facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إما أن يسيل الدم أو يسجن الضبع!!!


د.عبدالله القضاة
07-12-2013 02:53 AM

المتتبع لسياسات حكوماتنا في تجويع مواطنها وجره الى "الهاوية " وهو "يسحج" ويهتف بحياتها ؛ يدرك تماما أن شعبنا الأردني " مضبوعا " بالكامل ؛ وأن هذا الشعب يلحق بالحكومات من غير أن يعي أنه يلهث طواعية نحو هلاكه !.

ولمن لا يعرف معنى " المضبوع " فهوا لشخص الذي يقع ضحية للضبع " ، فالضبع لا يهاجم فريسته مباشرة بل يقوم بالتبول على ذنبه ثم يرشقه عليها فيفقد الرجل عقله ويلحق بالضبع معتقداً أنه أباه ، ويصرخ " يابا يابا " حتى يصل الى " موكرته "، في هذه الأثناء يبقى المضبوع متبعاً أثر الضبع لا يحيد عنه، وكلما اصابه التعب والإرهاق يتوقف الضبع وينظر اليه ، حتى لا يفقد أثره ، وكلما اقترب المضبوع من " موكرة الضبع " كلما ازدادت سعادة الضبع ، لأن هناك وليمة كبيرة وشهية سوف يلتهما بعد قليل ، وكذلك تزداد فرحة المضبوع لأنه سيصل الى ابيه بعد قليل.

الشعب الأردني ؛ ابتلي بحكومات " بالت " عليه فتبعها ؛ فبعد هبة نيسان مثلا ؛ سعد الأردنيين بتغيير حكومتهم التي ثاروا عليها ؛ وماهي إلا سنوات ليعود رئيسها المستقيل ليعتلي سدة السلطة التشريعية ؛ فازدادت فرحة الأرادنه وخرجوا افواجا لتقديم التهاني والولاء لمن كانوا بالأمس يهتفون بإسقاطه !!!.
تجلس في دواوينهم وصالوناتهم ؛ الجميع يهتف بإسقاط سمير وباسم ومن سار على دربهم ؛ وفي صبيحة اليوم التالي يتراكضون للسلام على المذكورين امام مسجد الحسين عقب كل صلاة جمعة !!!.

خرج الأردنيون في حراك يهتفون بالإصلاح ومكافحة الفساد ؛ فرأوا تزوير إرادتهم بأعينهم عبر مجالس نيابية شهدت السلطة بتزويرها ؛ فاصطفوا يقدموا التهاني لمن أوتي به نائبا او وزيرا ؛ لا بل ؛ ذهبوا يتزاحمون على ابواب من وصفوهم بالفاسدين يستجدون منهم وظيفة عامل وطن !!!.

الآن نسمع ونرى شعبنا يلهث وراء حكوماته ؛ وكما تقول حكايات المضبوعين : أنك إذا سمعت شخصاً يصرخ في الليل ويقول :" يابا يابا " فاعلم أنه مضبوع ، وهنا يجب ان تساعده ، فتنادي أنت أيضاً بأعلى صوتك : " يا ناس في مضبوع " ، وإذا لم يكن شعبنا كذلك ؛ فكيف يؤيد أو يسكت على مشاريع التحول الاقتصادي والاجتماعي وخصخصة وبيع مؤسسات الشعب الأردني وتدمير مؤسساته بمشروع الهيكلة ؛ إضافة الى مشروع دمج البلديات وارتفاع الاسعار والنووي ونهب مقدرات الدولة والعبث بصندوق ضمانه ؛ " تحويشة عمره " ؟!؛ ألا يعتبر شعبنا مضبوعا ؟! ، وهل يلحق أهل البلد بهذا المضبوع ويحاولوا منعه من اللحاق بالضبع ، وإقناعه ، ولكن ؛ للأسف ؛ المضبوع يحاول أن يتفلت منهم بكل قوته ، وهي قوة تتضاعف كثيراً عن قوته في الأوقات العادية ؛ والضبع يتجه بخطوات واثقة صوب " موكرته "!!!.

والتساؤل : ألا يوجد علاجا للمضبوع للتحرر من تبعية الضبع ؟!، وهنا نعود للحكاية الشعبية التي تقول : إن نجاة المضبوع تكون فقط بأن يسيل دمه أو يسجن ضابعه ؛ وفي غير ذلك فسيدخل "موكرة " الضبع طواعية وبالتأكيد لن يخرج منها!!!.





  • 1 المشتكية من ظلمهم لله 07-12-2013 | 08:09 PM

    صدقت يا دكتور هل يا ترى سيسيل الدم من المضبوع ليصحى قبل فوات الاوان ام انه سيل جارف من الفساد لا احد يوقفة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :