facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قائمة سرية لمرشحي الاسلاميين


ماهر ابو طير
21-10-2007 03:00 AM

اعلنت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن عبر ذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي ، عن قائمتها للمرشحين لخوض الانتخابات النيابية المكونة من اثنين وعشرين مرشحا ، وهي القائمة التي اوحت بداية بكونها معتدلة ، وبأن الاسلاميين لا يريدون عددا كبيرا في مجلس النواب.في الوقت ذاته اعد الاسلاميون قائمة سرية ضمت ستة عشر مرشحا لخوض الانتخابات النيابية المقبلة ، بالتنسيق الكامل مع الحركة ، وبناء على رغبة الحركة ، وهي القائمة التي بقيت سرية ، من اسرار الحركة ، ليصبح عدد المرشحين للقائمتين ثمانية وثلاثين مرشحا ، يضاف اليهم عدد من المرشحين المستقلين ، الذين لا ينتمون للحركة لكنهم عقدوا تفاهمات قوية ، توجب ضمهم للحركة في مجلس النواب حال فوزهم ، وبالاضافة الى ما سبق ما تردد عن ترشيح شخصيات اسلامية لنفسها بشكل مستقل ، وافتعال خلافات مع الحركة لعدم ترشيحهم بشكل رسمي ، وهو تكتيك ذكي ، بحيث يتجاوز عدد مرشحي الاسلاميين الاربعين مرشحا.
ما يريده الاسلاميون وفقا لمصادر رفيعة المستوى ، ومن وحي القيادات العليا ، هو الحصول على الثلث المعطل في مجلس النواب المقبل الذي يضم مائة وعشرة نواب ، واذا كان الاسلاميون تاريخيا لا يحصلون على اكثر من خمسة عشر مقعدا نيابيا ، فانهم لحسابات استراتيجية بحثوا في تبني احد نموذجين نيابيين في المنطقة ، الاول الانموذج الفلسطيني حيث حاز الاسلاميون هناك على اغلبية نيابية تورطوا بها ، والانموذج الثاني هو الانموذج اللبناني ، بحيث لا تكون اغلبية ، لكنك تكون اقلية ، غيابها يعطل اصدار القوانين ، بل ويهرب الجلسات ، أي اقلية معطلة ، والثلث المعطل هنا اقل خطرا على وجود الاسلاميين من الاغلبية التي تعاند وتعطل ، كذلك.
خطورة ما يجري ، ان هناك من اعتقد ان هناك تهدئة اسلامية ، سواء لحسن نية ، او لعدم دقة في التحليل ، او لنقص في المعلومات ، والواضح ان الحركة قررت اعتماد التصعيد لكن عبر ثلاث خطط انتخابية ، الاولى بقائمة علنية ، والثانية بقائمة سرية مكونة من ستة عشر مرشحا ، والثالثة عبر المرشحين المستقلين والعشائريين والغاضبين بتنسيق مع ذات الحركة.
اخطر ما في القائمة العلنية انها بدت بشكل سطحي خالية من رموز التطرف التي نعرفها جميعا ، غير ان البعض لا يعرف ان الحركة سحبت الرموز المتشنجة وطنيا ، واتبعت استراتيجية "البدلاء" الموجودة في السينما أي "الدوبلير" الذي يقوم بالدور نيابة عن الممثل الاصلي وبالذات في الحركات الصعبة ، وقد لا يعرف كثيرون ان هناك شخصيات مرشحة اشد تشنجا من تلك التي كان متوقعا ترشيحها ، غير انها معروفة في اطار دائرتها الانتخابية ، وغير معروفة على مستوى البلد ، مما جعل الانطباع بأن القائمة معتدلة ، انطباعا غير دقيق ، سببه ايضا ترشيح شخصيات اخوانية خبرت العمل الرسمي ومن ابناء الدولة ، كما يقولون؟ اذن هناك قائمة سرية ، واتحدى الحركة ان تقول على الملأ ان لا مرشحين لها غير الاثنين والعشرين ، وان تتنصل من قائمة الستة عشر السرية او المرشحين المنثورين تحت مسميات مختلفة ، وان يقول لنا الاسلاميون سر الاجتماع الذي تقرر فيه اعتماد مبدأ الحصول على الثلث المعطل.
مشكلة الحركة الاسلامية لدينا ، انها لا تعرف حتى الان ان كل الاسرار المخزونة بنظر بعض القيادات ، هي ليست اسرارا على "الدولة" وان كل ما يجري في الخفاء ، واضح لمن يهمه الامر ، و لوكنت محل الاسلاميين لما استغرقت في "السرية" المفتعلة ، فلا فائدة لها ، خصوصا ، ان الاسلاميين لن يحصلوا على حصة تتجاوز حصتهم في مجلس النواب الرابع عشر ، مهما فعلوا من خطوات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :