facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يدعون للجهاد في سورية .. ويستجمون في لندن


جهاد المنسي
23-06-2013 05:09 AM

منذ الثمانينيات والبوصلة عند بعض المشايخ ضائعة وغير موزونة بالاتجاه الصحيح، وضياع البوصلة سببه ليس جهل أولئك بحقيقة الأمور بقدر ما هو تخطيط وتفكير عن سبق إصرار، وتوهان عن قصد لإبعاد الشباب العربي عما يحدث في فلسطين وما تقترفه يوميا الدولة الصهيونية.

في ثمانينيات القرن الماضي كان منادي الجهاد يدعو ليل نهار، للجهاد في كابول ضد الشيوعيين السوفييت، باعتبار ان السوفييت محتلون لدولة إسلامية ويتوجب إخراجهم منها، وبعد أن خرج السوفييت، اقتتل الأصحاب فيما بينهم سنوات طويلة، وذهب بعضهم للتجارة في المخدرات والدفاع عن حاكورته التي ارتضاها لنفسه، وارتضى الآخر أن يكون أداة بيد العم سام يوجهه كما يريد.

الدول التي أرسلت أولئك المغرر بهم للقتل في أفعانستان وعلمتهم الإسلام بشكل خاطئ، هي نفسها الدول التي ترسل أبناء الناس لسورية، وسبق أن أرسلتهم للعراق وبعد ذلك لليمن وليبيا، كما أن الفكر التكفيري الذي تم إرسال الناس على أساسه هو الفكر ذاته، والوسيلة لإقناع الشباب المغرر بهم بصواب ما يخطط له الذين يدّعون العلم، ويستغلون ما حفظوا من آيات الله البينات هي الوسيلة ذاتها.

أولئك أدعياء الدين لهم أشباه في أماكن كثيرة، فكتاب عرب يفعلون كما يفعل أولئك الأدعياء، ولديهم القدرة على التلون، وهؤلاء لا يتورعون عن مهاجمة كل من يختلف معهم في الرأي ووجهة النظر، حتى لو كانوا قد قدموه للناس كملاك من السماء، ولكن عند أول خلاف، لديهم الحرفة لتحويل مَن اعتبروه ملاكا ومظلوما لشيطان.

أما أولئك الذي يتلحفون بالدين، ويفتون بالقتل والفتنة وإراقة الدماء ويكفّرون من يقول أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويريدون أن يقسّموا الأمة، فهدفهم واضح، وأسلوبهم مكشوف، وإنْ حاولت قنوات الفتنة والضلال الدفاع عنهم وتقديمهم للرأي العام باعتبارهم نصرا لاهل السنة والجماعة.

أولئك أنفسهم الذين جلسوا في ستاد القاهرة ودعوا المسلمين للتوجه للجهاد في سورية وتحريرها، نسوا أن إسرائيل تحتل أرضا عربية منذ 65 عاما ولم نسمع من أولئك دعوة للجهاد لتحرير الأقصى الذي شارف على السقوط بفعل الحفريات الصهيونية تحته.

لم نسمع من القرضاوي، والعريفي، ومحمد حسان وغيرهم دعوة لتحرير فلسطين، ولم نسمع منهم دعوة لتحرير دول عربية من القواعد الأميركية الرابضة على صدورها منذ زمن، ولم نسمع منهم موقفا ممن يصافح اسرائيل ويتغزل بليفني، ويخاطب بيريز بـ"صديقي الحكيم"، ولم نسمع منهم ولو نصيحة لمن يبني الفلل والقصور على شواطئ حيفا ويافا المحتلة ويدّعي العروبة والحرص على القضية.

بعض أولئك الذين شاركوا في "حفل القاهرة" ما كاد ينفض سامر رقصة الإرهاب التي شاركوا فيها حتى توجهوا الى لندن للراحة والاستجمام، فقد قالوا ما طلب منهم ولوثوا عقول الشباب المسلم بأفكارهم السامة.

تلك السموم التي بثها ويبثها أولئك السلفيون الأصوليون والمتشددون يكّفرون فيها كل من اختلف معهم، لا تجد آذانا صاغية في محيطنا، فبعد أن قام خطيب الجمعة في أحد مساجد المدينة الرياضية الأسبوع قبل الماضي بفعل التحريض الطائفي الذي يقوم به بعض المتلحفين بالدين، لم يستطع الجمعة الماضية أن يفعل ما فعل وطلب منه الناس- نعم الناس- أن يغادر مسجدهم باعتباره ينشر سموم الفتنة الطائفية.

Jihad.mansi@alghad.jo
الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :