facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سياسة دعم الخبز ترك القديم على قدمه


د. فهد الفانك
21-11-2013 02:42 AM

بعد كل الحديث عن مساوئ وسلبيات الدعم الشامل للخبز ، وإقرار فكرة البطاقة الذكية بحيث ينحصر الدعم في المواطنين الأردنيين ، حيث تمت صياغة برنامج البطاقة المنشودة وطرحت عطاءاتها. وبالرغم من ارتفاع كلفة دعم الخبز إلى حوالي مليون دينار يومياً ، فقد حسمت الحكومة موقفها أخيراً ، فوجدت أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان ، ويجب ترك القديم على قدمه ، فلا شأن لنا بالأسعار العالمية للقمح ، ويجب أن يستمر بيع الخبز بثلث كلفتـه للجميع دون استثناء أو تمييز ، وما على الحكومة سوى أن تقترض من بنوك العالم لتمويل الدعم.

هذا القرار يشكل دعوة مفتوحة لمربي المواشي وأصحاب مزارع الدواجن للتوسع في استعمال الخبز علفاً للمواشي والدواجن ، ودعوة لأصحاب المخابز للاستمرار في المتاجرة بالطحين المدعوم ببيعـه لمنتجي الخبز المميز والمعجنات غير المدعومة ، أما غير الأردنيين من سواح ووافدين ولاجئين ودبلوماسيين فلهم كل الحق في التمتع بالدعم الحكومي ، فنحن بلد مضياف!!.

لم يبق إلا أن تتراجع الحكومة عما أعلنته من زيادة تعرفة الكهرباء بالتقسيط على مدى أربع سنوات قادمة ، فلماذا لا يبقى القديم على قدمه طالما أن الحكومة تجد من يقرضها المال لكي نحصل على احتياجاتنا الاستهلاكية بأقل الأسعار.

الجمهور الذي يرحب بدعم أسعار المواد الاستهلاكية ، هل يدرك النتائج التي ستترتب على ذلك؟ والسياسيون الذين يؤيدون سياسة الدعم هل يصارحون الجمهور بأن العجز والمديونية تؤدي إلى أزمة لا ترتفع فيها أسعار السلع المدعومة فقط ، بل أسعار جميع السلع الأخرى ، لأن القوة الشرائية للدينار تتآكل.

هنا يجب التذكير بأزمة 1988/ 1989 عندما اختفت العملات الأجنبية إلا في السوق السوداء ، وفقدت المواد المستوردة من الأسواق ، وتضاعفت أسـعار جميع السلع ، وتم سحق الفقراء ومحدودي الدخل قبل غيرهم ، فهل المطلوب تكرار التجربة؟.

عدم إصلاح السياسات الاقتصادية والمالية المعمول بها حالياً معناه تكرار أزمة 1989 ، ولكن بحجم أكبر ، وعند ذلك تتبخر جميع المكاسب المطلبية غير المستحقة ، التي تحققت بالابتزاز المدعوم نيابياً وحزبياً.

في مؤتمره الصحفي يوم الأحد الماضي أعلن وزير المالية بشيء من الفخر عن استمرار دعم الخبز للجميع على السواء ، وكأن هذا إنجاز للحكومة الرشيدة تستحق عليه الشكر ، مع أن القرار يتناقض مع قناعاتها المعلنة ويضيف 300 مليون دينار سنوياً إلى النفقات المتكررة والمديونية ، وقد تمت الإشارة إليه كمبرر لارتفاع النفقات الجارية وبالتالي العجز والمديونية.

الراي





  • 1 الدعم لمستحقية 21-11-2013 | 03:36 PM

    اصحاب المخابز قوى شد عكسي لا يستهان بها

  • 2 الفرد عصفور 21-11-2013 | 04:41 PM

    نعتذر...

  • 3 محمود الحياري 21-11-2013 | 08:33 PM

    نعتذر..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :