facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حضر عبيدات وغاب الجمهور


نبيل غيشان
02-02-2012 02:12 AM

مؤسف ان لا يجد رمز وطني بحجم رئيس الوزراء الاردني الاسبق احمد عبيدات جمهورا لمحاضرته في مجمع النقابات المهنية الا بضع عشرات اغلبهم من ممثلي الاجهزة الامنية وممثلي وسائل الاعلام وموظفي المجمع, وهذه بحد ذاتها رسالة مهمة للنخب الاردنية في هذا الوقت الحرج من الحراك الشعبي المتواصل منذ اكثر من عام.

والمعروف ان عبيدات حظي في محاضرة سابقة القاها في تموز الماضي في مجمع النقابات المهنية نفسه بجمهور قارب الفي شخص وكذلك في كل المحافظات التي ذهب اليها , ماذا جرى بالامس? ولماذا غاب جمهور احمد عبيدات? فهل تدنت شعبية الرجل ام ان القوى التي ارتكز عليها عبيدات خذلته?

لا يخفى على احد ان "أبا ثامر" منذ اقالة حكومته في مطلع عام 1985 اخذ خطا مناكفا وخاصة بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل وطوره في العقد الماضي الى تبني نهج المعارضة السياسية المتشددة من النظام وحاول في أواخر التسعينيات تشكيل تحالفات وأطر حزبية مع لبراليين وقوميين ويساريين وشخصيات سياسية محترمة بوزن طاهر المصري الا ان المشروع انتهى بقرار من عبيدات نفسه.

وعاد عبيدات الى محاولة جديدة فأسس الهيئة الوطنية للاصلاح بتأثير من الربيع العربي بالتحالف مع الاسلاميين واليساريين والقوميين, الا ان انفجار الاحداث في سورية وتباين وجهات نظر الاطراف المتحالفة قد ادى الى حالة شلل للهيئة, بسبب عدم رغبة الاسلاميين الدائمة في "تركيب احد على اكتافهم" مهما كان افرادا او مؤسسات, وهنا خسر عبيدات القواعد الاسلامية التي كانت تناصر هيئة الاصلاح وتخرج في مسيراتها وتحضر محاضراته, في حين انسحبت عنه قواعد احزاب المعارضة اليسارية والقومية لخلافهم مع الاسلاميين , الامر الذي اثر على شعبية عبيدات في الشارع.

وتكمن غلطة عبيدات الاساسية في انه لم يرتكز في تحركاته على قواعد شعبية تؤمن بالبرنامج الذي يطرحه او تثق بنزاهته, بقدر ما ارتكز على قواعد احزاب المعارضة التي تركته كل لسببه , وجعل الامر وكأن الرجل يبحث عن مجد بين ركام الحراك الشعبي.

وسبق وخسر عبيدات مواقعه لدى قوى المجتمع الصاعدة مثل المتقاعدين العسكريين وغيرهم بسبب موقفه المناهض بشدة لبيانهم "التاريخي" اضافة الى وقوفه في المناطق الرمادية من مواضيع الهوية الوطنية وقرار فك الارتباط والتجنيس وبقائه اقرب الى موقف حلفائه الاسلاميين في تلك المواضيع, كل ذلك جعل الرجل يتفاجأ بحضور 30 شخصا للاستماع لمحاضرته ! .

nghishano@yahoo.com


العرب اليوم





  • 1 anas 02-02-2012 | 09:27 AM

    يا عيب... ابو ثامر شخصية وطنية معروفة.. والمشكلة كما هي واضحة ان الرجل لم يوفق في تسويق طروحاته والتي كما ذكر الكاتب ذات سقوف مرتفعة.. الاولى من دولته ان تتناسب طروحاته مع ماضيه المهني حيث يجب ان لا يبنسى انه كان من صناع القرار.. والسبب الاخر انه اعتمد على حزب جبهة العمل والذي يقراء تاريخ هذا الحزب يعلم ان مصالحه العليا تتقدم على اي مصالح مؤقتة

  • 2 حجازين 02-02-2012 | 10:01 AM

    .... بستاهل

  • 3 رافت الطفيله 02-02-2012 | 10:53 AM

    والله الوضع الطبيعي لان الرجل انكشف انا بقول يبقى في بيته احسن ويعمل محاضره لولاده

  • 4 Zahi Samardali 02-02-2012 | 02:08 PM

    يسعد صباحك أستاذ نبيل غيشان لقد اقترب قلمك الجرئ من تسليط الضؤ على حقيقة الرجل الذي يبحث عن مجد بين ركام الحراك الشعبي عندما قلت بسبب عدم رغبة الاسلاميين الدائمة في "تركيب احد على اكتافهم" مهما كان..يا سيدي كاد الرجل ان يركب حصان الاخوان ليصبح فارس بني عبس كما ركبه شبيلات من قبل لولا طموحة الزائد وشعاراته التي كادت تمس كل الخطوط الحمر....

  • 5 Zahi Samardali 02-02-2012 | 02:12 PM

    يسعد صباحك أستاذ نبيل غيشان لقد اقترب قلمك الجرئ من تسليط الضؤ على حقيقة الرجل الذي يبحث عن مجد بين ركام الحراك الشعبي عندما قلت بسبب عدم رغبة الاسلاميين الدائمة في "تركيب احد على اكتافهم" مهما كان..يا سيدي كاد الرجل ان يركب حصان الاخوان ليصبح فارس بني عبس كما ركبه شبيلات من قبل لولا طموحة الزائد وشعاراته التي كادت تمس كل الخطوط الحمر ...

  • 6 د.زهير محمود عبيدات 02-02-2012 | 02:29 PM

    الخطأ الاستيراتيجي الكبير الذي اقترفه دولة السيد أحمد عبيدات هو لجوؤه إلى التيار الإسلامي في الأردن ،بحيث بدا الرجل وكانه لا يقرأ ولا يعي رؤيتهم جيداً ،مما جعله يخسر الكثير ،ولو شكّل تياراً مستقلاً لكان أفضل له،غير انه راح يهرع إلى تيار متجذّر مؤسّس له أيديولوجيا خاصة به ،وظن أحمد عبيدات أنه باتفاقه معهم في بعض المواقف يستطيع تشكيل جبهة واحدة،لكن يبدو أن ذلك بعيد،فظل يغرّد خارج السرب وإن يظهر انه يسير في الدرب نفسه الذي يسيرون فيه.وربما ظن أحمد عبيدات أنه يستطيع أن يكبح ويحتوي هذا التيار ،لكن أنى له ذلك ؟! لأن التيار الإسلامي ينظر إلى عبيدات نظرة توجّس وريبة ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :