facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن في الإعلام السوري


ماهر ابو طير
02-07-2012 04:14 AM

شهدت العلاقة بين عمان ودمشق تراشقاً اعلامياً خلال عام ونصف،وكثيراً ما حملت وسائل الاعلام في البلدين اشارات مبطنة وواضحة تحمل نقداً متبادلا.

في الاعلام السوري،يرتفع التصعيد الاعلامي ضد الاردن. الذي يحلل الاعلام الاردني،يجد ان الاعلام الخاص يحوي نقداً لنظام الاسد،فيما الاعلام الرسمي حذر جداً من هكذا ممارسة،حتى لايتم اتهامه بأنه يتلقى تعليمات بالاساءة الى دمشق.

النظام السوري محشور في الزاوية،وقد بدأ يميل الى اسلوب اتهام كل دول الجوار بالتآمر عليه،وفي الاعلام السوري الرسمي تبن ٍ لروايات غير دقيقة عن حشود سعودية عبر الاردن،وعن استعداد تركي ودولي لضرب نظام الاسد.

قناة «دنيا»السورية اوردت رواية لايمكن تصديقها،اذ قالت ان الاردن يماطل في تسليم طائرة «الميغ 21»الى دمشق،لانه يريد منح الخبراء الاسرائيليين الوقت الكافي للاطلاع على تكنولوجيا الطائرة المُطورة والتي تم تحديثها على يد الروس والكوريين. في اتهام القناة تجاوزعلى العقل اساساً،لان الطائرة مهما تم تطويرها فهي تبقى قديمة جداً،وُتعد من الطائرات التي خرجت من الخدمة في دول كثيرة،وقصة تطويرها تحوي مبالغة،لانها مهما حظيت بتطوير فلن تتحول الى طائرة شبح او مركبة فضائية.

تكتيك الاعلام السوري يقوم على اساس استثارة العواطف لدى السوريين،من حيث افهامهم ان هناك مؤامرة تشارك بها كل الدول،فالسعودية تحشد،والاردن يختطف الطائرة والاسرائيليون ينسخون برمجياتها،وتركيا تدرب الجيش الحر،والحريري يمول،الى آخر هذه القصص.

كل ذلك لا يلغي بشاعة المشهد الاساسية،اي ان الشعب السوري يتعرض الى مذبحة كبرى،والذي عليه مؤامرة حقاً،ويراد اسقاطه كان عليه واجب التصالح مع شعبه،لا فتح البلد لحرب اهلية،ولقتل الاطفال والنساء،وانتهاك الحرمات،وتحطيم حاضنة عربية كبرى. عمليا فأن دمشق تتهم الاردن باختطاف الطائرة المعجزة،وتقديمها كصيد تكنولوجي الى اسرائيل،وغيرها من الدول،والمؤسف ان من يختطف وطناً وشعباً ويذبحهما من الوريد الى الوريد،لايحق له الحديث عن اختطاف طائرة،واخراجها من خدمة ذبح السوريين.

لعب الاعلام السوري كثيراعلى قصة الاسرائيليين،وقد سربوا قبل فترة ان ضباط موساد يأتون الى اللاجئين السوريين في الاردن بأعتبارهم يعملون في مؤسسات خيرية،ويحاولون الاتصال باللاجئين وجمع المعلومات.

كل هذا الكلام غير دقيق،لان النظام السوري يريد اثارة مخاوف السوريين من «لعب اليهود»على اوجاعهم، فلا يجد الا الاردن ليزج به باعتباره ُمسّهلا للخدمات، وُمقدّماً لها،وهكذا نكتشف ان دفاع النظام السوري عن نفسه،يصل حد اهانة الجيران وتخوينهم.

توظيف عقدة اسرائيل،وعلى حساب الاردن لعبة سياسية لايصدقها احد،خصوصا،ان لااحد خدم اسرائيل مثل نظام الاسد،وآخر خدماته تحطيم الشعب السوري وتدميره،بحرب داخلية،اختصر فيها على اسرائيل شر القتال.

معظم الانظمة العربية استباحت شعوبها ستين عاما تحت عنوان محاربة اسرائيل،لكننا اكتشفنا بوعي متأخر ان اغلبها لم يكن الا خادماً لاسرائيل،بأشكال مختلفة،تبدأ من افقار الشعوب وقهرها،وتصل حد التجهيل والتنكيل والقمع والذبح.

كذبة قناة «دنيا»تريد ان تقول لبقية الطيارين السوريين،انكم اذاهربتم فأنتم ستعملون عند اسرائيل في نهاية المطاف!.

الدستور





  • 1 ميشيل 02-07-2012 | 10:33 AM

    هى هى سوريا لا تغير سياستها الاعلاميه وكيل الاتهامات للاخرين

  • 2 عربي اردني 02-07-2012 | 12:52 PM

    الاستاذ الكبير ماهر ابو طير من خلال متابعتي لاكثر ما تكتب اجدك اكبر من ان تكون ...

  • 3 عمران المومني 0 عمان 02-07-2012 | 01:20 PM

    جميعنا نعرف هيكلة وطريقة تفكير حزب البعث العربي السوري الحاكم وكيف يحاول اثارة البلبله والفتن هاذا الحزب يحاور العقول العربيه بمنتهى السذاجه ويشعرنا وكاننا اطفال لم نبلغ بعد سن الرشد الكل يعلم كيف بدا وكيف سينتهي وما هي نهاية الحاكم الذي يحكم بلسيف والقوه 00 كان الاولى بهم ان يحكمو بلعدل والرحمه نتمنى لسوريا الخلاص والهدوء حتى تعود ضحكات الاطفال الى شوارعها ومدنها ويعود الشعب المشرد الى وطنه

  • 4 المحامي ابو ليث 02-07-2012 | 04:35 PM

    لعن الله موقض الفتنة

  • 5 اردني 02-07-2012 | 06:19 PM

    سقطت ورقة التوت عنك واصبحت مكشوف

  • 6 الحجاج بن يوسف 03-07-2012 | 12:47 AM

    الاعلام السوري اصبح يتعامل باحترافيه مع الاحداث في مواجهة 80 محطة فضائيه وارضيه مضاده.. الموضوعيه مطلوبه

  • 7 اردني سوري لبناني عربي 03-07-2012 | 01:59 AM

    لماذا هذا التناغم مع أعلام العدو ..؟؟!!؟؟

  • 8 اردني سوري لبناني عربي 03-07-2012 | 01:59 AM

    لماذا هذا التناغم مع أعلام العدو ..؟؟!!؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :