facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزيرة الوجه البارد


حازم مبيضين
16-12-2013 11:50 PM

لانظن أن وزيراً في الدنيا يتجرأ على وصف شعبه بأنه بارد وجه، أي أنه لايستحي، إلاّ في بلد كالأردن، ليس لشعبه يد أو رأي في وصول الوزير إلى موقعه، بحكم التغييب الرسمي المتعمد للإرادة الشعبية، والاكتفاء بتعليبها ضمن بعض المطالب بطابع كرتوني، تجري تسميته حسب المواسم، فهو إما أعطيات أو مكارم، أو مبادرات تأتي على شكل فزعات، يجري التهليل لها في أجهزة إعلام رسمية عاجزة ومحنطة، لم تتجاوز إعلام الستينات من القرن المنصرم، وتجهل أن الدنيا تغيرت.

وزيرة في حكومة كنا نأمل أن تكون بإرادة شعبية، تصف شعبها بأن له وجهاً بارداً، لأن بعض أفراده مارس حقه الطبيعي جداً في إيصال فرد من العائلة إلى المطار، أو دفعه الشوق لاستقبال قادم إلى المطار، فتقطعت به السبل على الطريق، فاستحق هذا الوصف "البارد"، ولو أن جرافتين كانتا تربضان عند مداخل بيت وزير الطاقة، التي انقطعت مفرداتها من كهرباء وغاز عن الناس في ظرف عصيب، تحركتا على طريق المطار، لما قضى المواطنون ساعات طوال على "درب الأحزان" ليستحقوا عند الوزيرة المتنعمة بالدفء، وسيارات الدفع الرباعي، على حساب حاجات المواطن الأساسية وصفهم ببرادة الوجه.

معها كل الحق الوزيرة المعنية بالرعاية الاجتماعية لفقراء هذا الوطن، أن تصفنا ببرادة الوجه، فلو لم نكن كذلك لما وصلت إلى منصبها، الذي لم يعد رفيعاً وفقد هيبته، بعد أن بات منصب الوزير للترضية، ومنح الفرص "للاستفادة" وبناء الثروات الحرام، وبعد أن تجاوز عديد المتقاعدين منهم حاجز الخمسمائة، يتمتعون برواتب تقاعدية، كما لو كانوا ينتمون إلى دولة نفطية، وليس إلى دولة تعيش على المساعدات، التي تحدد دورها ووظيفتها.

معها كل الحق الوزيرة، وهي ترى إلى رئيسها لايتحرك، إلا ومرافقه خلفه يرفع المظلة لحمايته، خلال دقيقة ينتقل فيها من سيارته إلى الموقع الذي يزوره، وتنتظره فيه كامرات تلفزيون الدولة، ووكالة الأنباء المكلفة بتتبع خطواته الكريمة، أينما توجه أو حيثما فكر بالزيارة، بينما الشعب صاحب الوجه البارد تنقطع عنه الكهرباء، وتنعزل مدنه وقراه وأحياؤه لأيام وأيام، بسبب عدم جاهزية الأجهزة التي "فلقونا" باستعدادها الكامل لمواجهة أي طارئ، ولولا نشامى الجيش لاستمر الشلل يضرب الدولة الأردنية بقضها وقضيضها، إلى ما لانتوقعه من وقت، ينعم فيه المسؤولون والوزيرة "المحترمة" بشوي الكستنا، وشوي وجوهنا بالصفات التي لاتنطبق إلاّ عليهم في واقع الحال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :