facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(فواز العيطان)


شحادة أبو بقر
17-04-2014 02:31 AM

بثقة وتأثر يصف وزير الخارجية السيد ناصر جوده السفير فواز العيطان بالسفير النشمي ، والحقيقة ان فواز فك الله الكريم اسره نشمي بكل ما في اللفظ من تعبير ، وليس هذا عنه بغريب ، فهو من أسرة وقبيلة كريمتين غنيتين عن المدح والثناء ، ووالده رحمه الله شيخ من شيوخ الاردن المعتبرين ، وهكذا هي تربية فواز وأخلاقه التي لا شك أدركها خاطفوه على مدى الساعات الماضية .
ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها دبلوماسي اردني لهكذا موقف ، وقد لاتكون الأخيرة ما دمنا نعيش كعرب فوضى ما نسميه الربيع العربي الذي تذهب ثماره لغير العرب ، دما عربيا مسفوحا ومشردين ومعذبين وثكلى وأرامل وإيتاما ودمارا وخرابا تكفي قيمته المادية مؤونة كل العرب لخمسين سنة قادمات لو وجد في هذا العالم الذي ًيتفرجً على مذابحنا من يشتريه.

لا علينا ،فقدرنا نحن الأردنيين ان ندفع الثمن دوما وفاء للأمة ، وليس بين الأمة من يعترف بفضلنا بعد فضل الله جل في علاه إلا ما ندر ، وها نحن اليوم مثلا حيارى أمام مبررات خطف احد شبابنا في بلد عربي شقيق وعلى ايدي عرب أشقاء ، في وقت يعاني فيه بلدنا وشعبنا تحت وطاقة حمل ثقيل جراء استضافة ملايين من إخواننا العرب الفارين من أوطانهم هربا من القتل والدمار الناجم عن الصراع على السلطة ، بينما نحن نتحسب الأمر كيف سنتدبر ماء الشرب خلال اشهر الصيف الوشيك ، ويتعدى الأمر ذلك الى قوت الناس الذين يحمدون الله على كل حال بفقرهم وضيق عيشهم ، في ظروف أحسن ما يمكن ان يقال فيها محزنة حقاً، فبينما يجود شعبنا بالقليل الموجود لاخواننا في العروبة وفي الدين، يقابلنا إخواننا بخطف شبابنا ، واستباحة حرمة سفاراتنا ، ويحتاج الأمر لان نفاوضهم ونستجدي تقديرهم لدورنا ومواقفنا كي نضمن سلامة اردني ليس في بلده وإنما في ضيافتهم ،إذ ساقته الأقدار لان يكون سفيرنا عندهم يرعى مصالحنا ومصالحهم معا.

فواز رده الله لأسرته وأطفاله سالما ليس الأردني النشمي الوحيد ، بل كل من على الأرض الأردنية نشمي عندما يوضع على المحك فعلا لا تشدقا وحسب، فان كان للدين أنصار ،فالاردنيون في المقدمة، وان كان للعروبة أنصار ،فالاردنيون في ًالطليعهً ،وان كان للإنسانية أنصار فالاردنيون هم أنصارها بلا منازع ،وان كان للرجولة التي يدرك الرجال الرجال معانيها ،فالاردنيون هم أهلها ،وان كان للشعب الليبي شقيق حق، فالاردنيون هم كذلك بلا منازع ،وان كان لنا ان نعلن العتب ولو مرة في هذه الحياة الفانية لا محاله ،فان عتبنا على كل العرب من المحيط الى الخليج نحن الذين لم نخذلهم يوما، ولا خطفنا لهم سفيرا ولا خبثنا خاطر احد يوما منهم ، وإنما خطفنا لقمة الخبز من أفواه أطفالنا وضعناها في أفواه أطفالهم وهم أطفالنا ، وعلى شح مورد وضيق ذات يد ، فهل بعد هذا وغيره كثير نستحق من عربي ان لا نامن حياتنا على أرضه،

واهم مسكين من يظن ان حيطنا ًواطي ً أوان دولتنا هشه ، فالدولة الأردنية بلا منازع هي سر قوة كل العرب ، والشعب الأردني بالذات هو سر عروبة العرب ، وهو مأمن إسلام المسلمين وملاذ المؤمنين على مر التاريخ ،
ومن لا يعجبه هذا الكلام فإلى اقرب حائط ، ونحن وان صمتنا فصمتنا ابلغ بكثير جداً من ثرثرة غيرنا ، ونحن اكثر ما نكون فخرا بوطننا وبقيادتنا المحترمة وتاريخنا المشرف ، ونحن بانتظار عودة فواز سالما معززا اليوم قبل الغد ، فاخر ما كنا نتحسب ان ان يأتينا مكروه من إخوتنا شعب ليبيا الكرام . والله من وراء القصد





  • 1 اسماعيل المرعي 17-04-2014 | 11:50 AM

    جزاك الله خيرا على هذا الكلام الصادق والوصف الدقيق, وحفظ الله الاردن شعبا وقيادة, وجعله الله شوكة في حلق كل ناكر جميل وحاسد وحاقد, وهنا اشير الى ان الاردنيين وان اختلفوا في الراي الا انه عندما يحدق خطر بتراب اردنهم او مساسا بكرامتهم فانهم جميعا ينسون كل خلافاتهم ويلتقون على قلب رجل واحد , وبنظرة قريبة للوراء ترى ادلة كثيرة على ذلك.

  • 2 اسمى 17-04-2014 | 12:00 PM

    الف الحمد لله على سلامتكم سعادة السفير ... ودائما رب اجعل الاردن بلدا مباركا وامنا ... وثروتنا الحقيقية الرجال الرجال الذين تربوا على مواجهة الصعاب ونكران الذات .
    الشكر لكل الجهود المبذولة ودائما ارجو الله ان يحفظ كل بعثانتا الدبلوماسية في كل مكان فهم رسل السلام .. وان يحفظ كل طالب علم ومغترب اردني لان الانسان اغلى ما نملك .

  • 3 سعد العشوش 17-04-2014 | 12:39 PM

    نسأل الله في علاه أن يفك اسر سفيرنا فواز العيطان وان يرده الى اهله سالما غانما باذن الله .

  • 4 ابن الصحراء 17-04-2014 | 01:53 PM

    يا اخوي.......الله يهداك , تضخيم الذات الاردنية بهذا الشكل تضحك الناس علينا وتضخيم الاردني الى هذا الحد شوي تجعلنا غير متزنين , نرجوكم اكتبوا بما يقنع الناس ويحترم عقولهم ولعمون الشكر

  • 5 د. حمزة 17-04-2014 | 05:12 PM

    مقال رائع جداً يحاكي الواقع، و يستحق الوقوف للقراءة كما هو الحال لكل مقالاتكم أيها الكاتب الكريم حفظكم الله و رعاكم.

  • 6 زعل الزغول 17-04-2014 | 10:17 PM

    لم افهم الفكرة ولا داعي لتضخيم لأدارت الاردنية فعلا فالعرب جمعيا في وضع لا يحسد عليه ولسي الشهيد القاضي الله يرحمه ما آنتسي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :