facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ألم نسئ للرسول قبل ان تسيء له الصحافة الدنماركية؟


فايز الفايز
17-02-2008 02:00 AM

عندما يقول القائمون على برنامج ستار أكاديمي " ماغيره " ان حلقات العرض الأخير من السلسلة حصدت 80 مليون إتصال من أبناء العروبة ، والمعنى إن هناك 80 مليون دولار على الأقل حصيلة التصويت لبرنامج تافه استطاع ان يحدث انقلابا ليليكيا على مفاهيم النشء العربي ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟دولة عربية خليجية واحدة فقط تبلغ استثماراتها غير الرسمية في الولايات المتحدة الاميركانية 980 مليار دولار ، و شخصيات لا تزال تمارس هواية الصيد بالصقور التي يصل ثمن بعضها الى مئات آلاف الدولارات ، ومزايين الإبل لتباع بذات الأرقام ، ويصرف على رحلة صيد واحدة في الاردن وسوريا مبلغ 4 ملايين دولار للحاشية التي ضمت 10 شيوخ و20 " عويندي " ، وهناك آلاف المسلمين يموتون جوعا وجهلا، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

عيد الفطر يمر دون احتفال ولا فرحة اللهم إلا في الملاهي والبارات الليلية التي تحفل برحيل رمضان الذي كبت ما كبت خلال الشهر ، ويمر الأضحى دون التفاته ، بينما تحولت شوارعنا الى اللون الأحمر بمناسبة " الفاللنتاينز دي " وكأننا في ليلة دخلة جماعية ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

الأطفال والنساء ينحرون كالكباش في العراق ، دون ان تذرف دمعة ، والآلاف يعيشون في فلسطين تحت ويل البرد والجوع والمرض ، ولم تتحرك شيمة سياسية واحدة لتعلن رجولتها وتكسر الحصار ، بينما تعلن فحولتها في اليوم ألف مرة . فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

عندما تنبري عجوز شمطاء كنوال السعداوي لتتطاول على الذات الإلهية ، ويصور آخر كتبها ، رب العزة في اجتماع للقمة ، وتوزعه مكتبة مدبولي الشهيرة ، دون ان يمنعه أحد أو يتجرأ أحد على مواجهة أفكارها الفاسدة المفسدة ، من المسيء للرسول الكريم ؟

المساجد لم يبق لأئمتها إلا ان يعلنوا عن تنزيلات حقيقية لجلب المصلين ، قد تصل الى خصم خاص في عدد الركعات والصلاة دون وضوء ، وتبنى ناطحات السحاب بملايين الدنانير ، ومئذنة المسجد لا تزال تتسول أتباع محمد ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

مهرجان لنصرة النبي يحضره بالكاد ثلاثة آلاف ملتح ومتحجبة ، ومباراة كرة قدم يحضرها 70 الف مشاغب ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

ثلث أمة محمد وصلوا الى مرحلة عبادة الرجال ، فمنهم يبتهلون الى " الحسين وعلي والزهراء " ويقدسونهم أكثر من محمد رسولهم و آخرون يركعون الى ساستهم على خطى كسرى وهرقل ، وكأنهم في عصر القيان والخصيان ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

مجتمعات أصبحت تنهش في بعضها البعض كيدا وغلاء وجرائم تحاكي الرعيل الأول للجريمة قابيل وصحبه ، ترتفع أعمدة الأرقام الى ما بعد مئات الملايين وأعمدة القصور المرمرية لدى حفنة منهم ، ويموت غيرهم ميتة الغرباء ، مطرودون من كل رحمة إلا رحمة الله التي وسعت كل شيء ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

دول تقول دساتيرها إن دين الدولة الإسلام ، وحكوماتها أكثر علمانية من الدول العلمانية ، رجالها لا يذهبون الى مكاتبهم دون ان يتأنقوا بالماركات الغربية ، واللحى غير مرغوب بها ، وفي إحداها تمنع المرأة من الخروج الى العمل والدراسة محجبة ، وتكدس الأسلحة بالمليارات وتمص نخاع المواطن بالضرائب ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

جماعات تدعي إنها ظل الله في الأرض وهي العصا على العاصي ، ثم تُكفّر من لا يصلي وراء إمامهم ولا يدين بديدنهم ، ولا يفجر نفسه بين مئة بريء ليموت مذنب واحد ، جلبوا الموت لأمتهم ، وقطعوا البحور لإخافة من قالوا إنه عدوهم ، ولم يقطعوا النهر ليحاربوا من اغتصب مقدساتهم و حياة إخوانهم ، فمن يسيء الى الرسول الكريم ؟

من يسيء لمن ؟ رسام دنماركي ، شبعنا من جبنة أهله ، وهو عضو في منظومة مسيسة ولها مظلات قانونية وسياسية تحميها وتتبنى أفكارها ، أم قوم محمد الذين يعيش سوادهم الأعظم على هامش الحياة ، بلا رأي ولا موقف ، ولا مبدأ سياسي ، ولا عقلية اجتماعية منظمة ومفكرة ومنهم الذين أساءوا له ولدينه عندما تخلوا عن مبادئ الحق والتسامح والتكافل والقوة التي اختص بها ، بل نسوا العالم وانشغلوا بفرقتهم وتقاتلهم أحزابا وتيارات وعشائر ودويلات .

اليهودي كان يرمي القمامة على باب الرسول عليه السلام ، حتى إذا خرج عليه السلام يوما ولم يجد القمامة سأل عن الجار اليهودي ، فقيل انه مريض ، فعاده فوجده يحتضر ، فعرض عليه الإسلام محبة ، فأبت عليه يهوديته ، ولكنه قال لأبنه ، يا بني أطع أبا القاسم .

إذا ، نحن نعلم إن هؤلاء الشرذمة المقيتة ، من الحاقدين على العروبة والأخلاق والقيم الشريفة التي خرجت من نبع الإسلام ، يتقصدون الإساءة للإسلام ، أما المسلمون فليسوا على قائمة اهتماماتهم لأنهم لا زالوا يصارعون وحول واقعهم المرير ، ليس لديهم سوى المظاهرات والغوغائيات والشجب والاستنكار ليس إلا .
فهل فكر صاحبنا وهو ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم ، أن يترك عنه محطات التلفزة والعربدة وإفساد أخلاق الشعوب ببرامج قنواته الفضائية ، ومثله كثيرون ، وانشاء محطة عالية المستوى راقية الخطاب تترجم رؤى ورسالة الإسلام ، لتبث باللغات الدنماركية وهي اللغة جرمانية الأصل والشائعة رسميا هناك مع استخدام للغة الألمانية والانجليزية.

إن عدد سكان الدنمارك الاسكندنافية يقدر بستة ملايين نسمة بينهم 350 الف مسلم ، والسمة العامة للمجتمع الدنماركي هي سمة محافظة وسياساتها معتدلة ، وقد أدخل القائد بلاوتسان الدين المسيحي الى الدنمارك ، وتقول المعلومات عن تلك الدولة ان غالبية الدانماركيين يتبعون الكنيسة الايفانغلية-اللوثرية.

الكاثوليكية ، لذلك فتستطيع المنظمات والهيئات الإسلامية الرسمية أن تعمل على شرح الدعوة الإسلامية والفكر العربي لتلك الأمم ، وتبني جسور التواصل بين مؤسسات المجتمع المدني هناك وبين أصحاب الفكر المخلص في العالم الاسلامي ، لأن العرب عموما والمسلمين بخاصة غير قادرين على مواجهة هذا الطوفان الذي يكتسحهم حقدا وتفكيكا وتغييرا في البنى المجتمعية والفكرية والأخلاقية والاقتصادية ، بعدما أصبحوا مجتمعات مادية يتعاملون بلغة الأرقام ، والحسرات ، والبطش بمن يقول لا للرأي الواحد .

وإلا فإن القعود عن تلك العزائم أفضل ، لعل الساسة يستطيعون ان يتخذوا قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كل من أساء للحبيب عليه الصلاة والسلام ، والشعوب تشن حربها على المنتجات والبضائع الدنماركية التي يقدر دخلها السنوي بـمئة وثمانين مليار يورو قبل سنتين .

للبيت رب يحميه ، وللرسول أحباب ينهجون نهجه ، وللظالمين يوما يقفون به ليُسألوا ماذا فعلتم بما استخلفكم الله به على أرضه التي أكلت أجسادكم .. ولكن أنتم سادتي ماذا أنتم فاعلون ، فمثلي في حيرة ؟
Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :