ابنتا صدام يؤبنان والدهما في اليمن : رغد لم تقو على مواصلة الخطاب، فذرفت دمعتين ألهبتا القاعة وأجبرتا الحضور علي ذرف دموع كثيرة.
08-02-2007 02:00 AM
عمون - أقيم الأربعاء في العاصمة اليمنية صنعاء احتفال تأبيني بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم شنقا في الساعات الأولي من يوم عيد الاضحى المنصرم.
وحضرت ابنتا الرئيس العراقي الراحل رغد ورنا الاحتفال الذي نظمته جمعية كنعان الخيرية التى يراسها يحي محمد صالح النجل الأكبر لشقيق الرئيس اليمني، كما حضره اعضاء هيئة الدفاع المتطوعة للدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين اضافة الى حشد من الاعلاميين العرب واليمنيين والشخصيات الاجتماعية والثقافية وممثلي عدد من منظمات حقوق الانسان اليمنية والدولية والقت رغد صدام حسين الابنة الكبري للرئيس العراقي الراحل كلمة وجهت من خلالها الشكر للقيادة والشعب اليمني على مبادرته باحياء اربعينية والدها، مشيرة الى أن الرئيس العراقي الاسبق كان يكن تقديرا خاصا للحكومة والشعب اليمني.
وقالت رغد صدام إن والدها "لم يعدم شنقا ولكنه استشهد في سبيل العراق وضحى بنفسه من أجل المبادئ التي عاش طوال عمره للدفاع عنها"، منوهة بالمواقف التى اتخذتها العديد من الفعاليات الشعبية العربية" للتعبير عن احتجاجها وغضبها للطريقة التى اعدم بها قائد عربي كل ذنبه انه وقف امام الاحتلال وتحمل مسؤوليته التاريخية والانسانية في الدفاع عن حياض بلدة الذي اضحي محتلا مدنسا من قبل الاحتلال الأميركي وعملائه".
من جانبه طالب امين سر حزب البعث في اليمن وعضو قيادته القومية قاسم سلام بـ"فتح مقرات للمقاومة العراقية في كل عواصم البلدان العربية" كما طالب الرئيس اليمني والرؤساء العرب بالتدخل للافراج عن طه ياسين رمضان وطارق عزيز وعلي حسن المجيد وبقية القياديين في حزب البعث.
واشار رئيس هيئة الدفاع عن صدام خليل الدليمي الى ضغوطات مورست عليهم اثناء الترافع عنه فيما سردت المحامية اللبنانية بشرى الخليل مواقف من حياة صدام في السجن فيما اتهم المحامي العراقي زياد النجداوي ايران بانها جزء من مشكلة العراق ولن تكون يوما ما جزء من الحل.
يُشار الى أن اليمن تلقى احتجاجا رسميا من قبل دولة الكويت لاقامتها مراسم عزاء رسمي غداة الاعلان عن اعدام الرئيس العراقي حيث بررت الحكومة اليمنية اقامة هذه المراسم بكونها تمثل مبادرات شعبية وغير رسمية.
وقال شهود عيان ان الحماس الشديد والتفاعل الكبير كان سيد الموقف في الاحتفالية الكبيرة لمناسبة أربعينية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي تم إحياؤها أمس في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث اكتظت قاعة الاحتفال بالحضور وتزلزلت بالهتافات الحماسية.
السيدة رغد صدام حسين، كريمة الرئيس الراحل، والعديد من أفراد عائلتها الذين قدموا معها والمقيمين في اليمن، وكذا بندر عواد البندر، نجل عواد البندر الذي أعدم مع برزان التكريتي، وأغلب هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين من المحامين الذين ينتمون لأكثر من بلد عربي، كانوا في مقدمة حضور هذه الأربعينية، والذين تحدثوا باستفاضة عن لقاءاتهم الأخيرة بصدام حسين.
وفي كلمتها المقتضبة التي ألقتها برباطة جأش قالت رغد صدام حسين أيها الإخوة لقد شاهدتموه (صدام) شامخاً في مواجهة المجرمين . وقرأت بعض محتويات وصية والدها التي قالت أنا لا أكتب لأحد سوي الله وأنا مرتاح لأني سأواجه ربي.. وصدام حسين لا يساوم علي رقبته، فتذكروا إيمانكم بالصبر والجود بالنفس .
وذكرت أن وصية والدها تضمنت قوله نسأل الله تعالي أن يرضينا بالآخرة، والإعدام سيحوّل صدام حسين رمزاً لآلاف السنين.. فالحمد لله أوله وآخره .
وأوضحت رغد أنه قد يقول البعض ان رغد تسهب في التفاصيل السياسية وهذا غير مسموح لها.. وأنا أقول لهم أنا أتكلم عن صدام الأب والحبيب والصديق ، وهنا صمتت برهة ولم تقو على مواصلة الخطاب، فذرفت دمعتين ألهبتا القاعة وأجبرتا الحضور علي ذرف دموع كثيرة.
وسرعان ما استعادت قواها بالقول لا يجرؤ أحد أن يتجاهل أن الشهيد صدام حسين رحل رمزاً شامخاً وسيحفر اسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ البشري .
واستهلّت كلمتها بالإشادة بموقف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي وصفته بالعمّ العزيز ، وأعربت عن سعادتها لحضور هذه المناسبة التي قالت إنها تلبية لدعوة أهلها في اليمن إنه لشرف عظيم لي أن ألتقي بكم أيها الأحبة وأن أتوجه بالشكر الخاص لجمعية كنعان علي هذا الجهد، وإن اعتزازنا بكم شعباً وقيادة لكبير .
وأشارت رغد إلي العلاقة الحميمة الكبيرة بين العراق واليمن بشكل عام وبين والدها الراحل والرئيس اليمني بشكل خاص، وقالت كلكم تعرفون العلاقة الطيبة التي كانت تربط والدي الرئيس الشهيد صدام حسين بالرئيس علي عبد الله صالح وتعرفون مدي اعتزاز الوالد بأهل اليمن الحبيب .
وأضافت فوالله إن حب الآباء توارثه الأبناء . وخاطبت رغد اليمنيين حضور احتفالية التأبين بقولها إن موقفكم هذا في يومكم هذا ليس بغريب عليكم أيها الأحبة أيها الشعب الأصيل فتلك هي شيمكم وعاداتكم كعرب أصلاء .
وأعربت عن شكرها وتقديرها للمواقف الإنسانية الشجاعة لكل من ليبيا التي أعلنت الحداد فور استشهاد والدها، وكذا لدولة قطر التي كان لها موقف إنساني جيد مع أسرة صدام حسين.
وكان المحامي التونسي زياد النجداوي تحدث باستفاضة عن الجانب الإنساني لصدام حسين، وروي اللحظات الأخيرة للقائه به وعن مواقفه الأخيرة حيال العديد من القضايا التي كان يواجهها، وقال إن صدام لم يحد أبدا في جميع المواقف الصعبة التي مرّ بها وقال إنه قابلها كلها بشجاعة وبموقف المناضل الذي لا يحيد ولذا استشهد شامخا.
وذكر أن الموقف الوحيد الذي أبكاه هو موقف القائد الأمريكي للسجن الذي كان معتقلا فيه، حيث أجهش ذلك القائد الأمريكي بالبكاء الشديد علي فراق صدام، فصعب عليه موقف سجّانه، وشاطره بالبكاء.
هتافات الجمهور التهبت حماسا بالكلمات المؤثرة من جميع المتحدثين فلعنوا السياسة الأمريكية وهتفوا ضد أمريكا وبريطانيا كما ضد إيران والكويت، وضد جميع الدول التي ساهمت في العدوان علي العراق وضد القوي والأطراف والزعامات السياسية والدينية التي لعبت دورا في إشعال الفتنة الطائفية في العراق وفي تأجيج الصراع الدامي هناك.
إلي ذلك شن رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية وعضو مجلس الشعب المصري مصطفي بكري هجوماً حاداً علي الكويت وإيران متهما حكومتي الدولتين بالتآمر مع الأمريكيين لاحتلال العراق ونهب ثرواته واغتيال رئيسه صدام حسين.
أربعينية صدام هذه التي كانت منقطعة النظير بالحضور وبالحماسة وبالإجراءات الأمنية المشددة، أقامتها جمعية كنعان التي يرأسها العقيد يحيي محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس علي عبد الله صالح، والذي بدأ نجمه يسطع في الآونة الأخيرة من خلال نشاطه الفاعل وإحيائه للفعاليات السياسية الكبيرة حيال قضايا الأمة العربية والإسلامية، كما شاركه في إحياء هذه الأربعينية التأبينية للرئيس العراقي الراحل، زعيم حزب البعث في اليمن الدكتور قاسم سلام، الذي كان في مقدمة الحضور وكافة أركان حزبه