facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توجيهي للبيع .. الكمية محدودة !!


د. هاني البدري
03-01-2013 11:25 PM

سعدتُ لدولة رئيس الوزراء أنْ تََحَدَثَ ,وسط هموم الإقتصاد التَعب, وظروف الشد والجذب بين أطراف المشهد السياسي, والتحضير لانتخابات من الموعود.. أن تكون الأولى من نوعها, من حيث التنظيم والنزاهة، ومشاكل الأداء الحكومي وترهل المؤسسات العامة، أنْ تَحَدَثَ في شأن امتحان التوجيهي.

الرئيس قال.. علينا إعادة الهيبة للتوجيهي, واستعادة السمعة الطيبة لامتحان الثانوية العامة, وهو بهذا يضع التوجيهي في أولوية كان من الأجدى أن يتحراها وزراء التربية الذين جاهروا حتى قبل يومين, بأن امتحان التوجيهي بخير، وليس ثمة ما يُعَكر صفوه ، بل ذهب الوزير الحالي الى أبعد من ذلك في إستعراض تفاؤل غير مفهوم, بقدرته على السير بمركب التوجيهي على خير ما يرام إلى بر أمان الطالب ومستقبله.

في هذه الأثناء وكالعادة.. تأكد لـ (مارق الطريق) أن أسئلة التوجيهي بدورته الشتوية، قد سُربَت ووصلت لأصحاب النصيب وبغير وسيلة، وأن وسائل التلاعب والغش قد مُورست على عيون الأشهاد ,وعلى مرأى من بعض مدراء التربية ومراقبي القاعات، ثم عادت الوزارة لنفي ما حصل ,والتأكيد بأن أمور الامتحان تجري على قدم وساق ودون أدنى تجاوز، فيما الوزير يلوذ بصمته في وزارة اتسمت بالصمت لولا رحمة الله وبعض من مسؤوليها الشرفاء.

أحداث المشهد الاستثنائي في وزارة الصمت، وصلت لذروتها حين قررَ الوزير بعد تصريحات النفي، أن يُشكلَ (لجنة).. للتحقيق بممارسات غريبة من "الغش" في بعض مدن المملكة خلال الامتحانات الأولى لدورة الثانوية.

خذوا عندكو..

تُسَرَب الأسئلة عبر طالب يتم تسجيله في امتحان التوجيهي لهدف واحد هو تصوير الأسئلة مَع بدء توزيعها بقاعة الامتحان.. ومن ثم التصرف بها, وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات رغم إشارة (الغد) لهذه القضية في آب الماضي ، ثم تتوزع الأسئلة المُسَربة عبر (خلايا نائمة) لبيع الأسئلة التي تتجاوز أسعارها الآلاف , ثم ..تُشَكَل (لجنة)!!

عشرات الصفحات المُصورة على الهواتف الجوالة، تم تداولها في اليوم الأول من امتحانات الفصل، والآلاف من الرسائل المصورة عبر خدمة MMS وصلت لطلبة كانوا على جمر انتظارها ,بعد أن وُعدوا بها، فاتكئوا عليها دون أدنى مراجعة ، ثم تم تداولها عبر الطلبة أنفسهم وبأسعار أقل، حتى نُشرت هكذا علناً على صفحات الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى أبواب المدارس..وتُشَكَل(لجنة)!!

أكثرُ الأساليب حداثةً وتفرداً كان في إحدى القرى حين ثبت استخدامُ سماعات أحد المساجد للمناداة بأسئلة امتحان الحاسوب وإجاباتها على مسمع من المراقبين ومدراء القاعات ومن ثم .. (لجنة)!!

في مكان أخر, أُعلن, عن بيع اسئلة امتحانات التوجيهي مقرونةً بإجاباتها النموذجية (المضمونة),وبأسعار"مُنافسة" وصلت لثلاثة الاف دينار للمادة الواحدة, وتأكد للالاف من اهالي الطلبة أن عصابات مُنظَمة تقوم بإستخدام تكنلوجيا التراسل المتقدمة بالبلوتوث وعبر سماعات دقيقة, لتوزيع (المطلوب) مُسَابقةً الزمن..ومن ثم تشكل..(لجنة)!!

في مبحث الاتصال وبعد سماعات المساجد,خرج بعض الشباب ليُطلقون نداءات غير مفهومة , تُشير الى تلقين الاجابات بالمنادة وبحماية مجموعات اخرى, فيما لم تغب الروشيتات التي هي اقدم الاساليب الكلاسيكية عن الصورة وشوهدت مُعَلَقَةً على ابوب قاعات..آه (لجنة)!!

هذا هو الحد الفاصل بين من قضى حياته مواظباً ومتفانياً,وبين الأخر الذي رمى حمولَهُ على سماسرة البيع, وهذا أيضاً هو الحد الفارق بين عمرين على ابواب مستقبل لا يحدده الا امتحان التوجيهي..(لجنة)..!

المشكلة أن وزارة الصمت المُطبق, أعلنت على لسان وزيرها,أنه لم يسمع عن أي من تلك التجاوزات الا تلك التي شَكَلَ لها لجنة..فيما قلوب الأُسَر المحروقة التي تأبى أن تدخل في مزادات البيع والأُخرى التي لا تقوى عليها,تنتظر لجنة..لن تكون الا كسابقاتها في شؤون الاعتداء على المعاقين وسجون المسنين وعنف الطلبة والاستاتذة.

أهذه هي هيبة التوجيهي التي علينا إعادتها كما ذَكَرَ الرئيس، أم أن هذه الإدارة الناعمة التي لا تقوى على طمأنة الأسر (المضغوطة)، هي المسؤولة عن سقوط الامتحان ومعه القلوب الملهوفة على أبناءها.

أتمنى على دولته وهو التربوي المخضرم، أن يعمل على إعادة هيبة التوجيهي بإلغائه, بعد أن أوصلنا إلى هنا قبل, أن نضطر لإلغاء وزارة بكاملها لم تسمع عن ما يحدث خارج أسوارها.(الغد)





  • 1 نادر 04-01-2013 | 12:53 AM

    القال مبالغ به واذا لغينا التوجيهي ستصبح الواصطة سيدة الموقف

  • 2 بدر بدري بدران 04-01-2013 | 03:03 AM

    قبل سنوات طويلة كتب هاني البدري مقالا بعنوان (دكتوراه للبيع)..والآن توجيهي للبيع..يبدو كل شيء عنده للبيع..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :