أبدأ بها من باب Ladies First
قالت له : أنت أبو عين زايغة ، متوحش تبحث عن فريسة .
قال : أنتن لا تأبهن بفاقد البصر ، بل تعرضن ما لديكن لذوي العيون .
قالت : أنت أناني ترى نفسك محور الكون وأنك سي السيد .
قال : وهل أنت بعيدة عن الأنانية ؟ .
قالت : أنت تتجاهل أن الجنة ليست جميلة بدوننا لهذا كانت أمنا حواء .
قال : أنا لا أنكر دورك وأهميتك ، ولكن أنت تبحثين عن الجمال لتعرضيه .
قالت : إذا كان ذلك لا يعجبك فلماذا تنظر إلي ؟ .
قال : أنا استهجن ضلالك في مفهوم الجمال حيث النفخ والشفط والنمص والديكور المزيف .
قالت : ومع ذلك فأنتم تهرولون خلف من يفعلن ذلك .
قال : الرجال أصناف ، منهم الشهوانيون بحيوانية وهم الذين ينسون أن لهم أخوات وبنات وأمهات ، ومنهم من يراعون الخلق والأدب والسلوك وأن المرأة المطلوبة هي التي تصلح أما" لأولاده.
قالت : وهل أنت بهذه المواصفات ؟ هناك رجال نصابون كذابون لصوص.
قال : صحيح ، وأنا أحاول قدر الإمكان أن أكون بعيدا" عن هذه الصفات .
قالت : والنساء أصناف . منهن عارضات اللحوم وبائعات الهوى ، وهناك بنات محترمات ينتمين لأسر كريمة تعتني بالتربية والأخلاق .
هذا جزء من الحوار ، وبالمناسبة كنت أنا كاتب هذه السطور قد تحدثت مع أحد الحاملين لعيون اللصوصية حيث رأيته كل يوم مع واحدة مختلفة عن التي قبلها.
فقلت له : إذا كنت تريد الزواج فقل لي أنك تريد فلانة كي أخطبها لك ؟ .
فقال : يا أستاذ ، رغم ملاحظتك فأنت لا تعرف أنني إذا أردت الزواج فلن تكون زوجتي من هؤلاء البنات ، فما أمارسه مجرد تسلية .
انتبهي ابنتي :
تسلية ، لعبة
كما قال الشاعر :
هي وردة من بعد شم ألقيت
فكأنما نتن من الأعواد
من شمها يلقي بها ليدوسها