facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مراجعات الجماعة وضـرورة الاسناد والدعم


عمر كلاب
23-11-2013 02:39 AM

في الوقت الذي تقرع فيه فضائيات النميمة طبول الحرب دون توفير فرصة للتهدئة، تسعى فعاليات سياسية الى الخروج من حالة الاحتقان والتمترس وانتاج مخارج سياسية لحالات الاحتقان، فقد قال نائب المراقب العام للجماعة الاخوانية في الاردن كلاما نقديا مهما عن تجربة حكم الاخوان في مصر، وتحدث بعقلانية شديدة عن الوضع الداخلي الاردني، كذلك قدمت جماعة الاخوان المصرية مبادرة سياسية لانهاء التأزيم في مصر وتسعى القوى السياسية التونسية الى توفير النجاح للحكومة الانتقالية القادمة .

محصلة المشهد تتحدث عن مراجعة سياسية وربما فكرية تجريها جماعة الاخوان المسلين عن مرحلة الربيع العربي، وهذا هو المطلوب من الجماعة والمأمول ان تُعيد الجماعة قراءة موقفها على ايقاع الشراكة الوطنية مع الاحزاب والقوى السياسية الفاعلة على الساحات المحلية بعد ان نأت عنها كما قال نائب المراقب الاردني زكي بني ارشيد وان تُعيد قراءة علاقتها مع الاعلام وان تُعيد ترتيب ادواتها الاعلامية على ارضية التفاعل الاعلامي وليس نظرية اعلام غوبلز التي تتحدث عن الدم الاخواني الازرق الذي لا يأتيه الباطل او الخطأ .

الاجواء المتفاعلة داخل الجماعة الاخوانية اجواء ايجابية، تستدعي اسناد المراجعة بالنصيحة الصادقة والدعم اللازم، فليس المطلوب خروج الجماعة من الملعب السياسي او اغلاق مكاتبها او سحب تراخيصها، بل دمج الجماعة في الحياة السياسية على قواعد سياسية تحقق التوافق الوطني، فسياسة الاجتثاث والاغلاق والحجب سقطت الى غير رجعة كما انها تُفضي الى توليد اطياف متطرفة وتكفيرية تهدم الدولة او تقوض امنها ونظامها .

على الجهة المقابلة ثمة اطياف سياسية اقصائية تسعى الى استثمار اللحظة الراهنة تتغذى من حبل اعلامي سِري يدعم تطرفها وينتقد مراجعات الجماعة عبر دعم التطرف ومباركة العمليات الارهابية التي تستهدف الجنود المصريين او الملامح المدنية في تونس، فقد قال خبر في فضائية تعاني من ترنح شعبيتها في وصف الحادث الاجرامي الذي استهدف الجنود المصريين في العريش مؤخرا “ قتل 11 جنديا مصريا في عملية ارهابية حسب وصف وزير الدفاع المصري “ فإذا كان هذا الوصف لوزير الدفاع فما هو وصف الفضائية اذن ؟

كذلك تحاول اطياف سياسية عاجزة عن الوصول الى المواقع في ظل وجود جماعة الاخوان واحزابها تأليب المجتمعات العربية ضد الجماعة واحزابها من اجل الوصول الى اجتثاثها من الحياة السياسية كي تجد لها موطئ قدم، بعد عجزها عن انتاج برامج قابلة للوصول الى الناس والحصول على دعمهم، وهي اصوات تعلو الآن والخشية ان تستأنس القيادات السياسية والعسكرية في الاقطار العربية الى مثل هذه الاصوات العاجزة .
ليس المطلوب انتاج حالة اقصاء او ادخال فصيل سياسي الى مفاعيل الاحكام العرفية وقوانين الطوارئ دون غيره لارتكابه اخطاء وخطايا، سبق لكثير من الانظمة الراحلة والباقية ارتكاب اضعافها، بل المطلوب انتاج حالة اندماج سياسي شامل في الحياة العامة، تكون الفرص متساوية فيها للجميع دون استثمار للدين او للاخطاء والتأليب .

ما تسرب من اخبار عن حوار سياسي جرى في الاردن مؤخرا يكشف تفهم القيادة السياسية الاردنية لضرورة اشراك الجميع واشتراك الجميع في العملية السياسية دون اقصاء او استماع لاصوات التأليب، وهذا امر يريح العقل ويفضي الى السير في طريق الاصلاح السياسي بموثوقية وثقة تحتاجها الدولة والاحزاب السياسية على اختلاف الوانها الفكرية، ونتمنى ان تتفهم قيادات الاقطار العربية الاخرى الامر كما تفهمته القيادة الاردنية وان لا تستمع الى اصوات الاقصاء والاجتثاث، فالحركات السياسية التي تحمل منهج الاسلام السياسي جزءا من الوجود السياسي العربي ولا يمكن الغاء وجودها بل يمكن بسهولة ادماجها، بدليل المراجعة الاخوانية التي تُعطي الحالة السياسية مؤشرات ايجابية يمكن البناء عليها لمستقبل آمن .
Omarkallab@yahoo.com

الدستور





  • 1 احمد الفقهاء 23-11-2013 | 08:06 AM

    جماعة الاخوان المسلمين تتبع اسلوب التحايل على الدولة باشعارها انها تريد مراجعة سياساتها وبرامجها والدخول في حوار مع الحكومات ولكن كل ذلك يعتبر تكتيك سيء جدا من جانب الجماعة لايهام الحكومات انها راغبة بالحوار ولكن بالواقع انها لن تغير شيء وسوف تنقض على الحكومات عندما تحين الفرصة المناسبة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :