facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«ثوار» الائتلاف لا يعرفون .. غزة!


محمد خروب
25-07-2014 07:12 AM

أنهى إئتلاف اسطنبول، الذي لم يَعُد يثير فضول او اهتمام أحد حتى اولئك الذين خلعوا على انفسهم صفة «اصدقاء سوريا»، أعماله قبل يومين، اطاح فيها حكومة المتأسلم المدعوم من جماعة الاخوان المسلمين، احمد طعمة... المؤقتة، وافترق الإئتلافيون من معارضة وثوار على نيّة الالتقاء مرة اخرى بعد شهر لتشكيل حكومة جديدة، ولم يحظ أهالي قطاع غزة بلفتة تضامن لما يجري هناك، من الثائر الكبير هادي البحرة الذي خلف فخامة الرئيس الكاريزمي والمبجل احمد الجربا، الذي يحار الان في كيفية توظيف طاقاته الثورية وخصوصاً خبرته العسكرية، كي يقود جحافل الجيش الحر (هل بقي منه شيء؟) في اتجاه العاصمة دمشق كي يعلن انتصار ثورته، او يأخذ قسطاً من الراحة لكتابة مذكراته ورواية ما هو خفي ولافت او مضحك في لقائاته مع داعميه من قادة وزعماء العالم الحرّ الذي أبهرهم بغزارة ثقافته وسعة افقه ورجاحة عقله، وخصوصاً واقعيته وفهمه العميق لنظريات الحكم وعلوم السياسة وأثر الاقتصاد والسياسات المالية في عالمنا «المعولم».

ثوار الإئتلاف معزولون عمّا يجري في عالمنا العربي بقرار غربي وعربي، وجلّ ما هو منوط بهم هو استكمال مهمة تدمير سوريا وإطاحة كيانها وتقسيمها وتحويلها الى دولة فاشلة، وفي الأساس إبقاء السوريين اسرى التهجير والتجويع والقتل والسمسرة على مستقبلهم، ولهذا فهو محظور عليهم ان يلتفتوا حواليهم او يقيموا وزناً لأي رابطة قومية، إلاّ من باب الالتزام بأمر العمليات الصادر إليهم من غرف الدوائر الاستخبارية السوداء وتُجّار الحروب والاعضاء البشرية والرقيق الابيض والمهربين، وما عدا ذلك تفاصيل لا تعنيهم، اللهم إلاّ من باب مواصلة طمأنة اسرائيل على أمنها وعدم اعلان العداء لها واستعداد غالبيتهم (وليس فقط كمال اللبواني وحده) لعقد الصلح وتطبيع العلاقات معها، بل والاستعداد لبيع الجولان لها أو تأجيرها لمئات السنين مقابل أن تساعدهم في إسقاط النظام السوري، وليس فقط الاكتفاء بتوريد الاسلحة لهم وتوفير مظلة «نارّية» لهم في اقتحامهم لمواقع الجيش السوري على هضبة الجولان، وإستقبال جرحاهم في المشافي الاسرائيلية، وتلك الميدانية التي زارها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، مرحّباً بالمقاتلين من اجل الحرية، في الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط..

لا يعرف ثوار الائتلاف المستشرقين غزة، ولم يسمعوا بجرائم الحرب التي يقارفها المحتل الصهيوني بحق الابرياء وكل اشكال الحياة في السجن الكبير المسمى قطاع غزة, ولهذا لا يعنيهم ما يجري، ولهذا أيضاً لم يحفل أحد من قادتهم (وكلهم قادة كما تعلمون) بإصدار تصريح تعاطف, مجرد تعاطف مع الضحايا وليس الادانة او الاستعداد لإرسال «كتائب والوية» الثوار، للمساهمة في المعركة مع العدو الصهيوني (يرونه بالطبع غير ذلك والا غضب الاسياد والممولون والرعاة... فرنجة وعرباً) وللمرء أن يتساءل في حسرة وغضب... ماذا لو توفر الدعم السياسي والمالي وخصوصاً العسكري واللوجستي والإعلامي لثوار غزة وشعبها, كذلك الدعم الذي تم تقديمه لكل الارهابيين والقتلة الجوالين وشذاذ الافاق والسماسرة الذين جيء بهم الى سوريا وفَرّخوا ألوية وكتائب ومنظمات وجيوش، لا دور لها سوى قتل السوريين واذلالهم وتدمير مجتمعهم وبعثهم الى المهاجر والمنافي وخصوصاً المقابر، ووقوداً لنيران جهلهم وضلالهم وحقد مموليهم وداعميهم؟

ماذا لو ان ثوار غزة وشعبها تمكنوا من الحصول على «عُشر» ما حصل عليه ثوار الائتلاف وقبلهم مجلس اسطنبول من دعم سياسي ودبلوماسي ونشاط محموم في مجمله عربي, أُريدَ من خلاله ان يُنَصِّبوا شخصيات باهتة ومُنْبتّة ممثلة للشعب السوري الذي لم يعرفهم ولا يعترف بهم، واكتشف في وقت مبكر - ما عدا المُضلّلين والمُستفيدين - انهم لا يمثلون إرادته وغير معنيين بمتاعبه وهمومه، واخر ما يفكرون به هو الإتيان لهم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية, بل هم مجرد دمى تحركها الغرب الاستعماري وبعض العرب، الذين يريدون تحويل مجرى التاريخ والطمس على ما يمور تحت سطح الارض العربية وفوقها، من صَخَبٍ وغضب وارتدادات واحتمالات واردة بشدة، لأعاصير وحمم براكين.. لن تُبقي ولن تَذَرْ؟

يُخطئ من يظن أن الذين «صنعوا» مجلس اسطنبول وبعده ائتلاف الثورة والمعارضة, معنيون الان بمصير ثوار أخر زمن, بعد أن فشلت خططهم وخابت امالهم وسقط مشروعهم..

يبقى ان يكتشف «المخدوعون» من السوريين وغير السوريين، بالمهمة القذرة الذين ينهض به هؤلاء لاستكمال مهمة إخراج (وطنهم) من التاريخ والجغرافيا.
(الرأي)





  • 1 بني حسن 26-07-2014 | 01:56 AM

    كلام في الصميم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :