facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تهوّر "الإخوان" ولؤم "الغربان"!


د. محمد أبو رمان
26-07-2013 03:52 AM

ارتكب الإخوان المسلمون أخطاء فادحة في الحكم، لكنّها لن تُذكر أمام "خطايا" الوقوع في استدراجهم إلى "المصيدة الكبرى"؛ أي اختلاق الظروف والحيثيات التي تقول بأنّ "الجماعة" انزلقت إلى العنف والإرهاب، وخرجت عن المسار السلمي، وصولاً إلى حظرها و"شيطنتها"، وهي الرسالة الثاوية وراء خطاب وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي (أول من أمس).

السيسي يحاول في خطابه هذا أن يضع "الإخوان" بين خيارين: الأول، التراجع عن التصعيد السياسي والشعبي. أمّا الثاني، فهو الانجرار إلى سيناريو صدامي تُرسم معالمه وملامحه بعناية فائقة، مع وجود نخبة من الإعلاميين والمخرجين والأكاديميين المتحالفين مع المؤسسة العسكرية يصوغون معها فصول "الرواية" الجديدة.

هذا الخطاب بمثابة "حركة" دقيقة على "الرقعة السياسية"، تتطلب من "الجماعة" تفكيراً عميقاً، والأهم من ذلك الخروج من أسر "الصدمة العاطفية" التي ما تزال تشحن خطابها وسلوكها السياسي، في وقت تقف فيه الماكنة الإعلامية والعسكرية والأمنية، والقوى الإقليمية المهمة، والمركز البيروقراطي الكبير، في الخندق المعادي للجماعة.
الخطوات المطلوبة فوراً ومباشرةً، بل تأخرت كثيراً، للردّ على خطاب السيسي، تتمثل أولاً، وقبل كل شيء، في التأكيد على قدسية السلم الأهلي والمجتمعي، وعلى سلمية المظاهرات والاحتجاجات بلغةٍ صارمة حادّة، لا تقبل التأويل أو التفسير، وتوجيه ذلك إلى التيار الشعبي المؤيّد للجماعة بالقول إنّ الاحتكاك أو استخدام العنف، حتى ردّاً على الطرف الآخر، يمثّل توريطاً لهذه التحركات الشعبية في السيناريو المعدّ سلفاً، ومن يقومون بذلك مندسون، وهو خيار مرفوض جملةً وتفصيلاً من ائتلاف دعم الشرعية.

حتى اليوم الجمعة، من المفترض أن يكون هذا أهم بند من بنود الخطاب الإخواني، لأنّ سيناريو الصدام، وبث حالة من الرعب في المجتمع المصري على الأمن والسلم الأهلي، هي اللعبة التي تتقنها الجيوش والأنظمة بتفوق كبير!
إذا كانت الآلة الإعلامية الهائلة المصرية والعربية فشلت في إقناع تيار كبير من الشارع المصري بما حدث بعد "30 يونيو"، فإنّ الوسيلة الأخرى لدفع الشارع والبلاد للقبول عملياً بما وقع، هي وضع المصريين على مفترق طرق؛ إمّا الأمن والسلم الداخلي، أو الفوضى والعنف، ما يعطي الذرائع والمبرّرات لإتمام ما حدث.

تأخّر "الإخوان" وحلفاؤهم كثيراً في "إدانة" العنف في سيناء، والتأكيد على رفض أي اعتداء على الجيش والأمن والشرطة، وهذا خطأ فادح. بل التبس خطابهم السياسي، ووقع بعض قادتهم في تخبّط، استثمرته الآلة الإعلامية إلى أقصى مدىً. أمّا الآن، فهم مطالبون بموقف واضح وصريح ضد "ما يحدث في سيناء"، حتى وإن لم يُعجب ذلك جُزءاً من التيار "الإسلامي" المتحالف اليوم مع "الإخوان"، وربما يفكّك تحالفهم، إلاّ أنّ وضوح أجندة "الجماعة" ورسالتها في هذا الموضوع مسألة مفصلية أهم بكثير من بعض الحلفاء!

هذا وذاك يطرح أخطاء جانبية أخرى؛ مثل من يتحدث باسم ائتلاف الشرعية. فمن يتم تسليط الضوء الإعلامي عليهم إلى الآن شخصيات منفعلة منفلتة، تقدّم خطاباً يخدم الطرف الآخر، بينما هنالك شخصيات سياسية وإعلامية متزنة، مثل رفيق حبيب "المفكر القبطي" المعروف، وأكاديميين مرموقين، هم من يستطيعون تقديم خطاب دقيق عقلاني.
اللحظة الراهنة منعرج تاريخي ليس فقط على "إخوان مصر"، أو في المشهد المصري، بل على مستوى المنطقة والمجتمعات العربية والحركات الإسلامية في المشرق العربي. وهي "معادلة" لا يمكن فصلها عمّا يحدث في سورية ولبنان والعراق، ولا عن المياه التي تجرف "الربيع العربي" نحو الدماء والفوضى والخراب، لتجريم وتدمير حلم هذه الشعوب والمجتمعات بغدٍ أفضل وحياة كريمة تليق بإنسانيتنا!

نبدو الآن كأنّنا وقعنا ما بين تهوّر "الإخوان" وأخطائهم وتخبّطهم، وبين لؤم "الغربان" أصحاب أجندات الخراب، الذين يريدون قتل هذا الحلم باستخدام الوسائل غير الأخلاقية والرديئة!

m.aburumman@alghad.jo
الغد





  • 1 اردني 26-07-2013 | 03:57 AM

    نعتذر...

  • 2 يجب .......... 26-07-2013 | 04:57 AM

    نعتذر...

  • 3 يا ابو رمان 26-07-2013 | 06:23 AM

    " تأخّر "الإخوان" وحلفاؤهم كثيراً في "إدانة" العنف في سيناء" هم الذين يعتدون على الجيش والأمن والشرطة في سيناء الم يقل هذا بلتاجي اذا تراجع السيسي عن الانقلاب فورا سيناء ستكون امنة ؟ ثانيا تود من الارهابيين ان يتعاملوا بالديمقراطية وهم لا يؤمنون بها ولا التعددية ولا يؤمنون بتداول السلطة كما حماس فهي تخشى من اجراء انتخابات واختها الكبيرة مصر.
    ابو قتادة

  • 4 وسام العمري 26-07-2013 | 07:07 AM

    نعتذر...

  • 5 سؤال للكاتب 26-07-2013 | 08:31 AM

    لماذا تتجاهل القطاعات العريضة من الشعب المصري التي ترفض حكم مرسي وجماعته ؟ مجرد سؤال

  • 6 خ 26-07-2013 | 12:23 PM

    نعتذر...

  • 7 مناحي 26-07-2013 | 01:45 PM

    نعتذر...

  • 8 د.عمر العسوفي 26-07-2013 | 02:42 PM

    اخ محمد يسعد اوقاتك....ما تفضلت به امر واقع لكنه في ميزان الفعل القيمي قليل....المؤامره على الهوية، وقدر الأخوان انهم في الواجهه كونهم منظمين ولهم مؤسسية....انا اعتقد ان اليوم له ماقبله وله ما بعده....اذا انتصر الشعب المصري على الانقلابيين ستتغير البوصله القطرية والدولية الى اتجاهات جديده....واذا استخدم السيسي القوة ضد المطالبين بالشرعية فانه سيبدو منتصرا للوهلة الأولى ولكنها الشراره التي لايستطيع لا السيسي ولا امريكا من التحكم بنهاياتها..... وستصطلي عواصم اقليمية بلهيبها....

  • 9 بكر شبلي 26-07-2013 | 03:17 PM

    نعتذر...

  • 10 محمد علي 26-07-2013 | 03:22 PM

    الاخوان اقوياء تنظيميا ولكن خطأهم القاتل هو حبهم للسلطة حتى لو وصلو اليها بذنوب الدنيا كلها. ومستعدين ان يتجردو من كل شيء من اجلها ليصلوها حتى لو وصلوها حفاة عراة فهم راضون.

  • 11 كمال ابو سنينه 26-07-2013 | 04:48 PM

    إنتقاد في محله للإخوان لكن هذه الجماعه لاتقبل لابالسلم الأهلي ولا بالأمن إلا من خلال إعادة ما قبل 3/7/2013 وهم يقولون إما نحن أو الطوفان وهذه سياستهم منذ ثورة يوليو 1952 .

  • 12 ام محمد 26-07-2013 | 05:34 PM

    الى رقم 4 من اخبرك وما دليلك انهم يحبون السلطة الم يفوزوا بانتخابات نزيهة حرة ولو انهم فشلوا في الانتخابات والله لن يفعلوا ما فعله السيسي

  • 13 خالد ابو سمهدانه 26-07-2013 | 05:50 PM

    مقال رائع بمعنى الكلمة......شكرا

  • 14 اردني ماكل هوا 26-07-2013 | 06:47 PM

    من الذي يقرر ان هناك قطاع كبير من الشعب المصري يرفض حكم مرسي ؟؟؟كيف نعد هؤلاء الرافضين وهؤلاء المطالبين بحكم الرئيس مرسي كل فريق يقول انا الاكثر الفيصل الوحيد هو الصندوق الذي يرفضه الانقلابيون الى الان

  • 15 فهيم 26-07-2013 | 08:16 PM

    ما هو اخطر من الاخوان على الامن الوطني هم اصحاب الدعوات الحنونة لاحتوائهم ومحاورتهم بينما هم يصعدون عدائهم للوطن والهوية ..

  • 16 سهير المازني 26-07-2013 | 11:05 PM

    اليوم يثبت الشعب المصري قدرته على انتزاع حضارته وهويته من يد مغتصبيها من الاخوان ..يا ناس مرسي ......... والشعب المصري لا يمكن ان يتحمله .. هذه مصر ليست سوريا ولا قطر .. حكم الاخوان شي لا يمكن لعاقل ان يتحمله .. هل من بلاد تقبل العودة الى الوراء

  • 17 cc 27-07-2013 | 12:01 AM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :