facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تنظيم مروري أقل ازدحامًا… ونقل مدرسي آمن بأقل تكلفة


المهندس مازن الفرا
23-12-2025 10:37 AM

في ظل ما تشهده المدن من ازدحام مروري متزايد، خصوصًا في ساعات الصباح، يبرز النقل المدرسي كحل عملي يجمع بين سلامة الطلبة وتنظيم الحركة المرورية، لا سيما في المدارس الحكومية التي تتحول محيطاتها يوميًا إلى نقاط اختناق مروري واضحة.

السلامة أولًا… والتنظيم ضرورة

لا يمكن الحديث عن نقل مدرسي فعّال دون الالتزام الصارم بمعايير الأمن والسلامة. فالحافلة المدرسية يجب أن تكون مخصصة لهذا الغرض، مطلية باللون الأصفر المعتمد، وتحمل بوضوح ما يدل على أنها حافلة مدرسية، مع إظهار رقم الترخيص وبطاقة التشغيل في مكان واضح، وألا يتجاوز عمرها التشغيلي 12 سنة أو الحد المعتمد نظامًا، بما يضمن سلامتها وكفاءتها التشغيلية.

كما تُلزم اشتراطات السلامة بوجود زر تشغيل/إيقاف داخل الحافلة (زر الأمان الخلفي) مثبت في مؤخرة الحافلة، بحيث لا يمكن للسائق إطفاء الحافلة أو إسكات الإنذار إلا بعد المرور على كامل الحافلة والتأكد من خلوها من الطلبة، للحد من مخاطر نسيان الأطفال داخل الحافلات.

وتشمل منظومة السلامة كذلك ذراعًا جانبية متحركة تلقائيًا مكتوبًا عليها كلمة «قف»، تُفعَّل عند صعود أو نزول الطلبة لإيقاف حركة المركبات من الجهتين وتنبيه السائقين بضرورة التوقف الكامل، بما يوفر ممرًا آمنًا للطلبة ويقلل من الحوادث أثناء التحميل والتنزيل.

رقابة ذكية تعزز الثقة

وتكتمل منظومة السلامة بتزويد الحافلة بنظام تتبع GPS لمراقبة موقعها في الوقت الحقيقي، إلى جانب تركيب كاميرات مراقبة داخل الحافلة لتسجيل صعود ونزول الطلبة ومتابعة سلوك السائق أثناء الرحلة، إضافة إلى أنظمة إنذار أو اتصال طارئ (SOS) تتيح التدخل السريع عند الحاجة. ويتيح هذا التتبع الذكي للأهل والمدارس متابعة الحافلة لحظيًا، بما يعزز الثقة والرقابة ويحد من أي تجاوزات.

تنظيم ذكي للدوام… بفرق ساعة واحدة

الحل المقترح لا يحتاج إلى كلفة إضافية أو تغييرات جذرية، بل يعتمد على تدرّج بداية وانتهاء الدوام المدرسي بفارق ساعة واحدة فقط داخل المدرسة نفسها؛ فتبدأ الصفوف الأولى في وقت محدد، وتليها الصفوف الأعلى بعد ساعة واحدة، ويكون الانتهاء بنفس التدرّج، دون أي مساس بعدد الحصص أو جودة التعليم. هذا التنظيم يسمح باستخدام نفس الحافلة لنقل مجموعتين من الطلبة صباحًا وإعادتهم ظهرًا، ما يضاعف كفاءة التشغيل ويخفض الكلفة.


ويُظهر هذا الواقع بوضوح الحاجة الملحّة إلى توفير حافلات نقل مدرسي للمدارس الحكومية بأسعار رمزية تكون في متناول عامة المواطنين، بما يخفف العبء المالي عن الأسر، ويحد من الاعتماد على المركبات الخاصة، ويضمن نقل الطلبة ضمن إطار منظم وآمن. فإتاحة هذه الخدمة بشكل عادل لا تمثل عبئًا ماليًا بقدر ما هي استثمار مباشر في سلامة الطلبة، وتنظيم المرور، وتحسين جودة الحياة

تقليل الاختناقات المرورية… النتيجة الأهم

من أهم نتائج هذا التنظيم:
توزيع حركة المركبات على فترتين بدل ذروة واحدة

تقليل تجمع السيارات الخاصة أمام المدارس

تخفيف الضغط على الشوارع المحيطة

خفض احتمالية الحوادث والوقوف العشوائي

وبذلك تتحول المدرسة من نقطة اختناق مروري إلى نقطة حركة منظمة وآمنة.

وللحديث بقية ،





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :