facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرهان على "عض الأصابع"


د. محمد أبو رمان
04-06-2012 03:11 AM

التبرير الرسمي لعدم العودة لـ"نظام 89" الانتخابي، ولرفض القائمة الوطنية، يتمثّل في أنّ هذه "الأنظمة الانتخابية غير عادلة"؛ إذ إنّها تضاعف من نسبة الإسلاميين وقوتهم، وتعطيهم أكثر مما يستحقون، بوصفهم القوة المنظمة الوحيدة في مقابل البنى الاجتماعية العريضة والكبيرة، لكنها مجزأة ومشتتة، في ظل غياب الأحزاب السياسية الفاعلة والمؤثرة، ممّا يجعل قانون الانتخاب في هذه الحالة منحازاً لصالح الإخوان.
في الأرقام؛ تشير استطلاعات داخلية إلى أنّ الجماعة وفق مسودة قانون حكومة معروف البخيت (الـ89: 3 أصوات + القائمة الوطنية النسبية المغلقة) ستحصد ما بين 35-40 مقعداً، وهي النسبة نفسها التي يؤكد الزميل خالد كلالدة أنّ الجماعة ستحصل عليها في مشروع لجنة الحوار الوطني. بينما تعطي قراءة رسمية حالية أرقاماً مغايرة؛ بأنّ الجماعة ستحظى بقرابة 65 مقعداً في أي نظام انتخابي لأكثر من صوتين!
أهمية الأرقام تظهر في سياق الحوار داخل الدولة حول قانون الانتخاب. فما يقوله مسؤولون هو أنّهم يريدون أن يأخذ الإخوان "حجمهم الحقيقي" في الشارع، لا أن يتم منحهم نظاماً انتخابياً يضاعف قوتهم. لكن هذه تبقى قضية جدلية، يصعب التوافق عليها، وقياسها حالياً. في المقابل، ما يمكن الحسم به هو أنّنا نحتاج إلى قانون انتخاب تتوافق عليه ألوان سياسية متنوعة ومتعددة، تمثل الطيف العام. فأحد أهم أهداف قانون الانتخاب المطلوب اليوم يتمثل في الخروج بالمجتمع من الكوارث التي جرّها علينا الصوت الواحد، وتشجيع الحياة الحزبية والشخصيات السياسية والوطنية؛ وهو ما لا يخدم الإخوان المسلمين وحدهم، بل قوى وأحزابا وشخصيات سياسية متعددة ومتنوعة.
تتوارى وراء حجج كلّ من الإخوان والمسؤولين الرسميين رهانات أخرى. فالدولة تصرّ على فرضيات معينة، تسوقها إلى نتيجة أساسية تحكم السياسة الرسمية اليوم، وتتمثّل في أنّ الدولة ليست طرفاً ضعيفاً أو منهزماً لتخضع لشروط الجماعة. وعلى الجهة الأخرى، يتمسّك الإخوان بقراءة مغايرة، تقضي بعدم القبول بالمشاركة وفق القواعد الحالية للعبة السياسية، التي تعود إلى حقبة ما قبل الربيع الديمقراطي العربي؛ فأي مشاركة للجماعة لا بد أن تقوم، وفق النخبة القيادية الجديدة في الجماعة، على إعادة تصميم قواعد اللعبة السياسية، لتنتقل فيها الجماعة، وفق تصنيف القيادي البارز زكي بني ارشيد (في ورقة أعدها العام الماضي)، من دور المشاركة السياسية إلى الشراكة الكاملة في اللعبة السياسية.
المشكلة إلى الآن هي أنّ الوقت ينفد، ويبدو أنّ الطرف الرسمي سيتجه إلى حسم خيار قانون الانتخاب في الأيام القادمة، مع مجلس النواب، وفق الحسابات التقليدية، مما يقود الأزمة السياسية إلى مرحلة أكثر خطورة وحساسية، ويجرّنا جميعاً إلى التصعيد الذي بدأت تبرز ملامحه خلال الأيام الماضية، على وقع انسداد أفق الحوار من جهة، والأكثر خطورة هو الأزمة الاقتصادية التي أصبحت التحدي الحقيقي والخطير أمام مطبخ القرار، وستكون حاسمة خلال الشهرين القادمين.
بدون التوافق على قانون انتخاب يؤدي إلى مشاركة المعارضة، ستتحوّل الانتخابات إلى مشكلة بدلاً من الحل، ومهما جاءت نظيفة ونزيهة، فالأزمة الاقتصادية، وحالة الاحتقان -التي تتجاوز جماعة الإخوان إلى المجتمع- تقتضي ترميم الثقة المتهالكة بين الدولة والمجتمع، ما يفرض إعادة التفكير جدياً في الحسابات الحالية.
m.aburumman@alghad.jo


الغد





  • 1 وطن,,, 04-06-2012 | 12:30 PM

    الناس لا يهمها الان انتخاب واحزاب....حزبها هو في الوضع الاقتصادي
    وضرورة محاسبة الفاسدين واستعادة الاموال وبعد ذلك المواطن سيكون جاهزا عندما يشعر ان لا احدا فوق القانون الذي يجب تفعيله سيكون المواطن جاهزا حتى يدفع من جيبه وسيكون جاهزا لقانون انتخابي حضاري وطني دون التشكيك باحد والتباطؤ في اصلاح كل شي سيزيد من ضغط الشارع الذي يراقب عندما لا برى السرعه والجديه في التعامل مع متطلبات الوطن

  • 2 غالب 04-06-2012 | 03:14 PM

    لقد ناديت لو اسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي انا لست من الاخوان ولكن كل بيت سواء بالمدن او القرى او البوادي او المخيمات يوجد به عدد من المؤمنين والذاكرين لله ( حقا ) لا نفاق على شاشة التلفاز ( واخص ) هنا . يا مسوؤلين الى متى يتم الاقصاء الى متى العنجهيه الى متى التخبط , لم يبقى شيء مستور كل شيء بان فاحذروا الانتقام !!!!!!!

  • 3 عفاش العودة 04-06-2012 | 06:06 PM

    هناك خطأ كبير في تقدير قوة الاسلاميين،ولعلها مصدر أزعاج آخر وشماعه اخرى المختلف في الاخوان قوة التنظيم والحضور،ثانيا سوء الوضع الاقتصادي في العادة يدفع الناس لناحيتين الاولى سلبية دعارة غسيل اموال
    قتل ضرب وعنف والناحية الثانية البحث عن الامل في الاشباع الديني والاقتراب من التيار الديني الحرية الحقيقية مقصلة للاسلاميين وهناك دراسات امريكية تؤكد ان هذه الفترة فرصة لن تتكرر للاسلاميين بمعنى انهم يفقدون وزنهم وحضورهم مع الزمن لصالح قوى الاعتدال وقوى الانتاج والابداع في المجتمع، لا احتاج كمسلم من يصفد يدي بقال وقال وهو لا يفعل غير القول نحن بحاجة لمزيد من الواقعية في رؤيتنا سواء كنا كنظام حكم او مجتمع او احزاب مقصلة اي حكومة او حزب بقدر انتاجيته لا بقدر مساحة التعبئة التي يسجننا فيها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :