الأمير المحبوب .. قريب من النشامى
محمد بلقر
17-12-2025 01:30 PM
لم يكن حضور سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني الى جانب المنتخب الوطني الأردني حدثاً عابراً، ولا صورة بروتوكولية تلتقطها الكاميرات، بل كان فعلاً وطنياً صادقاً يعكس جوهر القيادة الهاشمية التي اعتادت أن تكون في قلب الميدان، بين الجماهير الكبيرة المحبة للوطن، ففي كل بطولة، وفي كل إستحقاق رياضي، وعلى رأسها كأس العرب والبطولات الاقليمية والدولية، كان سمو الأمير حاضراً، يهتف، يصفق، ويتقاسم الفرح والتوتر مع الجماهير الأردنية.
إن دعم سمو ولي العهد للمنتخب الوطني يعكس وعياً عميقاً بأهمية الرياضة كأدة توحيد وبناء، ورسالة إيجابية للشباب بإن الإصرار والعمل الجاد يجدان من يحتضنهما ويؤمن بهما؛ فحين يرى اللاعب سمو الامير قريباً منه يشعر بأن المسؤولية تكبر، وبأن القميص الذي يرتديه يحمل أمانة وطن بأكمله.
هذا الحضور اللافت بين المشجعين، بقميص المنتخب الوطني وروحه القريبة، لم يكن إلا امتداداً لنهج هاشمي أصيل، نهج يرى في الشعب شريكاً حقيقيا، وفي الرياضة رسالة وطنية توحد ولا تفرق، فسمو ولي العهد لم يكتف بالدعم من المنصات الرسمية، بل أختار أن يكون في المدرجات مع الجمهور الأردني، كتفاً ألى كتف مع الشباب، يشاركهم الحلم ويؤمن بقدرتهم على رفع إسم الأردن عالياً.
ولا يقتصر دعم سموه على المشهد الرياضي فحسب، بل يمتد ليشمل متابعة دقيقة لكل ما يخص الوطن لحظة بلحظة، بإحساس المسؤولية ووعد القائد الذي يدرك أن التفاصيل تصنع الفارق، هذه المتابعة المستمرة والإهتمام العميق إنعكست دائماً على نتائج مشرقة وناجحة على مستوى عالٍ، أكدت أن الرؤية الواضحة حين تقارن بالعمل الجاد تثمر إنجازاً، وترسخ الثقة، وتفتح آفاق المستقبل.
لقد شكل سمو الأمير حسين الداعم الرئيس للمنتخب الوطني الأردني، ليس فقط بالحضور المعنوي، بل بالتحفيز الدائم، والإهتمام المتواصل، والإيمان الراسخ بإن النشامى قادرون على المنافسة والإنجاز. وكان لوجوده ودعمه أثر واضحاً في نفوس اللاعبين.
إن ما يميز هذا المشهد ، أن هذا النوع من القرب والتواضع والتفاعل الحقيقي لا يفعله إلا الهاشميون، وأن الحضور بين الناس شرف، وأن الأردن لا يُحب من بعيد، بل يعيش الفعل بكل تفاصيله. فالحسين ولي العهد، لم يكن يوماً بعيداً عن نبض الشارع ولا عن هتاف الجمهور الاردني في المدرجات.
حضور سمو ولي العهد بين الجماهير الاردنية صورة صادقة لوطن متماسك، والأمير المحبوب يعرف أن الرياضة ، كما الوطن ، تحتاج الى من يؤمن بها، ويتابعها، ويقف معها حتى يتحقق الإنجاز، هكذا هم الهاشميون دائماً بقيادة حكيمة من جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين، مع الأردن ، وبين أهله، وفي قلب الحلم.