وفي ختام يومٍ أردنيّ..

لقد أحببنا فريقاً وجدنا فيه ما يشبهنا.. شباباً أردنياً يشبهون شباب أحيائنا وبيوتنا.. نعلم أنهم لم يُمَكّنوا بأفضل الأوضاع أو أكثرها ترفاً، لكنهم حملوا موهبةً لاقَت دعماً ورعايةً فتقدموا حتى بِتنا اليومَ أمام مرحلةٍ جديدةٍ من تاريخ الكرة الأردنية.

فـ شكراً لكل شابٍ حمل الحلم على كتفيه، ولكل يدٍ دعمت، ولكل قلبٍ صدّق؛ فما بعد هذا المشهد ليس نهاية الطريق، بل بدايته.

ما رأيناه اليوم ليس استثناءً، بل نتيجة طبيعية حين تُعطى الفرصة، وما يتحقق اليوم في الملعب، يمكن أن يتحقق غداً في كل موقع.

هذا الأردن مليءٌ بالكفاءات، وفيه من المواهب والخبرات ما نفاخر به الدنيا، وما يكفي ليكون في الصفوف الأولى، إذا أُحسِن التعامل معها كما تستحق.

في ختام يومٍ أردنيّ.. وكلّ أيامنا أردنية ..

طريقنا طويلة، فطريق الانتماء والإنجاز لا انتهاء لها، يحفّنا فيها الإيمان بأنّ هذا البلد يملك أبناءه، وأبناؤه يعرفون كيف يحملونه إلى الأمام، وكيف بترجمون الحب عهداً ببذل الخير كله.

كفّيتوا ووفيتوا يا النشامى.