facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملاحظات من الأزرق


عصام قضماني
22-01-2008 02:00 AM

عدد السكان في الأزرق عشرة آلاف نسمة ، مطالبهم بسيطة ككلف ، غير معقدة ، تتعلق بتحسين أوضاع التعليم والصحة والخدمات والطرق ، فأين تكمن المشكلة ؟ .على سبيل المثال ، يخطف طريق الأزرق بين فترة وأخرى أرواحا كثيرة في حوادث تقع لمخاطرالطريق غير الآمن ، بينما يتعثر اصلاحه لأن هناك من لا يرى فيه أولوية تستدعي التعجيل بانجازه.

وفي مثال آخر ، تعاني المدارس في القضاء وضعا مترديا ونقصا في الكوادر المؤهلة وفي أدوات التعليم وفي الظروف الملائمة التي يحتاجها التعليم . وفي مثال ثالث يتعلق بالخدمات الصحية ، مع أن الحل فيها جاء شأنه دائما من عند الملك ، بتخصيصه في العام الماضي مستشفى عسكريا متنقلا لخدمة الناس والمسافرين ، الا أن الخطط والبرامج الهائلة عجزت عن بناء مركز صحي لخدمة الناس .

الملاحظات من الأزرق كثيرة ومتعددة ، ومنها اعادة تشغيل مصنع الملح كمصدر رئيس للرزق في الأزرق ومنها كذلك الشكوى المريرة من غياب المسؤولين عنها وعن متابعة حاجات الناس فيها ، واشراكهم في خطط تنمية وتطوير مجتمعهم المحلي ، ومتابعة تنفيذ مشروعات مع أنها صغيرة لكن أثرها كبير .

أمس استمع الملك عبدالله الثاني في الأزرق الى مطالب الناس ، وأمر بتنفيذ بعضها فورا ودراسة تنفيذ بعضها الآخر في أسرع وقت ممكن ، والأهم أن جلالته طلب اشراك الأهالي في الدراسات وفي تحديد الاحتياجات لأن الملك يعرف أن التنمية من دون شراكة الناس لن تؤتي أكلها وأن التخطيط يجب أن ينطلق من الواقع .

جلالة الملك كرس نهج العمل الميداني وهو ما يحب أن يراه في أسلوب عمل الحكومات ، وطالما شدد عليه جلالته وحرض عليه الوزراء ، فالميدان هو الطريق الوحيد لملامسة حاجات الناس ومتابعة النتائج والأثر، وتصويب الاختلالات وتجاوز الثغرات . ما على الوزراء سوى التقاط الإشارة والبدء فورا بالعمل الميداني فالمواطن يحب أن يرى المسؤول في جواره يستمع منه ويشكو له ، يقدم له حلا ناجعا على الأرض ، فالوزراء الأنجح هم الأقدر على خدمة المواطنين والأقل غرقا في التنظير فالناس هم روح القرارات .



qadmaniisam@yahoo.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :