facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عزلة سياسية في علاقات الأردن الخارجية


ماهر ابو طير
05-11-2012 03:32 AM

لافت للانتباه جدا أن العلاقات بين الأردن وأغلب الدول العربية تمر ببرود غريب، ولا يعرف أحد على وجه الحصر والتحديد، لماذا تعقدت علاقاتنا الخارجية بهذا الشكل وفي توقيت واحد تقريبا؟!.

علاقاتنا مع مصر متوترة على خلفيات سياسية واقتصادية، و مع السوريين حذر شديد وشكوك وغياب للاتصالات أيضا، ومع العراق جفوة وبرود وغياب للخط الساخن وللتنسيق، و مع اللبنانيين علاقة عادية جدا، وكأنها غير موجودة.

مع السلطة الوطنية الفلسطينية الحد الادنى والشكوك تجاه السلطة تبدو في ذروتها خصوصا بعد تصريحات عباس، فيما جماعة غزة تنحصر العلاقة معهم بالإنساني، وببعض المجاملات السياسية في وجه هذا القيادي أو ذاك.

من هناك نذهب إلى العلاقات مع دول الخليج، والعلاقات فاترة وباردة مهما قيل فيها، ولا اتصالات ولا زيارات، والدعم الخليجي، لم يأتِ ماليا إلا من الكويت، فيما يتضح البرود في علاقاتنا مع بقية دول الخليج العربي، وهو برود تأسس على الموقف من انضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي، وما تلى ذلك من انجماد واضح في الاجواء.

إذا تركنا كل هذا فأن علاقاتنا مع دول ما بعد الربيع العربي مثل تونس واليمن وليبيا، نجدها تعاني من ذات المشكلة، فلا الاردن يسعى لتعميد العلاقات مع الانظمة الجديدة، ولاهذه الانظمة تملك القدرة على التلفت لدول عربية،ومشغولة بهمومها الداخلية.

مما يؤسف له ان يجد الأردن ذاته على صعيد السياسة الخارجية وحيداً إلى حد كبير، والقصة ليست قصة عواطف، بل واقع نعاني منه حاليا، والمثير أن البرود حالة ممتدة على نماذج متناقضة، فأسباب البرود مع السوريين تختلف عن اسباب البرود مع المصريين،وفي الحالتين فأن اسباب البرود تختلف عن دول مجلس التعاون الخليجي،والمشترك بين الجميع انهم يأخذون منا موقفا.

هذه مفارقة ان نجمع كل أطواق العزلة معاً في حالات متناقضة وفي توقيت واحد، وهذا يقول انه ليس من المعقول ان يكون الخطأ في كل هذه الدول خصوصا مع تباين سياساتها، وتناقضها احيانا.

القضية تتعلق بالسؤال حول مع من نتحالف هذه الايام، وعلى اي معسكر نحسب انفسنا، لان الدول وسط مناخ التغيرات الاقليمي والدولي بحاجة الى سلسلة داعمة على مستوى العواصم، اما البقاء فرادى ووحيدين، بهذه الطريقة، فهذا يقول ان فواتير الخسائر مقبلة اكثر على الطريق، وسط لا مبالاة، ولا مساعي لكسر هذا الانجماد.

ملف السياسة الخارجية بحاجة الى مراجعة، لان الانجماد والبرود ينبئ بما هو اخطر، خصوصا، اننا نعاني من علاقاتنا مع كل دول الجوار، ومع كل دول العمق السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

اسوأ مافي المشهد ان نخسرعلاقات تاريخية ونتركها لتضعف وتغيب تحت وطأة عوامل عديدة، وهذا يقول ان تكسير هذه الاطواق بحاجة الى عمل سياسي كبير، وان البقاء اسرى للحظة وللواقع،امر يقودنا الى العزلة، لنصبح جزيرة وسط بحر كبير.

الدستور





  • 1 د عارف السرحان 05-11-2012 | 04:38 AM

    اين انت يامعالي جودة.....يارعاك الله

  • 2 د. محمد هلال الرفاعي - متخصص في القانون الدستوري 05-11-2012 | 05:01 AM

    لماذا تسميها عزلة سياسية ولا تسميها بالحنكة السياسية. خصوصاً أن الاردن ينأى بنفسه عن سياصة المحاور الاقليمية التي ثبت فشلها خلال العشرون سنة الماضية، ابتداء من دول إعلان دمشق في تسعينيات القرن الماضي ـ مروراً بمحور أنقرة تلبيب ـ انتهاء بمحور دمشق أنقرة الدوحة غزة ـ وهي المحاور التي سرعان ما تهاوت وذهبت في مهب الريح، وبقي الأردن واثق الخطى في علاقاته السياسية والاقتصادية مع الجميع، وفي ذات الوقت يقف على نفس المسافة مع معظم دول المنطقة، وذلك صوناً للعلاقات الودية التي تربطه بالجميع.

  • 3 الحموري 05-11-2012 | 09:12 AM

    بشكل واضح وصريح إحنا محسوبين ...

  • 4 ردا على كاتب المقال 05-11-2012 | 09:44 AM

    و هل من المعقول 5 وزارات فى سنه!!! أيعقل هذا فى العمل السياسي. و هل يعقل أن العقليه السياسيه الاردنيه الداخليه تتعامل مع شعبها على أنها دوله غنيه و ان الشعب الاردني مثل الخليجي و عليه أن يدفع فاتورة كل شيء (يعني فشخره على الفاضى) أي يتعامل بعنجهيه و فوقيه و كأنه شعب الله المختار و انه الرقم الصعب فى العمل السياسي الداخلي و الخارجي و أيضا يريد أن يظهر للعالم و بالذات العربي طريقة معاملته للشعب الاردني و أن الشعب راضى عن قياداته و أن الاجهاز الامني مسيطر على الوضع و أن مفتاح الحل العربي بيده فقط

  • 5 يوسف حسين 05-11-2012 | 09:45 AM

    اصبت يا استاذ ماهر اصبحنا نواجهه مشكله العزله دون ذنب وكأنهم كانوا يتربصون لنا لماذا ولم يبخل الاردن وشعبه على اي من يتكلم بالعربيه يوما .....

    انا اقول انه آن الاوان ان نتجه الى ايران مهما كان حجم الضريبه التي الامر لم يعد يحتمل من جفوه الاشقاء ايران مستعده لتمويل الاردن ومساعدتها بكل الوسائل وهي تتمنى التعاون مع الاردن لتبحث عن عمق استراتيجي اكبر لها فهي تسعى للتمدد لا يهم ذلك المهم ان يدرك البتروليين اننا مستعدون ان نتحالف مع الشيطان ولا ان نكون العوبه بيدهم .....

  • 6 الدفاع اللغوي 05-11-2012 | 11:46 AM

    الى الكونترول :صباحك سعيد...

  • 7 مواطن 05-11-2012 | 05:50 PM

    سبب هذه العزلة اننا كدولة بعد توقيع وادي عربة من يحدد بوصلتنا أمريكا و من ورائها اسرائيل و ليس مصالحنا, و من كثرة التغييرات في المنطقة و بسبب الانتخابات الامريكية فاوامر امريكا غير واضحة, الحل الوحيد, حكومات منتخبة و عدالة للمواطن, قد يستغرب البعض هذا الطرح لكن لو فكرنا بعمق سنجده الحل الوحيد

  • 8 مهاجر 05-11-2012 | 06:10 PM

    الأمر مقصود, فالقادم أعظم!

  • 9 دكتور اردني في بلاد الاغتراب 05-11-2012 | 06:20 PM

    رد باسلوب فكاهي لماذا التذمر من العزلة على لاقل لهذه العزلة حسنات كثيرها اهمها التخلص من فاتورة السفريات و الاقامة في الخارج عدا الميومات المدفوعه لاصحاب المعالي و المرافقين و كل الطاقم يعني بالعربي المشبرح العزلة في هذا الوقت رحمة على الميزانية الفقيرة.

  • 10 هذه محصلة سياسة ناصر جودة 05-11-2012 | 06:53 PM

    هذه محصلة سياسة ناصر جودة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :