facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخلافة الراشدة .. «السادسة» !


محمد خروب
19-11-2011 02:26 AM

الجدل العنيف والسجالات التي اثارتها تصريحات حمادي الجبالي امين عام حزب حركة النهضة الاسلامية والمرشح الوحيد (حتى الان) لرئاسة اول حكومة تونسية بعد دفن عهد بن علي، ما تزال تتوالى فصولاً بعد زلة اللسان (هل هي كذلك؟) التي قارفها عن غير قصد، وربما عن قصد كبالون اختبار يراد من ورائه رصد ردود فعل الساحتين السياسية والحزبية على «توجّه» كهذا، بعد ان ضمن حزب النهضة صدارة المشهد البرلماني وغدا القوة الاولى في المشهد التونسي وصاحب التأثير الاول في حسم كثير من الملفات والقضايا وخصوصاً في شأن وطبيعة الدستور الذي يستعد المجلس التأسيسي التونسي المُنْتخَب، كتابته للجمهورية الثانية (الجمهورية الاولى هي جمهورية بورقيبة والمنقلب عليه بن علي التي تواصلت منذ الاستقلال 1956 حتى 14 كانون الثاني الماضي عند اطاحة زين العابدين وهروبه).

حمادي الجبالي الرجل الثاني في حزب حركة النهضة بعد الشيخ راشد الغنوشي الذي اختار، في ما يبدو، موقع المرشد الروحي والمتحكم عن بعد بمسار الحركة وتوجهاتها، وفي مهرجان خطابي حماسي في منطقة سوسة (مسقط رأسه) يتلاءم والفرحة العارمة التي اعقبت انتصار النهضة «التاريخي» قال: يا اخواني انتم الان امام لحظة تاريخية وامام لحظة ربّانية في دورة حضارة جديدة ان شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدّم لنا ثقته» على ما جاء في يومية «المغرب» التونسية، التي اضافت ان الرجل او المرشح لمنصب الوزير الاول (كما يوصف هذا الموقع في بلاد المغرب العربي) وما ان رأى ضيفة فلسطينية بين الحضور حتى مضى إلى القول: حضور الاخت من فلسطين اشارة ربانية، .. من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس ان شاء الله. من هنا - استطرد - بدأت الثورة العربية ومن هنا انتصر الشعب التونسي ومن هنا الفتح بعون الله ... تأكدوا اخواني» ختم قائلاً:

نحن اذا امام خطاب اسلاموي تقليدي تواصل جماعات الاسلام السياسي الشغل عليه محتكرة «النص الديني وتأويلاته وفارضة نفسها ناطقة باسم السماء، تُخوّن وتُكفّر وتمنح البراءة وصكوك الغفران لمن يلتقي من تفسيراتها ورؤيتها القائمة في الاساس على نظرة احادية لا تؤمن بقواعد اللعبة الديمقراطية وان اضطرت الى ذلك فهي تمارس اشد انواع التقية، وما ان تصل الى غاياتها حتى تدير ظهرها لكل ما تعهدت به أو «له» وتمضي قدما في فرض ارائها على الجميع مطمئنة الى ان خطابها التعبوي سيواصل النجاح في صفوف جموع شعبية بسيطة ومفقّرة ويائسة يطحنها الجوع والعوز والبطالة وقمع السلطة وفجور الاغنياء ووكلاء الاستعمار بأبعاده السياسية والاقتصادية والتجارية وخصوصاً الاعلامية. ولا ننسى التدثّر بزي فلسطين.. فهي قضية «لبّيسة» وتجلب الشعبية لمن يحتاجها.

كان الجميع يعتقدون - وإن بسذاجة - ان تصريحات الشيخ راشد الغنوشي عشية الانتخابات التي بدا فيها ليبرالياً (..) وعصرياً ومنسجماً على الاقل مع ضرورات العصر في عدم فرض الحجاب وتشجيع «السباحة» كما يريد السابح والسابحة، ناهيك عن اشاراته المتواصلة الى انه يريد السير على نهج حزب العدالة والتنمية التركي والتزام قواعد الديمقراطية وتداول السلطة وبناء دولة مدنية تعددية وفصل كامل بين السلطات وبخاصة السلطة القضائية.

نقول: كان الاعتقاد أننا أمام جمهورية جديدة تشكل نموذجاً يحتذى للشعوب العربية التي استلهمت شجاعة الشعب التونسي وارادته الصلبة في اطاحة نظام الفساد والاستبداد الذي بناه بن علي طوال 23 عاماً، إلاّ ان تصريحات الجبالي - رغم تنصّل حزب حركة النهضة منها واعادة تأكيده على مضيه قدماً في الخيار الديمقراطي (لم يسحبوا ترشيح الجبالي للموقع)، تزيد من المخاوف بأن التيار التونسي الاسلاموي، إنما يريد في النهاية بناء دولة دينية او عند الاضطرار دولة مدنية بمرجعية دينية (وكأن هناك دولاً كهذه)، على غرار ما يدعو اليه اخوان مصر وسلفيوها الذين سيّروا يوم أمس مظاهرة «مليونية» للاحتجاج على الوثيقة الدستورية التي طرحها الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء وزير التنمية السياسية، رغم انهم وافقوا عليها، إلاّ أنهم عادوا وتنكروا لها وقاموا باستعراض عضلات مقصود قبل اسبوعين من الانتخابات البرلمانية الاولى بعد اطاحة حسني مبارك.

تَخيّلوا اننا وبعد عمر بن عبدالعزيز (الخليفة الخامس) يُبشّرنا نهضويو تونس بالخلافة الراشدة السادسة لكنهم لم يقولوا لنا ما اسم هذا الخليفة... اهو الغنوشي؟ ام الجبالي؟ ام غيرهما؟

kharroub@jpf.com.jo

(الرأي)





  • 1 أردني متابع 19-11-2011 | 09:44 AM

    اولاً : ما المشكل من الخلافة الراشدة .. .. ونحن على امل ان تكون الاوضاع في تونس كما هي في تركيا.. على الاقل سوف ترى الخير غداً كما هو الحال في تركيا.. التي اصبحت دوله لها وزنها العالمي .

  • 2 محمد الربابعة 19-11-2011 | 11:43 AM

    نعم خلافة راشدة وما يضيرك في هذا

  • 3 ayman 19-11-2011 | 12:50 PM

    انا مش عارف ليش زعلان""""""""" حدا بزعل من الخلافه"" هل تعلم ان الامة العربية لم تقم لها قائمة الا بالاسلام

  • 4 شلاش 19-11-2011 | 02:31 PM

    أين ...

  • 5 مسلم يتمنى الخلافة 19-11-2011 | 06:02 PM

    هل تخيفك الخلافة الخامسة يا استاذ خروب ؟ الم يثبت لك بعد ان الراسمالية والشيوعية والعلمانية والديمقراطية والتي يسعى الغرب الى تطبيقها علينا قصراً ثبت فشلها ولم تجلب للانسانية الا الشقاء والبلاء ؟ اليس حكم الخلافة وتطبيق شرع الله في الارض هو المخرج من كل الازمات التي تعاني منها البشرية سواءً الازمات الاقتصادية او الاجتماعية او ...! الا تقراْ التاريخ

  • 6 عثمان قراله 19-11-2011 | 06:12 PM

    وهل للعرب من تاريخ يفتخروا به الا في ظل الخلافه لقد قال عمر بن عبدالعزيز لعماله في الافاق ابذروا القمح في سفوح الجبال حتى لا يقال بان الطير قد جاعت في ظل الاسلام وقال جده عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار فلله در هذه الحضارة ما اروعها ولله در ذلك التاريخ ما انفسه واين نحن اليوم من هذه العزة والرفعه لماذا يريد البعض ان يمنعنا من ان نحلم بمستقبل مشرف

  • 7 رؤى 19-11-2011 | 07:02 PM

    تحليل ذكي ونموذج للاعلامي الاردني النابه

  • 8 شيماء 19-11-2011 | 07:03 PM

    الخلافة هذه الايام فوضى وتحيد عن الديمقر اطية وعودة الى القرون ما قبل الوسطى

  • 9 راجي 19-11-2011 | 08:54 PM

    نحن قوم اعزنا الله بللا سلام فمن ابتغى العزة بغيره اذله الله ...

  • 10 نبيل 19-11-2011 | 11:01 PM

    مش عارف ليش كلكم بتخافوا من كلمة اسلام وخلافه
    والله اعداء الدين والخلافه اكثرهم من المسلمين ......لللاسف

  • 11 مفكر 19-11-2011 | 11:44 PM

    نعم ايها الكاتب الجريء الدين لله والدوله للجميع ...فأنا واثق من ان مثل هذه الاحزاب رؤيتها سياسيه بحته وفيها كل متناقضات السياسه والاعيبها وليست دينيه وتحاول ترويج سياساتها ونظرياتها من خلال الدين ليستطيعوا جذب اكبر عدد من الاشخاص البسطاء لتكون هذه الجموع الاداة الضاغظه بيدهم وقت ما شاؤوا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :