facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل اختفى القطاع العام؟


د. فهد الفانك
26-01-2012 03:25 AM

هناك مجموعة لا يستهان بها من النشطاء المسيسين يعتقدون أن القطاع العام الأردني تمت تصفيته، وأن ممتلكات الشعب الأردني بيعت بتراب المصاري، وهم يدعون لتكبير القطاع العام، بل إن بعضهم لفظ كلمة (تأميم) التي أقل ما يقال فيها أنها لا تطمئن المستثمرين، سواء كانوا أردنيين أو عرباً أو أجانب.
لهؤلاء نقول إن موازنة الدولة تشكل ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وتشكل موازنات الوحدات الحكومية المستقلة سدسه، فإذا أضفنا موازنات الجامعات الرسمية والبلديات والبنك المركزي فإننا نصل إلى نتيجة مذهلة هي أن القطاع العام الأردني يتصرف بأكثر من 55% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستخدم أكثر من نصف العمالة الأردنية، ولا ينتج فيما عدا الرواتب سوى 14% من الناتج المحلي الإجمالي، انخفضت إلى 7% بعد التخاصية.
القطاع العام ضروري، وله دور أساسي لا ينكره أحد، وهو موجود بقوة زائدة وبنسبة عالية لا تدانيها سوى نسبة القطاع العام في الدول الاشتراكية والبترولية، وليس سراً أن كفاءة القطاع العام متدنية وخاصة عندما يطلب من سياسيين أو بيروقراطيين أن يديروا شركات صناعية أو تجارية.
الفرق بين كفاءة وإنجازات القطاعين يمكن معرفته من المقارنة بين مستشفيات الحكومة والمستشفيات الخاصة، وبين مدارس الحكومة والمدارس الخاصة، بين خسائر وعجز وإسراف وترهّل الجامعات الرسمية وأرباح ونجاح ورشاقة الجامعات الخاصة.
في بلدنا ردة سوداء ضد تاريخ البلد وإنجازاته وواقعه. فأصحاب الأصوات العالية يطالبون بمراجعة كل ما تم ونسفه باعتباره فساداً تم على أيدي فاسدين.
نعم الفساد موجود في جميع بلدان العالم بأشكاله الكبيرة والصغيرة، وعلى درجات متفاوتة، وهو يستحق أن يحارب بدون هوادة، ليس كظاهرة فقط بل كأشخاص أيضاً، لأن الفساد بحاجة لفاسدين. لكن هذا شيء وإدانة الجميع بشكل كاسح شيء آخر.
مر وقت كانت الحكومات الجديدة تقول أنها ستبني على إنجازات الحكومات السابقة بشكل تراكمي، وأصبحت الحكومات الجديدة تقول، تحت ضغط أصحاب الأصوات العالية، أنها ستلغي وتعيد النظر في كل ما قررته الحكومات السابقة، وتحل محله قرارات جديدة صحيحة، مع أن حكومة قادمة ستلغي ما توصلت إليه من قرارات (صحيحة) وتبدأ مرة أخرى من نقطة الصفر.


(الرأي)





  • 1 م محمد الطراونة /مؤاب 26-01-2012 | 12:13 PM

    كمحلل اقتصادي وجهبذ في التحليل ولديك الخطط والحلول لا نراك الا منتقدا؟اتمنى ولو لمرة واحدة ان تقدم حلا او شئ فية من الفائدة لهذا البلد الذي تعيش على ترابة-

  • 2 ابو انس الكرك 26-01-2012 | 12:23 PM

    ..مقالاتك عن الخصحصة اللي بدات من نهاية الثمانينيات ايامها كان وضعنا احسن مية مرة من اليوم كان فية صناعات ناشئة وفية مديونية اقل اليوم زادت المديونية وانباعت المؤسسات وتنفس
    فينا البنك الدولي وبرامج الافقار الاقتصادي اللي كنت تروج الها .

  • 3 نانسي 26-01-2012 | 12:27 PM

    انت دائما تدافع ....

  • 4 ابو ايمن 26-01-2012 | 01:43 PM

    المهندس محمد الطراونة كلامك صحيح 1000%


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :