facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن 52


22-01-2008 02:00 AM

أذاعت حكومة فلسطين فقد بيانا في كانون الأول 1920بان الحكومة البريطانية لا تشجع ما يفوم به الأمير عبد الله بن الحسين فور قدومه لشرقي الاردن ، ولا تستحسن الحركة التي يقوم بها لمهاجمة الفرنسيين . وقام سعيد خير والوطنيين الأردنيين في عمان بدعوة الأمير للقدوم إلى عمان ، رغم التهديد والتحذير من ممثلي بريطانيا ، فأوفد الأمير عبد الله الشريف علي بن الحسين إلى عمان ، وعين له محمد علي العجلوني مستشارا عسكريا ، وفي محطة زيزياء استقبلهما الشيخ مثقال الفايز على راس ألف فارس من بني صخر وعشائر البلقاء ، وجموع من أهالي شرقي الأردن ( البلقاء وعجلون والكرك) ، ثم انتقل الشريف إلى عمان ، رغم معارضة الكابتن بيك مفتش الدرك العام والين كركبرايد ضابط الارتباط ، ووفد إلى الشريف الحارثي في عمان أهالي شرقي الأردن والأحرار السوريين والعراقيين ، وبعض الضباط العراقيين والسوريين منهم : عبد القادر الجندي وبهجت طبارة وجلال القطب وراضي عناب واحمد صدقي الجندي وطارق الجندي ، وكان الوافدون يقسمون اليمين في عمان للوقوف إلى جانب الأمير عبد الله . وقد راسل الحارثي بعض الوطنيين منهم من شرقي الأردن منهم : علي خلقي الشرايري وقاسم الغرايبة ، كما أرسل إلى عموم مشايخ عجلون . وبعد عمان توجه الشريف الحارثي إلى السلط بموكب كبير وقوة عسكرية من الفرسان .
وحاول الإنجليز تهدئة حركة الأمير بتهديد والده الشريف حسين ، فقد أرسل السكرتير المدني في حكومة فلسطين رسالة إلى المعتمد البريطاني الميجور سمرست في كانون الأول 1920 أكد فيها ذلك ، وفي الوقت نفسه استدعت الحكومة البريطانية الملك فيصل للتباحث معه ، فالتقاه المستر تشرشل ، فاتفق الطرفان على أن تعهد بريطانيا للعرب بإدارة شؤونهم في العراق وشرقي الأردن ، وان تشجع بريطانيا انتخاب فيصل ملكا على العراق ، والتفاهم مع الأمير عبد الله ليتولى أمور شرقي الأردن . وقام تشرشل ومعه لورنس بزيارة الشرق الأوسط ، ثم عقد مؤتمرا في القاهرة في 12اذار 1921 حضره مندوبون عن سلطات الانتداب في العراق وشرقي الأردن ( الميجور سمرست والكابتن بيك )، وقد قرر المؤتمرون تنفيذ نتائج اجتماع فيصل ـ تشرشل .
واجتمع الوطنيون في عمان ، وقرروا دعوة الأمير للقدوم إلى عمان ، وكان ممن حضر الاجتماع : سعيد خير وسعيد المفتي وكامل القصاب وأمين التميمي وعوني القضماني وعوني عبد الهادي ويوسف ياسين وسليمان النابلسي ، وانضم إليهم مظهر رسلان متصرف السلط .
وفي 29شباط 1921 انتقل الأمير بالقطار من معان إلى عمان، فودعه شيوخ العشائر والزعماء وضباط سوريا وفلسطين والعراق وشرقي الأردن فخاطبهم قائلا: " كلكم يعلم ما حل بالبلاد، وإننا نرى دماءنا وأموالنا رخيصة في سبيل الوطن وتخليصه. ولقد قطعتم الفيافي والقفار والتحقتم بنا للذود عن البلاد والأعراض، وقد كان سعيكم سعيا مشكورا وعملا مبرورا. بارك الله فيكم وحيا شعوركم الصادق. إنني الآن مودعكم وأود أن لا أرى بينكم من يعتزي إلى إقليمه الجغرمنها.بل أحب أن أرى كلا منكم ينتسب إلى تلك الجزيرة التي نشانا وخرجنا منها. والبلاد العربية كافة هي بلاد كل عربي ".
وفي 30 شباط وصل الأمير عبد الله إلى القطرانة ، فقابلته وفود الكرك والطفيلة ، وفي زيزياء استقبله شيوخ بني صخر وعباد والعجارمة ، ووصل الأمير إلى عمان في 2 آذار 1921، 22 جمادى الثانية 1339 . ووفد إليه شيوخ العشائر ووجوه النواحي . وقد احتفلت بلدية عمان بقدومه ، وتسابق الخطباء والشعراء للترحيب به ومنهم الشيخ كامل القصاب . ورد الأمير مخاطبا الجمع قائلا : " انه ما جاء بي إلا حميتي ، وما تحمله والدي من العبء الثقيل ، ولو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الأمة ، ولما عددت نفسي أني فعلت شيئا ".
وبوصول الأمير عبد الله إلى عمان ، انتهى عهد الحكومات المحلية ، وهي حكومة عجلون برئاسة على خلقي الشرايري ، مع الميجور سمرست ، وتكونت من محمد المحمود وسالم الهنداوي وقويدر السليمان وعبد الرحمن الرشيدات وناجي العزام ومحمود الفنيش وتركي الكايد واحمد مريود وسعد العلي وسليمان السودي ومصطفى حجازي ومحمد السعد ، وانبثق عنها عدة حكومات ونواحي : (حكومة دير يوسف برئاسة كليب الشريدة ، وعضوية محمد الحمود وسالم الهنداوي وعقلة محمد النصير وسالم الابراهيم ومحمد سعيد الشريدة واحمد العلي ، وحكومة ناحية عجلون برئاسة راشد الخزاعي زعيم عشيرة الفريحات وتولى إدارة هذه الحكومة علي نيازي التل ، وعبد الله الريحاني قيادة الدرك ، وحكومة جرش برئاسة آل الكايد وإدارة محمد على المغربي والضابط مانكتون ، وناحية الوسطية برئاسة ناجي العزام ، وناحية الرمثا برئاسة ناصر الفواز )، وحكومة السلط برئاسة مظهر رسلان المتصرف من العهد الفيصلي بمشورة الميجور كامب ، وشكل مجلس شورى من سعيد الصليبي ومحمد الحسين ونمر الحمود والخوري أيوب الفاخوري وإسماعيل السالم وبخيت الابراهيم وسعيد المفتي وشمس الدين سامي وسيدو على الكردي وماجد العدوان وإبراهيم شويحات . وحكومة الكرك ، التي أطلقت على نفسها مسمى الحكومة العربية المؤابية ، برئاسة المتصرف رفيفان المجالية ومساعدة المعتمد الميجور كلنفيك وبعد أسبوعين حل محله الميجور اليك كركبرايد وتكون المجلس العالي لحكومة الكرك من عطوي المجالية وحسين الطراونة وسلامة المعايطة والخوري عوده الشوارب وعوده القسوس وعبد الله العكشة ونايف المجالية وموسى المحيسن وعبد الله العطيوي وشكلت محكمة الكرك برئاسة عطا الله السحيمات وعضوية ممدوح المجالية وحنا العمارين ومتري الزريقات ويوسف العكشة وعوده القسوس مدعي عام ومن موظفي حكومة الكرك عطالله الطراونة قائد المنطقة وعبد القادر الجبور مأمور تسجيل وسابا العكشة رئيسا لكتاب المحكمة وفلاح المدادحة كاتبا للضبط وعبد ربه الرماضين قائدا للدرك وعمران المعايطة مديرا للرسائل وطاهر أبو طيور محاسبا وحنا العمارين سكرتيرا للمجلس العالي والشيخ عارف طهبوب قاضيا للشرع ومصطفى المحيسن قاضيا للشرع في الطفيلة وحسين رمضان محاسبا .
وبعد ان استقر الامير عبد الله بن الحسين في عمان عين عوني عبد الهادي رئيسا لديوانه في عمان ، وأرسله برسالة إلى المندوب السامي في القدس ، يخبره فيها انه قدم إلى عمان ، ولا غاية له إلا تحرير سورية . وأعلن انه نائبا لأخيه ملك سورية، وان شرقي الأردن جزءا من مملكة فيصل. كما أرسل رسالة إلى السوريين في 15 آذار 1921 ، ووصل وفد من جبل الدروز إلى عمان ، برئاسة رشيد طليع وفي معيته حشد كبير من فرسان جبل العرب .
ثم توجه الأمير إلى القدس للقاء تشرشل فيها ، وزار الأمير السلط في طريقه إلى القدس ، وأقام بها ليلة ، ثم انتقل إلى أريحا ، والتقى أعيان فلسطين وعلى رأسهم : موسى كاظم باشا الحسيني . قبل أن يلتقي بتشرشل في يوم 29 آذار 1921، وكان رشيد طليع مرافقا للأمير وكذلك عوني عبد الهادي وعدد كبير من الاستقلاليين العرب منهم : احمد مريود وأمين التميمي ومظهر رسلان وغالب الشعلان ، وقد اخبر تشرشل الأمير بعزم بريطانيا على مساعدة فيصل ليكون ملكا على العراق ، لعدم رغبة فرنسا برجوعه إلى سورية ، وموافقة بريطانيا على إقامة إدارة مدنية في شرق الأردن ، إلى أن يتم الظفر بوحدة سورية بزعامة الأمير عبد الله ، واتفق على أن يزور الوزير البريطاني عمان ، التي تم الاتفاق على إقامة حكومة وطنية مستقلة فيها .
وكلف الأمير عبد الله رشيد طليع بتأسيس الحكومة الأولى ، في 11/4/1921 ، وأصبح طليع رئيسا لمجلس المشاورين وسمي الكاتب الإداري ، وتألفت الحكومة من كل من : الأمير شاكر بن زيد واحمد مريود وأمين التميمي ومظهر رسلان وعلي خلقي والشيخ محمد الخضر الشنقيطي وحسن الحكيم الذي دعي من مصر . وفي 27 نيسان قرر مجلس المشاورين أن يكون اسمه (الهيئة المركزية) ، وكان مكونا من الكاتب الإداري والمشاور الملكي ومشاور المالية والأشغال ومشاور الأمن والانضباط ، وانتدبت الحكومة البريطانية المستر ابرامسون ليكون معتمدا بريطانيا.
وقد استكمل تأسس الجيش العربي في عمان ، بعد أن أسست نواته في معان برئاسة الرئيس عبد القادر الجندي ، فساهم الكابتن برانتون بتأسيسه في عمان
وفي آب 1921 أعيد تشكل الحكومة الثانية مظهر رسلان ، وأصبحت تسمى مجلس المستشارين . وبتوصية من الشريف حسين ألف علي رضا الركابي حكومة في شرقي الأردن في 10 آذار عام 1922 .
وفي تموز 1922 لجاء سلطان باشا الأطرش إلى شرقي الأردن ، بعد أن اصطدم مع الفرنسيين في قريته ( القرية) ، بعد أن اعتقل الفرنسيون المجاهد ادهم خنجر في منزله وهو غائب ، وأعدموه في بيروت ، فثار سلطان الأطرش على الفرنسيين ، وغادرها إلى شرقي الأردن . وطالب الفرنسيون بتسليم سلطان وإخراجه من أراضي شرقي الأردن ، إلا انه بقي فيها إلى أن أصدر الفرنسيون عفوا عنه ، وعاد إلى قريته مرفوع الرأس والكرامة . تحية والى اللقاء في الحلقة القادمة .






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :