facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حامل نوبل «للسلام» .. إذ يقرع طبول الحرب!


محمد خروب
26-08-2013 03:14 AM

يقولون في الولايات المتحدة ان لكل رئيس اميركي «حَرْبه».. ولم يخرج رئيس عن هذه القاعدة، باستثناء باراك حسين اوباما الذي «ورث» حربين، كانتا من صناعة عصابة المحافظين الجدد الذين ترأسهم مهووس «دينياً» وراعي بقر فاجر وتاجر نفط اسمه جورج وولكر بوش، كان لاوباما رأي فيهما إذ رأى الحرب على العراق حرب «خيار»، فيما ذهب بعيداً في وصف حرب افغانستان بانها حرب «ضرورة»، وبصرف النظر عن غياب بوش الابن عن المشهد الاميركي، إلاّ ان اول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، استطاع ان يسجل نقطة لصالحه عبر سحب قواته من العراق وهو يستعد الان لسحبها من افغانستان في نهاية العام الوشيك 2014، رغم ما تكبدته واشنطن من خسائر بشرية ومادية أثقلت موازنتها ورمت بها في أتون عجز مالي متفاقم ومديونية فلكية، والأهم تدهور مكانتها الدولية وتراجع نفوذها وبروز منافسين دوليين لها ينازعونها الدور الذي انتدبت نفسها اليه وهو قيادة العالم «منفردة» بعد انتهاء الحرب الباردة.
ما علينا

باراك اوباما الذي قدمت له لجنة جائزة نوبل المفترض انها حكيمة وراشدة وموضوعية «رشوة» غير مسبوقة في تاريخ الجائزة، عندما منحته الجائزة المخصصة للسلام وهو لم يكد يتسلم منصبه الذي كان بمثابة «هدية» من الشعب الاميركي لشعوب المعمورة، بأن اميركا قادرة على ان تكون ذات وجه انساني ومتسامح وذات قيم تُعلي شأن التعددية والحريات وسيادة القانون وحقوق الانسان، وها هي ترسل مواطناً اسود ابن مهاجر مسلم الى البيت الابيض، ليقيم فيه اربع سنوات قابلة للتجديد مرة اخرى، فأبدى العالم ارتياحه وأَمِلَ بان تكون اميركا اوباما مختلفة عن تلك الصورة البشعة التي كانتها طوال نصف القرن الماضي، مُشعلة للحروب وناهبة لثروات الشعوب، مُدبرة للانقلابات على الحكومات الوطنية خصوصا المُنتخَبة منها ونافخة في كير الحروب الاهلية وداعمة لأنظمة الاستبداد والفساد، ومُمولة ومُدافعة عن الاحتلال الصهيوني لوطن الشعب الفلسطيني، الشعب الوحيد في العالم اجمع، الذي تحول واشنطن دونه وتقرير مصيره على ارض ابائه واجداده..
هذا الرئيس الاميركي، أسود البشرة، الذي جدد له الاميركيون التفويض لولاية ثانية, لم يأمر بشن حرب حتى الان, رغم مشاركته في حرب اسقاط نظام الجماهيرية الليبية العظمى الذي اقامه الاخ قائد الثورة، على جماجم الليبيين وبأموالهم, التي بددها في مغامراته ونزواته وفساد عائلته وبطانته, إلا أنها كانت حرباً أو قيادة لحرب «من الخلف» أي لم تتورط واشنطن مباشرة فيها، واكتفت بدعم المطامع الاستعمارية لـِساركوزي فرنسا وكاميرون بريطانيا, وكان للامبرياليين ما ارادوا تحقيقه من اهداف قذرة واستعمارية، عندما تركوا ليبيا في فوضاها وازماتها وانقساماتها, لكنهم أبقوا على تدفق النفط وحصلوا على عقود إعادة الاعمار, وهذا هو المفهوم المنافق الذي حاولوا تسويقه منذ بدء الحرب العالمية المزعومة على الارهاب، والنظرية التي بنى بوش جرائمه ضد الانسانية عليها, وهي بناء الدول وتسويق قيم الديمقراطية والتعددية فيها، ويكفي ان ننظر الى ليبيا وقبلها العراق ودائماً افغانستان لنرى حجم النجاح الذي اصابته هذه النظرية الامبريالية المُضللة..

الان يقرع اوباما وبطانته طبول الحرب على سوريا ويتخذ من «مأساة الكيماوي» في الغوطة الدمشقية, ستاراً يخفي قراره بالانخراط في حرب لاطاحة النظام السوري أو تدمير ما تبقى من ترسانة جيشه الوطني, الذي يواجه عصابات وجماعات ارهابية وتكفيرية، اسهمت واشنطن وخصوصاً أنقرة وكل مَنْ اراد تصفية حساباته القديمة مع النظام السوري (أو وراثة دوره وموقعه الجيوسياسي) في تمويلها وتدريبها وتسليحها, وتوفير كل انواع الدعم اللوجستي لها، كي تعيث فساداً وقتلاً ونهباً وتنكيلاً بالشعب السوري المنكوب, وكل ذلك تحت شعار جلب الديمقراطية والحرية له وتخليصاً له من النظام القائم..

اوباما اذاً... يريد مغادرة البيت الابيض، كمن جلب «الحرية» للسوريين بعد عامين ونصف العام من القتل والدمار والفوضى, التي فرضها تحالف الارهاب والاستبداد والحالمون في استعادة ارث اجدادهم الاستعماري في بلاد العرب، بدءا بحفيد المستعمرين والظُّلام، العثمانيين والسلاجقة، وليس انتهاء بأحفاد ابشع استعمار عرفته البشرية عبر «المتنورين» البريطانيين والفرنسيين، وطبعا ودائما بمساعدة العرب المحرضين على ابناء جلدتهم وقوميتهم ودينهم ولغتهم وامنهم القومي المشترك، الذي يجمع «المشاعات» التي يحكمونها والتي توصف بالدول.

باراك حسين اوباما يريد ان يجرب «حظّه» وان يُشغّل ترسانة القتل فائقة التقنية التي يتوفر عليها، لذبح ما تيسر من السوريين سواء تم ذلك بصواريخ كروز ام بطائرات ستيليث التي لا تكشفها الرادارات (نموذج كوسوفو) ام بما تقذفه البوارج المقيمة في البحر المتوسط والتي تتزود بالوقود والاسلحة وتخضع للصيانة في موانئ دولة العدو الصهيوني، من حمم ولهب ونيران...

لن يكون غزو سوريا نزهة حتى لو ظن الغزاة ان النظام قد أُنهِك وان الارهابيين والتكفيريين قد استنزفوه وبات في موقف دفاعي محض، ما بالك أن عملية شيطنته قد تمت بنجاح نسبي، اصابوه في ترويج اتهام النظام بالمسؤولية عن اطلاق الكيماوي في غوطة دمشق.

يخطئ اوباما ومَنْ يضغطون عليه او يشجعونه او يقدمون له الضمانات والتمويل والتغطية الاعلامية، اذا ما اعتقدوا انهم سيُحرزون نصرا في مغامرتهم الحمقاء هذه حتى وان تم، فإنه سيكون نصرا تكتيكيا بطعم الهزيمة، وعليهم ان يستخلصوا دروس وعبر الماضي القريب بل الماثل، والذي تعكسه حال الهزيمة الاميركية المتمادية في كل من العراق وافغانستان..

فهل يستدركون الامور قبل اشتعال المنطقة ودخولها أتون الفوضى والمجهول؟
الساعات المقبلة.. ستروي.
kharroub@jpf.com.jo
الرأي





  • 1 ابو العينين 26-08-2013 | 05:18 AM

    عندما يصف الخروب الرئيس بوش بالمهووس وراعي البقر الفاجر فهذا من منطلق انه يشعر بالأمان بأن بوش لن يلتفت له بينما يعرف الخروب بأنه لو توجه بأي انتقاد للطائفي الجزار فسيطوله ولو كان في قُدس أقداسه . يا استاذ خروب خليك موضوعي وأخدم اهدافك بالتحليل الموضوعي الصادق

  • 2 سوزان التميمي 26-08-2013 | 01:48 PM

    لايغفر للرئيس بشار الاسد دمويته وقتله شعبه ولا غبائه حيث تم استدراجه من قبل روسيا وامريكا عن طريق تبادل الادوار الدعم التام من قبل روسيا وتاييده حتى ظن انه بوسعه ضرب شعبه بالكيماوي ويتدخل الروس بالفيتو لا انقاذه كما فعلوا مع صدام استدرجوه لدخول الكويت ثما قضوا عليه والان بشار ايده الروس واتخذت امريكا دور الشريف المعارض الى ان اوغل في جرائمه والان تتخلى عنه روسيا ويتم ضربه وتصفيتهه بشار كرت تم حرقه اغرق سوريا في الفوضى ودمرها وحان الاستغناء عنه والقضاء على الجيش السوري واغراق المنطقه في الفوضى

  • 3 سوزان التميمي 26-08-2013 | 01:52 PM

    والان ايظا يتم استدراج السيسي في مصر ومن ثما التخلي عنه بعد تحقيق الهدف الاستعماري تدمير جيش مصر واغراقها في الفوضى والدماء واضعافها لمصلحة اسرائيل ثما تتخلى امريكا عن الكرت المحروق السيسي وتتدخل بحجه انقاذ الوضع في مصر نفس المسرحية في العراق سوريا مصر ومن يساعد امريكا للاسف جشع وطمع .. الحكام العرب وتمسكهم بالكراسي على حساب ضياع الاوطان

  • 4 يا كاتب، قل حق ببساطه. 26-08-2013 | 05:01 PM

    هل المشكلة أوباما أم بشار الجزار أم المواطن السوري الذي يبحث عن حريته برأيك؟! لماذا ننظر إلى الأمر الآن فقد ونعزل حقائق خبرنها ولم يخبرنا بها احد. سوريا جمهوريه يحكمها حزب من كان الأولى أن يكون رئيس عبد الحليم خدام أم الجزار؟! فكيف إذا اصبح الطبيب السفاح ذو ال٣٣ ربيعا رئيساً؟!. طيب مش مشكلة حكم سوريا عشرة سنيين ويزيد ولنفترض جدلا أن حكمه اروع من ما قدم لنا عمر بن الخطاب .... هل يصبح الأمر ملك يمينه وملك يمين ابن خالته وملك يمين والداته وعصابته ؟!. أليس من حق شعب سوريا أن يقول له، شكرًا أرتاح.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :