعاية الدولة ومن الضروري انشاء صندوق لدعم الرياضه الاردنية يساهم فيه المواطنون وخاصة الموسرين والبنوك والشركات لدعم الشباب في الفرق الوطنية وتحسين اوضاعهم بعد ان اصبح بينهم العديد من نجوم الكرة الاردنيه ومحط انظار كثير من الاندية العربية والدولية الساعيه لاقتناصهم لهذه الانديه.
مبروك للاردن هذا التفوق وتحية للفريق الوطني الرابض في الدوحه لاستكمال مشاركته في كاس العرب.