الاحداث التي تمر بها سوريا كثيرة ومتسارعة وهي تعطل من عمل الحكومة، فالانفجار في حمص في مسجد علي بن ابي طالب وما نتج عنه من قتلى وجرحى وهو حي يقطنه العلويون وفي نفس الوقت كانت هناك قنبلة تنفجر في كنيسة في تدمر تزامنا مع اعياد الميلاد...
هناك من لا يريد الخير لسوريا من الداخل والخارج
ومنطقة الجولان والسويداء وتدخل اسرائيل فيها يوميا رساله الى الحكومه بان اسرائيل لا تقبل تغير الوضع في السويداء وان الهجري وصحبه ضمن حمايتها ....
في الشمال السوري لا زالت قوات قسد تحكم سيطرتها على المنطقه واتفاق 10 اذار لم يتحقق منه شى على ارض الواقع وتركيا لا زالت هي اللاعب الاساس في الشمال ....
امام هذا الوضع في الشمال والجنوب تجد الحكومه نفسها في وضع لا تحسد علية فمن اين تبدا الحكومه في مسك الخطوط وكل ما مسكت خيط انفلت اخر
الاردن قامت بغارات على السويداء على معقل لمهربين ازعجوا الاردن كثيرا لوضع حد لكل تحركاتهم ولدعم الشرعية في دمشق...
امام هذا الوضع نسال سوريا الى اين وكيف لها ان تحكم سيطرتها على كل سوريا وكيف لها ان تعيد حساباتها مع دول الجوار واسرائيل تحديدا خاصة ان هناك لقاءات وتفاهمات غير مباشرة بين دمشق وتل ابيب لتعديل اتفاق جنيف عام 74 وما تلاة من احداث امتدت الى 50 عاما والبعض اعطى كل العذر لدمشق في تلك اللقاءات لكي تعيد ترتيب اوراقها من جديد ولو الى حين.
في الشمال هناك تركيا وهي كما قلنا في مقال سابق بديلا مقبولا عن ايران شريطة ان لا تتحول الى دولة احتلال ولواء الاسكندرونه لا يزال ماثلا للعيان...
الحكومه الانتقاليه تقود سوريا في اوضاع صعبة ومركبة وتسير بها الى بر الامان رغم كل التحديات الداخليه والخارجيه....
الحكومه استطاعت ان تعيد الثقة للشعب ولو قليلا وهناك ارتياح عام للاجراءات الحكومية ولكن الشعب يستعجل النتائج وهنا يقول الشيباني وزير الخارجية
نحن نعمل لاصلاح خمسين عاما من الخراب والكل عيونه علينا ونحتاج الى وقت وفرصه...
البعض يرى ان سوريا تسير بخطا الى الاصلاح الشامل وان كانت تلك الخطى تسير ببطى و هناك ضوء في نهايه النفق ولا بد من الوصول الى السلام الداخلي والعمل على اعادة سوريا الى مكانتها التي تستحق.....
سوريا اليوم في حاله مخاض عسير ولا بد من ولادة جديدة لسوريا جميله تسير الى العلى بخطوات ثابته ..