نوهت في مقالين سابقين الى بعض من المعيقات القائمة التي تواجه جهود إدامة غالبية بيوت السلط التراثية ، والتي من شأنها تقويض الجهود التي ترمي الى ترميم تلك البيوت بطريقة مهنية مؤسسية منظمة ، تضمن ديمومتها وتحافظ على كينونتها وتستعيض عن الجهود الفردية العفوية الخجولة المتناثرة عبر السنين ، والتي لم تفضي الى تحقيق النتائج المتوخاة

ان تبني عملية الترميم المحترف المنظم وتسريعها يقتضي التناغم والإتساق مع الجدوى المتوقعة من وراء تلك العملية وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والمجتمعية والثقافية والبيئية ، وبالتالي توفير القناعة اللازمة لدى مالكي البيوت (وورثتها) وصانعي القرار المعنيين من أجل توحيد جهودهم في هذا السياق مما سيسهم بالتأكيد في تعزيز قدرات وامكانيات ومكتسبات مدينة السلط المتمثلة بمايلي:

1. المكتسبات الاقتصادية:
تغيير صفة استعمال المباني التراثية سيؤهلها لأن تصبح مراكز جذب سياحي وثقافي لاكبر عدد من الزوار وتحريك الأسواق ورفع قيمة العقارات المرممة

2. المكتسبات الاجتماعية والثقافية:
ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التراث سيعزز من الروابط المجتمعية وسيوفر شواهد حسية للأجيال القادمة تحفزهم للحفاظ على تراث المدينة

3. المكتسبات البيئية:
مساهمة مباشرة بمستوى الاستدامة والمحافظة على البيئة عبر إعادة استخدام المباني التراثية المرممة نظرا للتخلص من الخرابات المنتشرة وتقليل حجم النفايات

4. المكتسبات المهنية والتعليمية:
توفير امكانية للخبراء والمعماريين لدراسة العمارة التراثية وخلق فرص عمل معنية بالتراث ، وتنمية القدرة على الابتكار من خلال الدمج بين الحداثة والأصالة

وللحديث بقية..