facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رئيسان في رئيس واحد


ماهر ابو طير
11-10-2012 05:32 AM

لم يكن تكليف عبدالله النسور برئاسة الحكومة مفاجأة لكثيرين، فاسمه كان يتردد من بين الحزمة المتوقعة، فيما بوصلة الاختيار كانت تؤشر الى السلط، وليس ادل على ذلك من تعدد الاسماء المنتمية الى المدينة الكريمة، باعتبارها مرشحة للرئاسة.

لم يلق اسم الرئيس الجديد نقدا كما بعض الاسماء، غير ان التساؤلات كلها كانت تنصب على وصفة الرئيس في الحكم خصوصا انه يمزج بين مدرستين، الاولى المحافظة التقليدية لخبراته كوزير وعين، والثانية تقترب من المعارضة الشعبية خلال ادائه كنائب خلال العامين الفائتين.

خلال عمله كوزير تعامل مع ملفات متعددة، الاقتصاد عبر وزارتي التخطيط والصناعة والتجارة، والتعليم عبر التعليم العالي والتربية والتعليم، ثم السياسة عبر الاعلام والخارجية، وهي خبرات ليست سهلة ابدا.

نقطة التحول في شخصية الرئيس كانت في النيابة، اذ حجب الثقة عن ثلاث حكومات، واعترض على كل السياسات الاقتصادية، ولم يقبل بقانون الانتخاب الحالي، وهو ايضا قريب من الشارع وحراكات المحافظات، ولا موقف عدائيا له من الاسلاميين.

الرئيس بهذه الحالة امام وصفتين، الاولى تتعلق بارثه المحافظ، والثانية تتعلق بمستجده المعارض، واذا كان البعض يرى في الامر اشكالية، فان مجرد قبوله برئاسة الحكومة يعني ان الحسم تم جزئياً لصالح المدرسة المحافظة، مع توظيف مستجده المنفتح من اجل اكساب الحكومة شعبية، والقدرة على التواصل مع الاخرين.

تكمن المشكلة في الجانب الاجرائي، لان الرئيس سيتخذ قرارات اقتصادية صعبة تنتظره على مكتبه، وهذا يعارض مواقفه السابقة في البرلمان وسيجد نفسه مضطراً لتطبيق قانون الانتخاب الذي عارضه ايضا، وسيطلب ثقة النواب اذا استمر بعد الانتخابات وهو ذاته من حجب الثقة عن الحكومات.

لا يعتقد كثيرون من المراقبين ان الرئيس سيفتح بوابات نقاش جديد بشأن قانون الانتخاب، هذا على الرغم من تصريحاته الاخيرة حول وحدة الاسلاميين وضرورة الحفاظ عليها، وقوله المتوازن ان الدولة والاسلاميين ربحا في مسيرة الجمعة الفائتة، ولكل طرف اسبابه.

الاغلب ان اكثر ما يمكن ان يقدمه الرئيس للاسلاميين ضمانات اكبر بعدم العبث بالانتخابات وجدولة بقية مطالبهم الى ما بعد الانتخابات، وهو كلام يتطابق جزئيا مع ما صرح به الشيخ حمزة منصور القيادي الاسلامي حول امكانية جدولة اغلب المطالب الاصلاحية، على اساس فك عقدة قانون الانتخاب.

لعل السؤال الذي يتردد في عمان يقول لماذا تم اختيار النسور على وجه الحصر والتحديد، والاجابة ليست صعبة، لان المطلوب شخصية محافظة مع سمات منفتحة وشعبية الى حد ما، وبخلفية اقتصادية، وبدون خصومات عميقة في البلد، بالاضافة الى عامل اخر يتعلق برغبة مطبخ القرار بأن يأتي الرئيس من وسط البلاد لغاية التوازنات المعروفة؟!.

علينا ان ننتظر الذي سيفعله الرئيس خلال الفترة المقبلة، غير ان المعلومات تؤكد ان خيارات الرئيس محدودة، وان مهماته صعبة، خصوصا، على صعيد ملفي الاقتصاد والانتخابات، وستكون ميزة الرئيس الاولى اذا استطاع ان يعيد الداخل الاردني الى هدوئه، في الحد الادنى، وهذا مطلب لكثيرين.

تبقى الاسئلة حول بدائل الرئيس بشأن الملف الاقتصادي، والوصفة التي سيلجأ اليها، ثم قدرته وقدرة فريقه على المرور الى مرحلة الانتخابات باقل قدر ممكن من الضجيج السياسي، والاعتراض، وهذان ملفان صعبان قد يدفعان الرئيس في توقيت محدد الى التخلي عن المزج بين مدرستين، لصالح واحدة محددة.

رئيسان في رئيس واحد، هذا هو الواقع، ودعونا ننتظر لنرَ اي الرئيسين سينتصر في النهاية؟!.

الدستور





  • 1 متااابع 11-10-2012 | 11:33 AM

    أتمنى له التوفيق و النجاح و أسأل الله أن يري الاردنيين رئيسا يقف الى جانبهم و ان يحمل همهم

    و لكني استدرك
    اي رئيس حكومه في ضل الوضع الحالي هو اقرب للفشل من النجاح
    و اتوقع فشل اي حكومه تأتي لتنفيذ سياسات جاهزة و مخططة و هذه هي حكومة النسور جاءت لتنفيذ سياسات كان رئيسها يعارضها
    و لو كان النسور فعلا ممن يتمسكون بآراءه لرفض المنصب كما رفضه آخرون
    و لكن للأسف رضي ان يتخلى عن فكره في سبيل منصب

  • 2 العمد 11-10-2012 | 11:58 AM

    ما لاقوش في الورد عيب قالو يا احمر الخدين

  • 3 نيو مفكر 11-10-2012 | 12:00 PM

    ...ز او .... رجلا المرحلة

  • 4 محمد 11-10-2012 | 12:51 PM

    يا زلمة لو بحطو الف رئيس وزراء من السلط عمرها ما بتجيب زي وصفي التل او هزاع او عبدالحميد شرف وبكفي ..

  • 5 ابو "طير" 11-10-2012 | 01:03 PM

    شخصية محافظة مع سمات منفتحة وشعبية الى حد ما، وبخلفية اقتصادية، وبدون خصومات عميقة في البلد، بالاضافة الى عامل اخر يتعلق برغبة مطبخ القرار بأن يأتي الرئيس من وسط البلاد لغاية التوازنات المعروفة

  • 6 انداري الانداري 11-10-2012 | 01:20 PM

    انداري
    شو بيدوه هو يعني تا توكتبوا عنه كل هالتحليلات يعني
    اللي بسمعكوا بصدق

  • 7 خالدي 11-10-2012 | 01:30 PM

    في الحقيقة ...

  • 8 مفرقاوي 11-10-2012 | 01:31 PM

    ابو طير..

  • 9 مواطن اردني بسيط 11-10-2012 | 01:34 PM

    نعتذر ...

  • 10 سلطي حر 11-10-2012 | 02:10 PM

    الى -4 -يبدو انك مستورد وتجهل رجال الوطن

  • 11 صالح يوسف الداود (الفحيص ) 11-10-2012 | 03:20 PM

    الجاهل عدو نفسه بحب احكي للي بتفلسف على رجالات السلط انو اول حكومه حزبيه بتاريخ الاردن شكلها سليمان النابلسي (من السلط) و عبد الحليم النمر عربيات (من السلط) و وصفي و عبد الحميد شرف و هزاع و غيرهم من رجالات الوطن الي بنعتز فيهم درسوا في مدرسه السلط الثانويه اول مدرسه في الاردن ..... اقراء التاريخ بعدين احكي عن السلط و رجالاتها

  • 12 من الاردن 11-10-2012 | 06:11 PM

    حبيبي الاستاذ ماهر ..بحب مقالاتك..واليوم مقالك رائع كالعادة..وكانه الكلمات منسوجة بخيوط من حرير..يسلم ثمك

  • 13 علاء الدين-اربد 12-10-2012 | 06:40 PM

    الله يوفقك اخ ماهر والله اللي بقرأ مقالاتك بحبك وبحب اسلوبك بالكتابة بس بصراحة نا لما تعرفت فيك عن كثب اعجبت بك اكثر واكثر واعجبت باسلوب تفكيرك وتحليلك للامور ..لو تشوف الحج الوالد اللي عمره 88 سنة لما يسمع انه الك مقابلة ع التلفزيون ما بترك مكانه وهو ينتظرك ..الله يحميك لاهلك واحبابك واشاءلله يستمر قلمك بالابداع..لازم تكون مستشار اعلامي او سفير او وزير.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :