facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«معان, الواقع والحلول»


أ.د. أمين مشاقبة
29-04-2014 02:42 PM

ما يجري من احداث في مدينة معان ليس بالشيء الجديد, انما تراكمات زمنية تركت عبر العديد من الحكومات المتعاقبة في المملكة وكل الحلول التي قدمت هي جزئية لم تعالج المشكلة او المشاكل التي تواجهها المدينة وأهلها وكافة مكوناتها الاجتماعية الاصيلة من جذورها.

من حيث المبدأ لا يقبل احد في الدولة الاردنية ان يكون فوق القانون والجميع ملتزم بسيادة القانون, وربما هناك مطلوبون على قضايا امنية وعددهم قليل, وبالامكان التعامل معهم في أي لحظة لقدرة الاجهزة وكفاءتها ومعرفتها بهم, لكن اقحام المدينة وسكانها في هذه القضية ليس بالشيء المجدي اليوم, فإن الحلول الامنية الان لهذه المشكلة أوغيرها لا يساهم الا بمزيد من الارباك والتأثير على حالة الامن والاستقرار التي تعيشها الدولة الاردنية في ظل اجواء اقليمية متفجرة على ثلاثة حدود مجاورة, ووجود اعلام خارجي يصطاد بالماء العكر لتشويه صورة الدولة الاردنية خارجياً, وان استخدامات القوة وحدوث حالات من القتلى والجرحى لا يساهم الا بارباك المشهد اكثر وتفاقم الامور الى الاسوأ, فقد ساءني مشهد اعلام تنظيم القاعدة مساء اول امس في شوارع معان اذ لا نقبل نحن الاردنيين وأهل معان الشرفاء بمثل هذا المشهد الذي يعطي فرصة لكل حاقد, وحاسد على استغلاله, وبالتالي فإن التعاطي مع الازمة الان يكمن في احتوائها وتهدئة الخواطر دون استخدام القوة وبالتحرك السياسي وفتح قنوات الحوار مع كافة اطياف المكونات الاجتماعية العشائرية والعائلية من اهلنا وعزوتنا من ابناء معان الابية وشعارهم المعروف «الاردن ليّنا وحقك علينا»، «وعبدالله لينا وحقك علينا» وفي الاحداث الاولى استقبل اهل معان الراحل العظيم الحسين بالقول «حسين لينا وحقك علينا» وهذا هو من شيمهم وسجاياهم الطيبة التي نعرفها نحن ابناء الاردن، ومن لا يعرف معان واهلها عليه ان يقرأ تاريخ هذه المدينة التي انتشر ابناؤها في ربوع الوطن من بداية الخط الحديدي الحجازي عام 1910 من معان وحتى المفرق وبنوا احياء سُميت باسم مدينتهم «حي المعانية» في المفرق، والزرقاء وعمان وغيرها من المدن الاردنية، وكانت اول مدينة اردنية بعد العقبة تصلها قوات الثورة العربية الكبرى واهلها انضموا آنذاك لقوات الامير فيصل بن الحسين قائد الجبهة الشمالية، واستقبلت المدينة الامير عبدالله المؤسس الذي انطلق منها لتأسيس الدولة الاردنية الحديثة، وقدم ابناؤها الشهداء تلو الشهداء في كل المعارك دفاعاً عن ارض الوطن في كل حروبه، ولا اريد ان اسرد اسماء الشهداء الابرار هنا، وبالتالي فهي معان واهلها في قلب كل اردني مؤمن بالوطن ومستقبله، وعوداً على المعالجة للحالة الآن فنرى ان التعامل السياسي قبل الامني، وضرورة معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والانسانية بصورة جذرية، فان الفقر تزداد نسبته في معان لتصل 28% والبطالة تتعدى 18% وتدني المستوى المعيشي والخدمي يشكل ضغطاً نفسياً واجتماعياً، وبالتالي فان الطريق الى المعالجة يجب ان يكون شمولياً وليس جزئياً او على مراحل، وبالتالي يجب ان تكون هناك رؤية استراتيجية محددة الملامح لمعالجة الاوضاع في معان واخواتها من المدن الاردنية التي يعاني اهلها اقتصادياً واجتماعيا، والمطلوب امنياً على قضايا يمكن التعامل معه غداً او بعد غد ليس بالضرورة الآن وفوراً على اساس «نفذ ثم ناقش».

الكل مجمع على استمرار حالة الامن والاستقرار ولا احد يريد الفوضى الخلاقة اوغيرها ونؤمن بدولتنا وهويتنا الوطنية, ومؤسساتنا واجهزتنا الامنية المختلفة وحكمة قيادتنا على اننا الاقدر على الولوج لمستقبل افضل واصلاح اشمل في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية, صحيح أن الظروف صعبة لكن وعي ابناء الاردن كبير في الحفاظ على امن الوطن واستقراره, وبالحوار والدبلوماسية نستطيع ان نضع الحلول لمشاكلنا في معان وبعيداً عن استخدامات القوة المفرطة لأن نتائجها مثل كرة الثلج تكبر كلما تدحرجت الى الامام ولا نريد ذلك بالمطلق.
(الرأي)





  • 1 اردني 29-04-2014 | 11:28 PM

    حضرتك كنت وزير تنمية اجتماعية ايش عملت

  • 2 د.رياض خليفات 30-04-2014 | 01:43 AM

    اشكرك يا دكتورنا والله يعطيك الصحة على هذا المقال المحترم, راجيا من الله ان يرحمنا برحمتة.
    والحل كما قلت حل شمولي في كل المجالات واولها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الخدمات ,بدلا من التهميش المتعمد والمقصود, والا ماذا تفكر عندما يأمر الملك الهاشمي المفدى بالكثير من المكارم الى اهل معان ومن سنوات ولا ينفذ منها الا القليل القليل جدا على استحياء وليس خوفا. وارجوا ان تضاف الى الحلول معاقبة كل من عهد الية بتنفيذ مكرمة ملكية سامية لاهل معان وواهملها ان يتحمل المسؤلية حتى لو كان متقاعد.

  • 3 د.رياض خليفات 30-04-2014 | 01:55 AM

    اشكرك يا دكتورنا والله يعطيك الصحة على هذا المقال المحترم, راجيا من الله ان يرحمنا برحمتة.
    والحل كما قلت حل شمولي في كل المجالات واولها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الخدمات ,بدلا من التهميش المتعمد والمقصود, والا ماذا تفكر عندما يأمر الملك الهاشمي المفدى بالكثير من المكارم الى اهل معان ومن سنوات ولا ينفذ منها الا القليل القليل جدا على استحياء وليس خوفا. وارجوا ان تضاف الى الحلول معاقبة كل من عهد الية بتنفيذ مكرمة ملكية سامية لاهل معان وواهملها ان يتحمل المسؤلية حتى لو كان متقاعد.

  • 4 د 30-04-2014 | 01:59 AM

    اشكرك يا دكتورنا والله يعطيك الصحة على هذا المقال المحترم, راجيا من الله ان يرحمنا برحمتة.
    والحل كما قلت حل شمولي في كل المجالات واولها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الخدمات ,بدلا من التهميش المتعمد والمقصود, والا ماذا تفكر عندما يأمر الملك الهاشمي المفدى بالكثير من المكارم الى اهل معان ومن سنوات ولا ينفذ منها الا القليل القليل جدا على استحياء وليس خوفا. وارجوا ان تضاف الى الحلول معاقبة كل من عهد الية بتنفيذ مكرمة ملكية سامية لاهل معان وواهملها ان يتحمل المسؤلية حتى لو كان متقاعد.

  • 5 بكر السعايدة 30-04-2014 | 11:20 AM

    كتبت وبينت وصدقت معالي الدكتور لا بد لمثل هاذه القضايا من حول ولاكن الامر لا يتعلق بالحل الموقت بقدر ما يتعلق برجال اوفيا صادقين يعملون بضميرلحل الازمه فاولله انا الاردنيين بكافة مدنهم رجال صنعوع التاريخ وتحدثواعنه.
    لماذا لا تقوم الحكومه بوضع حلول اخرى غير العنف والتهجم .لذاكما تحدثت دكتور يجب على الحكومه توفير جميع وسائل الرفاه ومن ثم تحسين الوضعى المادي للاردنين حتى ينعم الانسان بطمانينه ويبتعد عن الاعمال المخله بالقانون
    كماسمعنا عنك وعلمنا كتبت وبينت وصدقت معاليك....

  • 6 بكر السعايدة 30-04-2014 | 11:22 AM

    كتبت وبينت وصدقت معالي الدكتور لا بد لمثل هاذه القضايا من حول ولكن الامر لا يتعلق بالحل الموقت بقدر ما يتعلق برجال اوفياء صادقين يعملون بضميرلحل الازمه فاولله انا الاردنيين بكافة مدنهم رجال صنعو التاريخ وتحدثواعنه.
    لماذا لا تقوم الحكومه بوضع حلول اخرى غير العنف والتهجم .لذاكما تحدثت دكتور يجب على الحكومه توفير جميع وسائل الرفاه ومن ثم تحسين الوضعى المادي للاردنين حتى ينعم الانسان بطمانينه ويبتعد عن الاعمال المخله بالقانون
    كماسمعنا عنك وعلمنا كتبت وبينت وصدقت معاليك....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :