قالها الملك .. حظ الأردن بكم كبير يا نشامى
نيفين عبد الهادي
21-12-2025 12:08 AM
«حظ الأردن بكم كبير يا نشامى»، قالها جلالة الملك عبدالله الثاني عند عودة المنتخب الوطني لكرة القدم إلى عرينه، وأرض وطنه. حين يقولها الملك فهي شعار حالة، وعنوان إنجاز مختلف وعظيم، وفي ذلك الاستثنائية الأردنية بحبّ العائلة الواحدة التي اجتمعت بجميع أفرادها وكافة فئاتهم العمرية مشجعين داعمين لفريق «النشامى»، فكان الأردن كما قالها جلالته «على قلب واحد»، فهو الحبّ الذي يشبه فقط الأردن وطنا عظيما بقيادة تفخر بالإنجاز وتقدّره.
أداء النشامى خلال بطولة كأس العرب 2025، وفي المباراة النهائية التي حققوا بها انتصارات متعددة ليس فقط رياضية، برؤية أكثر المحللين والخبراء الرياضيين، وتحديدا بكرة القدم، قدّموا مهارة منقطعة النظير، وأخلاقا كروية ورياضية تدرّس، وحضروا نشامى بحرفيّة المعنى «قولا وفعلا»، كانوا مميزين، كانوا الحصان الأسود في هذه البطولة، ونجزم أن المنتخب الأردني بأسماء كافة لاعبيه سيبقى محفورا في ذاكرة الملاعب العربية والدولية بأحرف من ذهب، تركوا حضورا ولا أقول أثرا، حضورا قويا لن ينسى.
جلالة الملك عبدالله الثاني بروح المنتخب الوطني لكرة القدم وجماهيره، قال في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، إن الأردنيين ظهروا على قلب واحد، حيث عكس المنتخب وجمهوره كل ما هو جميل في هذا الوطن، الأردني يرى في المنتخب نفسه «أصيلا، صلبا، ومحبا»، هكذا يرى الأردني نفسه والمنتخب أصيلا وصلبا ومحبا، كلمات أكبر من أي لغة، تضع صورة كاملة عن الأردنيين والنشامى، هو عظيم القول، وعمق الرؤية والواقع الأردني، وحين يقولها الملك «حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم»، معربا عن اعتزازه بما قدمه المنتخب من أداء وإنجاز، فهو ما في قلوبنا ومشاعرنا وحتى في عقولنا من حبّ عظيم وفخر بما قدمه النشامى، ولكل نشمي في فريق المنتخب ملحمة رياضية لم ترسخ فقط في أذهاننا كأردنيين إنما بتاريخ المرجلة رياضيا وشعبيا.
وفي دعم من سمو الأمير الحسين ولي العهد وحضور بالملعب لأكثر من مرة دعما وثقة بالمنتخب، نرى واقعا أردنيا عظيما، واقعا بحصريّة أردنية، لم ولن تراه أي عين إلاّ في وطن عظيم، إلاّ في الأردن، فحضور سموه بين النشامى ودعمه لهم وهمسه بأذن كل نشمي منحهم معنويات وعزيمة وثقة لا يمكن وصفها، فقد حضر سموه حضورا أردنيا أخا وداعما ومشجعا بروح رياضية منفردة، وسموه الخبير في كرة القدم، والمشجع والأخ، حضر ولي العهد حضورا منح النشامى دافعا وهم متأكدون أن سمو الأمير الحسين يتابع احترافهم بثقة وعين الرضا، وقد شكرهم سموه وفي هذا الشكر رسائل عديدة أبرزها أن جهدهم كبير وأن أداءهم رفع معنويات كل الأردن وقد «وصل أثر أدائكم لكل بيت أردني ونلتم إعجاب كل أشقائكم العرب»، رسائل من سموه هامة تحكي ما في قلوبنا.
وفي رسالة من سمو الأمير الحسين بأننا تعلمنا من هذه البطولة الكثير، صيغة واضحة بأن القادم أفضل، وأن هذه البطولة عززت من حضور متقدّم للأردن رياضيا وبمجالات متعددة، وفي إبداع النشامى بداية لإبداعات قادمة متعددة بمجالات مختلفة، وفي قول سموه «نحن معكم خطوة بخطوة» ثقة ودعم يقول بأن الأردن مختلف، وأن نهاية بطولة كأس العرب هي بداية لمرحلة خطوتها الأولى عظيمة بما حققه النشامى وبما عشناه خلال أيام بطولة حقق بها الأردن بطولات متعددة، وفي مباراته النهائية كان الأكثر بطولة وكما قال سموه «اليوم.. أبدعتوا» نعم هو الإبداع بأعلى درجاته.
بطولة كأس العرب، حضور أردني لا يمكن وصفه بكلمات بسيطة، كما لا يمكن المرور عليه مرورا عاديا، حضور امتلأ بالحب والتعاضد، والدعم والعطاء، حضور أردني يعزز من استثنائية الأردن وعظمته، بسيمفونية أداء لم تشهد لها البشرية مثيلا.
الدستور