facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن جلال الرفاعي


20-05-2012 05:33 AM

كان صديقاً، وأخاً تاريخياً، تصادقنا في عمان، ودبي، وعمان، وباعدنا عن بعضنا السفر، ومشاغل الحياة، ولكنّنا ظللنا أصدقاء، تجمعنا صفحة واحدة في "الدستور" التي خطّط أوّل عناوينها، ورسم لها عشرات آلاف الكاريكاتورات.

كان يعلن دائماً، وبكرم الفنان الحقيقي الأصيل، أنّ والدي هو الذي إكتشفه، ولست أنسى أنّه رسم لي لوحة تصدّرت غلاف كتابي الأول.

جلال، كيف ترحل بهذه البساطة>

وأتذكّر أنّ أوّل تصريح أدلى به قطب زاده أوّل وزير خارجية إيراني بعد الثورة ، خلال أوّل زيارة له للخليج العربي ، كان مستفزّاً وفوقياً وتوسّعياً ، فرسم الزميل الفنان جلال الرفاعي في "البيان" الإماراتية كاريكاتوراً مميّزاً يُظهر الوزير في وضع مُضحك وكتب فوق رأسه: قُطب زادها.
وكتبت عن آخر كتاب له، تحت عنوان "مكانك سرّ" المقالة التالية: فليسامحني صديقي جلال الرفاعي حين أقول إنّ عنوان كتابه الجديد :"مكانك سر" مُضلل ، ولا علاقة له بأرض الواقع ، وفيه من قدر كبير من تواضع كبار الفنانين ، فذلك الشاب الذي بدأ خطاطاً يداعب الريشة برسومات طموحة صار واحداً من أهمّ رسّامي الكاريكاتور في الوطن العربي.

أمّا إذا كان الرفاعي يقصد حالنا في العالم العربي من حيث السياسة ، فالعنوان مضلل أيضاً ، باعتبارنا لا نسير في مكاننا ، بل نحثّ الخطى إلى الوراء ، وسقا الله أياماً كان المسؤولون فيها يطلبون من رئيس التحرير أن يقدّمهم جلال في رسمة كاريكاتورية ، أمّا الآن فقد تثور الثوائر لو قام أحدهم برسم مسؤول كبير كاريكاتورياً في وضع محرج.

وجلال الرفاعي ، في حقيقة الأمر ، رائد الكاريكاتور الأردني بلا منازع ، دون أن ننسى صديقنا المشترك رباح الصغير الذي أخذه الموت منّا مبكراً ، وكما جاء في مقدّمة كتابه حيث إستعراض مختصر لحياته الحافلة ، فهو أوّل من قدّم الكاريكاتور في صحافتنا الحديثة ، وطوّره بعد دراسته ببريطانيا ، ونقلت رسوماته في كبريات الصحف العربية ، ويمكن القول إنّ إستعراض تلك الرسومات في مجموع كتبه يبدو كقراءة ممتعة لتاريخنا الإجتماعي والسياسي.

وصاحبنا من أنصار المدرسة الكلاسيكية المباشرة في رسم الكاريكاتور ، التي لا يمكن أن تموت ، فهذا النوع من الرسم لا يعترف بالألغاز ويقدّم فكرته الجارحة المضخّمة دون مواربة ، ويصدم القارئ بموقف يختلط فيه الضحك بالبكاء ، وقد فعل جلال هذا الأمر يومياً وعلى مدار أربعين عاماً بصورة فذّة يستأهل منا عليها كلّ الشكر.
عن اللويبدة.





  • 1 محسن 20-05-2012 | 05:38 AM

    أنا لله وانا اليه راجعون

  • 2 الى رحمة الله 20-05-2012 | 05:39 AM

    أنا لله وانا اليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا. واخلفنا خيرا منها. واسكنه في أعالي جنات النعيم

  • 3 رامي 20-05-2012 | 12:22 PM

    لو أن جلال الرفاعي في بلد تحترم الفن لكنا احتفينا في حياته كما في مماته .. صانع الكاريكاتور الأول في الأردن .. تكلم حينما صمت الجميع ، عبّرت لوحاته ببلاغة فاقت القصائد فصاحة .. وأنا لا أستبعد أبدا أنه كان يعاني ضائقة مالية بسبب علاج أو نحوه مثله مثل ربيع شهاب الذي يصارع المرض وما زال في إهمال مستمر .. جلال الرفاعي الذي ملأ آخر صفحات الجرائد فنا وإبداعا هل يجد سنتيمترات قليلة في الصفحات الأولى بعد مماته ؟؟؟؟

  • 4 د.محمد حسين القضاة 22-05-2012 | 12:35 AM

    رحم الله الصديق جلال الرفاعي...فلقد خسرنا بفقدانه انسانا رائعا مرهف الاحساس ...يعبر عن واقع ونبض الشارع الاردني بطريقة ساخرة هادفة...فإلى جنات الخلود...ورحمك الله...وانا اليه راجعون.......

  • 5 د.محمد حسين القضاة 22-05-2012 | 12:35 AM

    رحم الله الصديق جلال الرفاعي...فلقد خسرنا بفقدانه انسانا رائعا مرهف الاحساس ...يعبر عن واقع ونبض الشارع الاردني بطريقة ساخرة هادفة...فإلى جنات الخلود...ورحمك الله...وانا اليه راجعون.......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :