facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وطن بديل ويدير التعددية؟


د.مهند مبيضين
28-05-2013 05:04 AM

لا حدود اليوم في الأردن لهواجس المجتمع، التي يحق للأردنيين تحسُّب نتائجها، فالثابت أن السكان الأصليين يبدون اليوم في عدد أقل من مجمل السكان العام الذين جاؤوا للدولة بعد استقلالها في موجات متعددة من اللجوء والنزوح.

ومع أن الدولة ليست في خطر أمني محدق، ولديها كل ادوات القوة، وهي التي اختبرت في محطات عدة وثبت أنها قادرة على عبور تحدياتها، إلا أن قاعدة الدولة الاجتماعية الأولى في خطر، فالمجتمع يواجه اليوم مشكلة وعلى الدولة أن تحميه، في الوقت الذي يظل المجتمع مطالباً أيضاً بالدفاع عن نفسه، وما دام الأردن بلد الفرص مهما كان عمق الرقم الوطني وتاريخه، فلا مشكلة أن يتقدم فيه الناس أياً كان أصلهم وفصلهم، بشرط وجود صيغة انتماء وطني وولائي سليم.

ولكن، هل يقبل الأردنيون جميعاً، بالتحول لوطن متعدد الأصول والثقافات، وتصبح الدولة أشبه بإدارة كبرى للتعدد والتنوع داخل منظومة محددة؟

لنتذكر هنا أن مبادرات وخطابات السياسيين الأردنيين ومحاضراتهم التي دائماً تقول بذلك ولو بطريق غير مباشر، فنلحظ الحديث عن وطن يتساوى فيه الناس، ووطن يطبق فيه القانون دونما تمايز، بمعنى أننا ننتقل نحو خطاب المواطنة، لكن هذا الأمر على أرض الواقع يفشل ويواجه بهواجس متعددة، ليس أقلها أن من يقفون ضد التوطين يرون بدعوة المواطنة والمساواة، قالباً جديداً لتحقيق مبدأ الوطن البديل من دون كلفة. وهنا، يجب التذكير أن مشكلة الآخرين يجب أن لا تكون مشكلة عنوانها أو حلها على حساب الأردنيين، الذين يرون أنهم اليوم يعبرون نحو أفق جديد لشكل الدولة، في وقت يستشعر الكل أن المطلوب من الأردن أخيراً تصفية القضية الفلسطينية على حسابه.

هنا يبرز سؤال اجتماعي سياسي بحت، هل تتغير شرعية الدولة بتغير قاعدتها الاجتماعية؟ الجواب نعم، ففي مثل هذه الحالة المقبلة التي يمكن أن يذهب إليها الأردن، يرى علم الاجتماع السياسي، أن شرعية الدولة لا يقررها أسلوب قيامها وأصولها التاريخية، وإنما مضمونها التمثيلي، وهنا فالدولة ستكون دولة المجموع الاجتماعي وهي تمثل جميع الخاضعين لسيادتها ويقدمون لها ولاءهم.

يدرك الأردنيون حجم التغيير الذي يتجهون إليه، ويعون جيداً أن الزمان يمر بتغيرات لا يمكن تجاهل آثارها، ولكن التحدي يكمن في قدرة الدولة على إعادة توزيع سلطتها وسيادتها الكاملة من دون أن يكون هناك مناطق منزوعة السيادة، وهو ما يمثله تمرد بعض المناطق احياناً على القانون في صور عنف مجتمعي متعددة، وجلها تعود اسبابها لاسباب اقتصادية أو ضعف الحكم المحلي، وما يجعل الناس يطلبون التعامل مع الملك مباشرة وليس مع الحكومات.

لكن، كيف يقرأ كثير من الأردنيين مسألة الشرعية؟ إنها في أعين مواطني الدولة العربية بعامة والأردنية منها، لا تأتي من كون الدولة كياناً ممثلاً لإرادتهم في الدفاع عن استقلالهم وسيادتهم في وجه خطر خارجي محتمل، وليست فقط الكيان الذي تتجسد فيه سيادتهم الذاتية على أنفسهم وثرواتهم وحسب، أو أنها تمثل عمقاً تاريخياً ما، وإنما تأتي من واقع وإحساس الكثير من الأردنيين أن هذا الدولة تدار عبر سلطة تعود إليهم، هنا يسأل كثيرون، ما معنى أن تتمركز الوظائف العليا الممثلة لمحافظة ما بيد عائلة واحدة أو عائلتين؟ هنا يصبح المواطنون العاديون بحاجة الى وطن أكثر عدالة في التمثيل وفي توزيع الحقوق والإنصاف؟!

لحياة اللندنية





  • 1 اردني امريكي 28-05-2013 | 06:21 AM

    عادي جدا ما يحدث فامريكا قامت على وجود تعدد الاصول الذين حملوا جنسيتها وهم من حددوا شكل ادارة الحكومات.

  • 2 فلسطيني ابن فلسطيني 28-05-2013 | 07:40 AM

    الاردن وطن بديل ولن يكون غير ذالك

  • 3 كويتي 28-05-2013 | 07:41 AM

    الغرب والعرب صنعوا الاردن ليكون وطن بديل

  • 4 محمد الزعبي 28-05-2013 | 11:39 AM

    نعتذر...

  • 5 صفدي درزي 28-05-2013 | 12:50 PM

    لماذا لا تقبل بذلك و انت الاعلم انها منذ قيامها تشمل كل ذلك التعدد كما يقول المثل و ما المانع استقبال الشوام و توطينهم مثلما تم مع الحجازيين و الدروز و الفلسطينيين

  • 6 لا خلاف على اردنية الدولة 28-05-2013 | 01:09 PM

    ان التصنيف المبني على العرق و الاصل و الدين واللون سيؤدي لا محالة الى تمزيق الدولة كما نشاهد حولنا
    . الاولى ان يتكاتف الجميع من اجل نهضة الوطن و مواطنيه من اجل امن اهله و ازدهار احوالهم.

  • 7 احمد المجالي -دبي 28-05-2013 | 01:19 PM

    مقالة جميلة، ذبحنا وطننا من الوريد إلى الوريد....

  • 8 مراقب مستوطنات 28-05-2013 | 03:25 PM

    مقال رائع , الا ان الكتاب في الاردن يكتبون في الخارج عكس الداخل ... كنت اتمنى ان يكتب الكاتب هذا المقال للجمهور الاردني , وهذه مشكلة الاردن الرسميه مع المسؤليين الذين يقولون نحن مع المساواه وهم ضد ذلك على العموم لا يمكن ان يقبل الاردنيون وجود اللاجئيين الفلسطينيين على اراضيهم كمواطنيين اردنيين مهما ملكوا من جوازات سفر وارقاموطنيه

  • 9 قاسم الدروع 28-05-2013 | 05:02 PM

    مقالة قوية تحتاج الى وقفات طويلة لابل ان عنوانها يصلح لان يكون محورالندوة وطنية شاملة تجيب على كثير من الاسئلة ابدعت واجدت يا دكتور فانت وضعت اصبعك على المسكوت عنه

  • 10 مواطن 29-05-2013 | 12:06 AM

    للأسف لا زال طرحكم طرح بعيد عن أي حقيقة ..

  • 11 حفظ الله الأردن 29-05-2013 | 12:22 AM

    طرح الكاتب وتعليقات البعض تنم عن ضحالة فكرية ، فالفلسطيني لن يقبل بكل بقاع الأرض بديلا لفلسطين وعاصمتها زهرة مدائن الأرض وسيدتها ، ولجوء الفلسطيني كان مخطط له ..

  • 12 محمد 29-05-2013 | 02:18 AM

    رائع

  • 13 ال كي ام كي بستنا بالصندوق 02-08-2013 | 07:58 AM

    هذا الكلام ليس بجديد معرف ان الاخوان ال؟؟؟ في الاردن على ارتباط وثيق بحماس وانهم يخططون الانقضاض على الاردن والاستفراد بالسلطه بمساعده حمد وحماس وتحويل االاردن الى وطن بديل لاكن بأذن الله سوف تكون قبورهم بالاردن كل من همام وحمزه لو حاولو ذلك الخونه الظاهر انهم لك يتعلمو من درس الايام السابقه واحاث 1970 الاردنيين عند جد الجد لن يرضو بهم الخونه لان الخيانه في طبعهم كيف يكونو مؤتمنيين على الاردن الظاهر ان المواجهه مع الانذال قادمه لا محاله ولا مجال للمجامله حتي لو وقف النظام معهم جنودنا البواسل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :