تعتبر الدواوير المترامية الاطراف في داخل حدود امانة عمان الكبرى واحدة من جمليات جبال عمان السبعة ، وما يترتب على ما سميت لاحقا بالميادين واحدة من اماكن التنزة للاردنيين ، حيث يمضي الكثير جلسات الصيف الهانئة على تلك الدواوير ، وبالرغم مما يسبب ذلك من تعقيدات مرورية تساهم في إرباك حركة السير داخل عمان الحبيبة .
ولكن الدوار السابع سابقاً يشكل حكاية اخرى من حكايات عمان الحديثة وبالرمزية الخاصة لهذا المكان ، وما امتد به من قصص للوصف الجغرافي لتقريب المسافات ما بين الناس او للدلالة على الاماكن القريبة .

ويمتاز الدوار السابع بموقعه الاستراتيجي ويشكل نقطة التقاء ما بين عمان الغربية والشمالية والجنوبية وكل الاماكن المحيطة بها سواء منطقة وادي السير وبيادرها او جبال عمان وتلالها المضيئة في سماء هذه المدينة التي كانت تمتاز بالهدوء والسكينة ، ولكن حكاية الآلم العربي والهجرات المتعاقبة جعلت منها كتل اسمنتية وازدحامات مرورية لكثرة المركبات ذات اللوحات متعددة المصدر .

لا انكر بان هنالك ازمات مرورية تجتاح شوارعنا وازقتها وفي كل مكان ولكن هذه الجمالية لتلك الحالة جعلت كل من تواجد في شوارع عمان الكبرى يشعر بالسعاده لذلك ، وبالرغم من الغضب الذي يجتاحه من تلك الحالة المعقدة في الازدحامات المرورية والتي تتطلب استبدال كافة الدواوير باشارات ضوئية وليس الدوار السابع على وجه الخصوص ، اليس الدوار الثامن والسادس وبعض اجزاء الرابع تعيش نفس الحالة من الازدحام المروري وتحتار ماذا تفعل وانت بين هذا الكم الهائل من المركبات .

ولذا وكما قرأت بتصريحات عقل عمان الكبرى بان هنالك دراسات من عدة شهور قد جرت على الدوار السابع ، وان الاكتظاظ في المركبات وعرقلة حركة السير هو من ساهم بايجاد حل بديل باستخدام الاشارات الضوئية كحل للمشكلة ، وبالرغم وكما كنت اقول لزملائي مدراء السير بان رجال السير هم السبب الرئيسي بهذه الازمات على الدواوير وان يتركوا انسيابية المرور بالدوار حسب طبيعة الاولويات عليه وان ايقاف رجال السير لمسرب دون الاخر تعتبر واحدة من اسباب الازدحام المروري على هذه الدواوير ، وبالتالي يكون دور رجل المرور بتنظيم السير بحالة الاعاقات المرورية فقط ، ولكن لا ننسى جهودهم التي يشكروا عليها دوما في تنظيم السير داخل حدود امانة عمان الكبرى وباقي المدن الاردنية .

والسؤال الذي يطرح لماذا الدوار السابع وما الشعور الذي سوف ينتابنا ونحن نشعر بالسعادة عندما كنا نشاهد هذا الدوار ، والآن وقد ازيح الدوار وما عليه من ذكريات قد ذبحت في لحظة ازاحة هذا الدوار ، ولذا نتمنى على عقل عمان الجديد ان يهتم بتعبيد شوارع عمان الكبرى المهترئه والمليئة بالحفر ، وان يعمل على ازاحة المطبات غير الضرورية ويركز على نظافة شوارع عاصمتنا الحبيبة ليعيد لها مجدها ايام التسعينيات وبوركت جهود المخلصين في امانة عمان الكبرى.