ما زلنا نعيش حالة من التخمينات بموعد الضربة العسكرية لدولة سوريا الشقيقة من قبل القوات الامريكية المجحفلة بالصواريح والطائرات والرشاشات الاتوماتيكية وغيرها ، من صنوف الاسلحة الحديثة والمتطورة بحجة ضربة الاسلحة الكيماوية التي بحوزة الجيش السوري وحلفاءه من ايران وحزب الله .

وقال مسؤولون اميركيون سابقون وحاليون ان من المرجح ان يبدأ هجوم اميركي على سورية في الايام القليلة القادمة بانفجارات نارية في منشآت عسكرية، وبطاريات للمدافع ومقار في العاصمة دمشق ومعاقل حكومية اخرى في انحاء البلاد.
ويحتمل ان تستمر الضربات التي ستطلق فيها عشرات من صواريخ كروز من سفن حربية وغواصات وربما طائرات اميركية ما يصل الى ثلاثة ايام. وتسعى ادارة اوباما الى معاقبة حكومة الرئيس بشار الاسد على استخدامها المزعوم لاسلحة كيميائية ولكن مع تجنب التورط في تدخل في الحرب الاهلية في البلاد.

ويتوقع المخططون العسكريون الاميركيون ان تشغل سوريا نظام دفاعها الجوي الكبير الحجم بمجرد ان يبدأ الهجوم، وان تبدأ باطلاق نيران المدافع المضادة للطائرات وصواريخ ارض-جو في سماء الليل في محاولة لاسقاط صواريخ توماهوك المارة بسرعة فوق المباني والجبال بسرعة تفوق 500 ميل في الساعة. لكن محللين يقولون إن من المرجح ان ينفذ معظم هذه الصواريخ (نحو اهدافها) لأن الولايات المتحدة ستعطل عمل الرادارات السورية.

وما يزيد الاستغراب ان التصريحات الاردنية ما زالت مقتضبة بهذا الخصوص والدور الاردني غير واضح بهذا السيناريو الخطير ، والمحتمل ان ينجم عنه هجرة لمئات الالوف من اللاجئين الجدد من سوريا للاردن ، وكذلك ان يتم ضرب بعض المواقع الاردنية الحساسة بهذه الاسلحة الكيماوية كردة فعل من النظام السوري على دور الاردن الغامض في حيثيات هذه الضربة .

والسؤال الذي يطرح على الحكومة الاردنية اين التحضيرات والاستعدادات الاعلامية والنفسية والتعبوية للمواطنين من مخاطر هذه الضربة العسكرية ، بالاضافة الى توضيح الدور الاردني بما سيحدث من اضرار فيما لو تعرضت الاردن لاي ضربة مباغتة من قبل النظام السوري ، وبالتالي تهيئة الشارع الاردني لطبيعة واهداف هذه الضربة العسكرية وما هو دور الاردن بها ، وذلك لضمان امن واستقرار الاردن وعدم حدوث ما لا يحمد عقباه كردة فعل من الشارع الاردني على هذه الضربات ، حمى الله الاردن واهله من الشرور القادمة واعانهم على تجاوز هذه الازمة القادمة .

bsakarneh@yahoo.com