facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطوفان آت ونحن في جدل الشكليات !


شحادة أبو بقر
17-02-2013 11:49 PM

يرى كل صاحب بصيرة ان المنطقة برمتها تتجه نحو تحولات كبرى ابسط وصف لها هو انها خطيرة ومصيرية ,فالاوضاع في سورية مثلا تتجه نحو الحسم ليس لان الغرب يريد ذلك رحمة بها وبشعبها وبنا جميعا ,وأنما لأن محذورا جديدا تم التنبه اليه اخيرا ازاء ما يجري في سورية , فقد كانت الاستراتيجية الغربية والاسرائيلية حتى وقت قريب ترى في اطالة أمد الصراع الدائر هناك خدمة كبرى للطرفين قوامها انهاك هذا البلد العربي الجار لاسرائيل وادخاله في دوامة عنف طويلة يحتاج بعدها لعقود كي ينهض من جديد ,تماما كما جرى في ليبيا وتونس وكما يخطط له في العراق مجددا حيث يدخل هذا البلد العربي نفقا مظلما جديدا قوامه صراع طائفي مرير سيمتد لسنوات او ربما لعقود , وبما يكفل استمرار بقائه خارج اطار "الصراع التقليدي" العربي الاسرائيلي الى جانب سورية ولبنان وتونس واليمن وحتى مصر التي تبدلت الاستراتيجية الغربية الاسرائيلية حيالها هي الاخرى ولجهة التأسيس لصراع داخلي يؤمل له ان يطول هو الآخر!.

المحذور المستجد ازاء الملف السوري تحديدا هو "اكتشاف" الغرب واسرائيل ولكن بعد حين أن اطالة امد الصراع السوري تعني المزيد من دخول الحركات الجهادية الى سورية وبالتالي نشوء حالة شبيهة بما يجري في افغانستان تنمو معها تلك الحركات المناوئة لسياسات الغرب في المنطقة وللاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ عقود , ومن هنا فاذا ما كان الصراع الداخلي في دول عربية اخرى يخدم تلك السياسات وذلك الاحتلال من حيث اشغال تلك الدول بامورها الداخلية وحسب, فان الامر في سورية اصبح مختلفا وينذر بتصاعد تشكل القوى الجهادية وبالتالي فان الحسم هو الافضل!, ولهذا باتوا يشترطون لانهاء الحكم القائم هناك , انهاء وجود الحركات الجهادية ايضا وبالتزامن!.

هذا واقع يطول شرحه والتأويل والتحليل فيه , الا ان الامر الاهم وسط هذا الخلط العجيب ,هو مآل الامور بالنسبة لبلد مثقل بالهموم كالاردن في وقت يطلب اليه فيه ان يتحمل القسط الاكبر من تبعات تلك التحولات الكبرى , وهي تحولات وشيكة لن يطول انتظارها , وهي في مجموعها تنطوي على تحديات كبرى معظمها معلوم مجهول , وقليل منها معلوم يؤشر الى ان الاردن سيكون مضطرا لاستقبال الملايين ربما من المشردين واللاجئين الفارين بأرواحهم ومن بينهم بالضرورة جماعات وفئات ذات أجندات لا تتفق وحالة الاستقرار التي تعتبر رأس مال الاردن الاهم هذا الاوان !.

نجزم ان القوى الاقليمية ذات الطموح ومعها اسرائيل لن تترك الاردن وشأنه , فلكل منهما مصالحه وغاياته , وسيكون المستقبل مزعجا وبنسب يصعب تقديرها ,ولهذا فان بسط ما يجب ان نتحوط له كدولة وكشعب وكمؤسسات , هو أن نفكر بصورة أعمق مما نحن عليه الآن , وان نخرج من حديث الترتيب للشكليات الى حديث اكبر يتصل بحاضر البلد ومستقبله ومصيره وكيف يمكن تحصينه في مواجهة الصعاب والتحديات الآتية .

ننخرط جميعا هذا الآوان في حديث الحكومة ومن سيكون رئيسها وأعضاؤها وفي أمور تبقى على اهميتها امورا شكلية وبالذات في هذا الوقت الصعب وهذه الايام الحبلى بالمفاجآت, حتى ليكاد بعضنا ان ينشغل في مواصفات رئيس الوزراء القادم الى درجة قد نصل معها الى تحديد طوله ووزنه ولون عينيه , بينما النار تستعر من حولنا وفي كل الاتجاهات ويطالنا لظاها في كل لحظة , ولا حول ولا قوة الا بالله .

في الاوقات الصعبة يلتقي الناس وبالذات رجال الدولة منهم على امور أهم ويتفانى الجميع في الاخلاص للوطن والدولة وجمع الصف وتوحيد القوى كافة في مواجهة الخطر , وهذا بالضرورة هو ما نحتاجه اليوم وبامتياز , اما ان يستمر الجدل وجلد الذات والتلاوم والاتهام والانشغال بالترتيبات في هذا الوقت الصعب اقليميا ودوليا وبينما الطوفان آت لا محالة , فلا نقول غير لا حول ولا قوة الا بالله !.
والله من وراء القصد





  • 1 مستقر حالياً 18-02-2013 | 08:25 AM

    الوطن البديل بخير ,ولا قلق عليه.حيث ان اسرائيل لا ترغب بفوضى على الحدود الشرقية قبل أن يتم إنهاء الجدار على طول نهر الاردن

  • 2 علي صالح 18-02-2013 | 02:02 PM

    لا بد للجميع ان يعلم ان الخلافات بين الاردنيين شكلية لا ترتقي للخلافات المصيرية، ونحن كلنا اردنيين نحب الاردن اولا قبل الذات والعشيرة والمصالح الفردية.. والاردن قادر على اجتياز كل الصعاب بوحدة شعبه ووعيه قادر ان ينأى بالوطن لعبور اي مفاجات لا سمح الله….

  • 3 ياسرمسلم ابوسليم 18-02-2013 | 03:21 PM

    أحييك على رؤيتك إلى أدق الأموروأكثرهاأهميه وحساسيه ففي الوقت الذي أرهقنافيه من الشعارات وتحليل العرافين باالإقتصاد وقاريء الفناجبن السياسيه التي يقوم المسؤلين باعداد خلطتهاومن ثم يذهب الشعب لغليهانغمض اعيننا عن قضايااستراتيجيه تهدد أمنناوهويتناوفي الوقت الذي تنتهك فيه عذرية كل شبر من حدودنا الشماليه من أفواج هائله من اللاجئين ومالذلك من تبعات إجتماعيه وأمنيه واقتصاديه يطل علينا المجلس الجديد بنسخ من شعارات معدله للحراك وباالتزامن مع قرب زيارةاوباماثلاثية الأبعادينشغل الشعب بالرئيس القام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :