facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإخوان وأمريكا


عاطف الفراية
03-09-2007 03:00 AM

(اقتباس) (وأن يسعى السفير الأمريكي لتحريض بعض المستوجهين من العشائر لعدم انتخاب مرشحي الحركة الإسلامية، وأن يقوم بجهد مميز كأنه وزير تنمية سياسية بجولات على قطاعات مختلفة سرًّا وجهرًا ويتحدث في مختلف الموضوعات الخاصة أردنيًّا.. فهذا شرع الأقوياء الأوصياء على الناس حال ضعفهم.) من كلام فضيلة المراقب العام للإخوان سالم الفلاحات..مقابلة في إخوان أون لاين وعمون.(اقتباس آخر)
(ومذ كنت صغيرا لا أدري كيف تسرب لي ألا أسلم بالظاهر من الأمور أو الأقوال.. والحق أن تربيتي الإخوانية ساعدتني على ممارسة العصف الذهني في تحليل بعض المسائل.. فمنذ الأسرة المفتوحة الأولى التي كان نقيبنا فيها جمال علوان في مسجد المريخ ثم مسجد النظيف مع محمود الحداد وحتى الأسرة المغلقة في (أبو درويش) ثم الأشرفية الصغير ثم رجم الغراب مع صالح الذيب .. كان مما علمني إياه كل أولئك النقباء نقبائي في الإخوان أن إذاعة العدو الصهيوني مارست في الستينيات لعبة قذرة حين كانت تتحدث عن محنة الإخوان مع النظام الناصري.. فتهاجم عبدالناصر وتبدي إشفاقها على الإخوان المسلمين في سجونه بطريقة: انظروا كيف يفعل هذا النظام المستبد بهؤلاء المساكين.. وذلك ليخرج المواطن العربي بنتيجة عكسية تماما.. فيعتقد أن من تمدحه إذاعة العدو هو بالضرورة صنيعة غربية.. والذي يصطدم معهم هو بالضرورة بطل قومي.. فتكون أصابت عصفورين بحجر واحد.. شوهت المخلصين عند الناس.. وصنعت من الطاغية العميل بطلا.. (وفي رأيي) أن تلك السياسة قد آتت ثمارها لدى جيل من آبائنا.. والحق أنني كنت وما زلت لا أستبعد هذا النوع من المكر السياسي الخبيث.. فقد كانت الحركة الإسلامية تشكل خطرا مجهولا منتظرا عند الغرب.. وكان لا بد من نزع الثقة عنها من عقول المواطنين العرب. ولنقبائي في الإخوان يعود الفضل في تأسيس مثل هذا الفهم لدي.. انتهى الاقتباس (من رواية كنت إخوانيا ..تحت الإنشاء)
وبناء على هذا الفهم الإخواني البحت أناقش هنا مقولة المراقب العام أعلاه.. والتي يحرض فيها السفير الأمريكي المواطنين على عدم انتخاب الإخوان.. فمن الواضح إذا سلمنا بالنظرية السابقة الذكر أن العدو يفهم جيدا حجم البغض الذي نمارسه تجاهه.. بالتالي فهو بالضرورة يطلب منا عكس ما يريد.. فإذا قال لنا إن فلانا صديقي آمنا بأن فلانا هذا عميله.. وإذا قال لا تنتخبوا فلانا.. فإنه يريد أن نفعل العكس لإيمانه العميق بأننا لا نثق به.. هكذا علمني الإخوان أن أفهم الأمور..
فلماذا يا ترى يتطوع السفير الأمريكي لينصحنا بعدم انتخاب الإخوان؟ منطقيا لكي ننتخبهم.. أيضا لماذا؟ ولماذا تضغط أمريكا في الانتخابات الأخيرة على النظام المصري باتجاه النزاهة في الانتخابات؟ .. ولماذا تسمح أمريكا بنجاح منقطع النظير لحماس؟ ولماذا تسمح أن يكون الإخوان جزءا من مجلس الحكم في العراق؟ ولماذا تتحالف علنا مع إخوان سوريا؟ (لاحظوا..سوريا ..العراق..الأردن..فلسطين ..مصر تحديدا) هل أمريكا تريد أن تساعد المشروع الإسلامي على النجاح في المنطقة لتسهل علينا إبادة الكيان الصهيوني من الوجود مثلا؟ بالتأكيد لا.. ولكن:
بالربط بين النظرية أعلاه وبين ما أصبح معلوما لدى الجميع ومعترفا به من تنسيق ظاهر للعيان بين جهات أمريكية وبين الإخوان في أكثر من قطر. وفشل أمريكا الذريع في حروبها على التشدد الإسلامي ـ بل حتى في وقف التعاطف معه ـ فقد أذعنت أمريكا إلى أنه لا حل لديها إلا التفاهم مع الحركة الإسلامية المعتدلة وهذا ما تواتر علمه لدى الجميع ولست أول القائلين به.. فالأمريكان لم يعد مقبولا لديهم الاتكال على حكومات مبغوضة من شعوبها لإنفاذ غاياتها ورعاية مصالحها، لأن تلك الحكومات والأنظمة لم تعد تصلح لإقناع أحد أو التأثير عليه وإن كثر التطبيل والتزمير حولها.. والشعوب عامة لا يراهن عليها.. فلا أحد يعلم متى ينفد صبرها.. بالمقابل فإن الطرح الإخواني يتلخص في جملة قصيرة.. لسنا ابن لادن ..ولا حسني مبارك(مثلا)
إن ما تريده أمريكا (بتقديري) هو إفراغ هذا المشروع من مضمونه بأن يصل الإسلاميون (برعاية ومباركة أمريكية) إلى الحكومة في بعض الأقطار وربما إلى الحكم في بعضها.. ثم (وبعد أن تم اختراقهم) يتم دمجهم (بحكم الأمر الواقع) في الحالة السياسية العامة.. وحصر الخيارات أمامهم في القبول بالأمر الواقع الذي لا تملك معه أية جهة رسمية إخوانية كانت أو غير ذلك إلا أن تتعامل مع الكيان الصهيوني كأمر واقع.. وتحاصر وتضيق عليها الخيارات ما دامت لا تستطيع أن تعلن حربا مفتوحة ضد الكيان.. ولا أن تحل مشاكل شعوبها من فقر وبطالة وغلاء ومديونيات خارجية تجبرها على الارتهان للدائنين..كما لا تستطيع التخلي عما حققته من مكتسبات من أجل العودة إلى الوراء أي الخروج من اللعبة السياسية والعودة إلى دور المعارضة أو المقاومة.. ومن هنا يتم إفشالهم.. ونزع ثقة الجماهير الملتفة حولهم بشكل تدريجي.. لإجهاض (ما سمي بالصحوة الإسلامية العالمية) وإيصال الجماهير إلى قناعة بأن الحال واحد بالتجربة.. بالتالي إعادة شعوب الأمة إلى المربع صفر..
والإخوان بانسياقهم خلف هذه الرغبة الأمريكية بقصد عند البعض وبحسن نية عند البعض الآخر إنما يقعون في مصيدة الغرب الذي لم ولن يسلّم بالتعايش مع الحكم الإسلامي سواء على صورته الحقيقية التي تفوقت حضاريا عليه.. أو بصورته المشوهة التي صنعتها الميديا المخترقة والحركة الاستشراقية المرتبطة بالمشاريع الاستعمارية.
(وأيضا للحديث بقية)
http://atefamal.maktoobblog.com/





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :