الجيش العربي الاردني عماد الوطن وسنده في ظل القيادة الهاشمية .

تعتبر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام العالي لدى القيادة الهاشمية الحكيمة والايعاز بضرورة سبل تطوير الجاهزية العسكرية وتعزيز قدرات القوات المسلحة الاردنية في مجالات التدريب والتسليح والتنسيق محط اهتمام القيادات العليا الهاشمية والعسكرية، حيث لرئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي نظرة استراتيجية ذات بعد ثاقب وملهم في ترسيخ الفكر الاستراتيجي العسكري بتطوير الدفاعات الاستراتيجية وترسيخها بقوة عسكرية اردنية فذة .

وهذا الفكر يسعى له دوما منذ توليه ادارة القيادة للقوات المسلحة الاردنية بالعمل الدؤوب والمستمر بالتقاط كل ما يلزم على الساحة العسكرية للتطوير والتحديث.

واليوم في ظل الظروف التي نعيشها بعمليات عسكرية للجبهة الشمالية كان للواء الركن يوسف الحنيطي جولة يتفقد بها عدداً من التشكيلات والوحدات ويطّلع على مستوى الجاهزية العملياتية على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة .

وكانت ضمن التوجيهات العمل على ضرورة اسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود والدفاع عنها ,و ان التكامل والتنسيق بين الصنوف يعزز القدرة العملياتية وهذا ضمن اطار المسؤولية العسكرية لوحدات القوات لمسلحة الاردنية الموكلة بحفظ أمن وحماية الحدود والصنوف التي تسندها، دوما تكون القيادة العسكرية متابعة بحيثيات المجريات ودقتها وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لمستوى الجاهزية العملياتية والاطلاع على سير تنفيذ الواجبات، في ظل الأحداث الأخيرة وظروف الطقس الحالية.

وسلاح الجو الملكي الاردني يقوم بدور حيوي واساسي بمهام وواجبات في إسناد القوات الأرضية، من خلال عمليات الرصد والاستطلاع الجوي وتدمير الأهداف المعادية، لمنع مختلف أشكال التهديدات على الواجهة الشمالية للمملكة، مع التنسيق المستمر بين مختلف الوحدات بما يسهم في حماية الحدود ويعزز من سرعة الاستجابة للتحديات المختلفة. لان موقع الاردن الجغرافي جعل منه الاساس باستقرار الشرق الاوسط واستقرار ما حوله من بلاد عربية شقيقة، لذا ان بناء استراتيجية امنية وطنية كانت نقطة اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالايعاز لقيادة القوات المسلحة العسكرية بضرورة بناء هذه الاستراتيجة لانها تعنى بتماسك والحفاظ على الجبهة الداخلية للاردن ووحدة قيادته وشعبه .

ولقاءات اليوم مع قائد المنطقة العسكرية الشمالية، لا تاتي من فراغ لان هناك ترتيبات ذات تنسيق وتنظيم باعلى المستويات لان التحديات الامنية التي تواجهها المنطقة وسبل تخطيها تستدعي العمل على اعلى المستويات فكان التركيز على الإجراءات المتخذة التي تنفذها كتيبة حرس الحدود/4 الملكية، ودورها في التصدي لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات باستخدام أحدث المنظومات التكنولوجية الدفاعية، التي تسهم في رفع مستوى الرصد والانذار المبكر، لضمان الاستجابة السريعة والفعّالة لأي تهديد محتمل.

لذلك كان لابد من وضع لذلك كان لابد من وضع حد لما يجري على الحدود الاردنية مع سوريا الشقيقة وهو تحييد القوات المسلحة الأردنية اليوم عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية”.

وما قامت به القوات العسكرية الاردنية هو استهداف عدد من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكاراً لانطلاق عملياتهم تجاه الأراضي الأردنية وتم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين لافساد بؤرة الارهاب والخراب بالدول التي نساندها دوما بالسراء والضراء لان هذا عهد الاردن مع اخوته العرب .

فتحية اجلال واكبار لرجل الميدان دؤوب الحركة والتنقل بين الوحدات حيث لا ينفك بأن يغيب عن الواجهات بعدد ايام الاسبوع الا وقد عاود للقاء الجند بالميدان ليقول لهم بأن القادة موقعهم بالامام دائما ليشدد من أزر الجند في ظروف الطقس البارد لم يستكن ويجلس في مكتبه ويوجه الاوامر، بل يتابع تنفيذ الاوامر بشكل عملي .

وفي اللحظة التي يقضي بها المواطن الاردني بعد انتهاء ساعات عمله في دفئ منزله وبين فلذات كبده، يسخر جند ابا الحسين عظيم جهدهم لتفقد الحدود ويحرصون على ان تبقى نعمة الامن والامان لهذا الوطن دائمة، فليس عبثا عندما قال جلالة الملك بوصفهم الاصدق قولا والاخلص عملا لانهم اهلها وثقلها ، لمثل جند ابا الحسين نقف تحية اجلال واكبار لجهودهم الدؤوبة التي لا تتنظر شكرا وثناء من احد، بل يحملون في اعناقهم امانة المسؤولية وشرف القسم الذي اداه كل منهم في اول يوم من حياته العسكرية.

فتحية وفخر لقواتنا بمختلف مواقعهم وصنوفهم، إذ نفخر بكل جندي منهم كما نفخر بشعار الجيش بجبين الرأس الاردني العالي .