facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليذهبوا مع تحفظاتهم إلى الجحيم


جميل النمري
19-02-2007 02:00 AM

من الواضح ان الادارة الأميركية ليست سعيدة باتفاق مكّة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وبحسب أولمرت، فقد اتفق مع بوش على مقاطعة الحكومة الجديدة اذا لم تعترف بإسرائيل. وأعلنت رايس ثلاثة شروط، هي نبذ العنف، والاعتراف بإسرائيل، والالتزام باتفاقات السلام السابقة، وكرر مندوبو الادارة مطلب الالتزام بشروط الرباعية الدولية.الادارة تتفنن في التشدد ووضع الاملاءات على الفلسطينيين من دون حاجة حقيقية لذلك! فاتفاق مكّة يؤكد على احترام الاتفاقات الموقعة، والالتزام بالشرعية الدولية وقرارات القمم العربية، وهذه التعابير تتضمن كل شيء. وفي النهاية، فالمفاوض الفلسطيني هو منظمة التحرير التي لا تنوي نقض أي من التزاماتها.

ما هو البديل الذي تقترحه الادارة الأميركية؟ أبو مازن لا يستطيع تشكيل حكومة من دون حماس لأنها تملك الأغلبية الساحقة في المجلس التشريعي، وقد نجح في جرّها الى الالتزام بمسيرة السلام بدل الذهاب الى انتخابات مبكرة مشكوك في نتائجها، وقبل ذلك مشكوك في حدوثها اذا قررت حماس مقاومتها، والبديل الوحيد هو الانقلاب على الديمقراطية، والحرب الأهلية، فهل تطلب الادارة الاميركية الرشيدة ذلك؟!

يوجد نذالة لا تُحتمل في التعامل مع الفلسطينيين بالاشتراطات الزائدة من دون مبرر حقيقي؛ فهم الطرف الأضعف المغلوب على امره، ولا تبدو هذه الشروط الا تجبرا ووسيلة للتهرب من استحقاقات، بزرع الشقاق في صفوفهم. فقد سبق واعترفت منظمة التحرير بإسرائيل، واعتراف الحكومة الجديدة لا يقدم ولا يؤخر، فهدف المفاوضات في النهاية هو دولتان ضمن حدود آمنة ومعترف بها، والطرف المحروم من الدولة، ويخشى أنها باتت حلما في مهب الريح, هو الطرف الفلسطيني.

واضح لكل منصف في العالم ان الاتفاق الفلسطيني جيّد، ويؤمّن السلم الداخلي، ويحفظ وقف النار مع اسرائيل، ويضمن عدم اعاقة المفاوضات. وحين تأخذ أميركا موقف سلبيا من هذه التطورات فالشيء الوحيد الذي يقال لها... الى الجحيم!

لقد سبق لهذه الادارة أن أضعفت نفسها كثيرا في المنطقة بتجاهلها موقف ونصائح معسكر المعتدلين العرب بشأن العراق، وهي الآن لا تقدّر جهد هذا المعسكر، وثمرته اتفاق مكّة تحت الرعاية السعودية، فأي سياسة هذه؟!

يجب على دول الاعتدال اسماع اميركا كلاما قاسيا، والاصرار على دعم حكومة الوحدة وحشد التأييد لها، واعتبار الحصار منتهيا؛ فليس هنالك ما يجب أو يستحق مراعاته مع هذه الادارة الاميركية ما دامت تضع نفسها وراء الموقف الاسرائيلي في كل الظروف والاوقات، وتصبح طرفا لا يرجى منه شيء.
jamil.nimri@alghad.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :